«وول ستريت جورنال»: تشكيل تكتل سني بالمنطقة أمر وهمي

السبت 13 يناير 2018 09:01 ص

اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن التباين في موقف الرياض وأنقرة تجاه الاحتجاجات في إيران يؤكد أن تشكيل تكتل سني في المنطقة أمر وهمي لا يمكن تحقيقه.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن «وسائل الإعلام العربية التي تخضع لسيطرة المملكة اشتعلت بتغطيات حماسية للمتظاهرين الذين يطالبون بسقوط الجمهورية الإسلامية ويعترضون على تورط إيران في كل من سوريا والعراق».

وأشارت الصحيفة إلى أن «تركيا اتخذت موقفا معاكسا»، لافتة إلى أن «تركيا كانت تسيطر على الحكم في مكة والمدينة على مدار حقبة من الزمن تتجاوز فترة حكم آل سعود».

وسرعان ما اتصل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بنظيره الإيراني «حسن روحاني» كي يعرب له عن دعم أنقرة للتدابير التي تتخذها إيران في مواجهة الاحتجاجات.

وأوضحت «وول ستريت جورنال» أن «هذا الاختلاف يسلط الضوء مرة أخرى على حقيقة أن أي تفكير في تكتل سني، ناهيك عن تكتل تتزعمه الرياض، لمجابهة القوة الإيرانية في المنطقة هو أمر وهمي لا يمكن تحقيقه».

وأكدت أنه «رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أظهر تأييده لمزاعم السعودية في زعامة المنطقة خلال رحلته إلى الرياض في العام الماضي، فإن الحقيقة تتمثل في أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي تلتزم بشدة بسياسات المملكة».

وتابعت: «رغم سخاء المساعدات السعودية التي تتلقاها، لكن مصر أيضا لا ترغب في الانضمام إلى التكتل المعادي لإيران».

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن «القاهرة احتفظت خلال عهد الرئيس السيسي بعلاقات دافئة أيضاً مع نظام بشار الأسد الذي تدعمه إيران، والذي حاولت المملكة العربية السعودية المساعدة في الإطاحة به».

وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت «باسل سالوخ» إنه «في النهاية، فإن المصالح الجغرافية السياسية هي التي تملي مصالح الدول في المنطقة، وليس الهوية الطائفية، رغم أن تلك الدول قد تستغل هذا الخطاب الطائفي».

واعتبرت الصحيفة أنه «لا تكاد توجد أرضية مشتركة بين تركيا والإمارات، التي تناصب الإخوان المسلمين العداء، كما أنها أيضاً دولة تنافس تركيا في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بخطوط الملاحة البحرية الاستراتيجية في القرن الأفريقي، حيث أقامت الدولتان العديد من القواعد العسكرية ودعما وكلاء متنافسين».

وقال الدبلوماسي التركي السابق «سنان أولجان»: «ترى أنقرة أن الإمارات تحاول أن تمارس نفوذاً أكبر مما يمكن أن تحظى به بحكم حجمها وهيكل قوتها ومجموعة العلاقات التي تتمتع بها، فالإمارات ليست كالمملكة العربية السعودية وترى أنقرة أنها تسعى وراء محاولة إلحاق الأذى بتركيا».

المصدر | الخليج الجديد + وول ستريت جورتال

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية التركية احتجاجات إيران تكتل سني