أصدرت محكمة «ساوث وورك» البريطانية حكمًا يقضي بالسجن 9 سنوات إضافية للمتهم بالاعتداء على الشقيقات الإماراتيات الثلاث «فيليب سبنس»، في القضية التي عرفت إعلاميًا بـ «حادث المطرقة»، ليبلغ إجمالي الحكم إلي 27 عاما، بعد حكم سابق بسجنه 18 عاما، كان قد صدر على المتهم، وذلك علي خلفية دفع المحامي العام بعدم كفايتها.

وأوضح المحامي العام «روبرت باكلاند» أن طبيعة الاتهام لابد أن تكون القتل وليس «الشروع في القتل»، مبينًا أنه لولا وجود أنظمة علاجية متطورة ومتقدمة لما نجت الشقيقات من الموت، على حد تقديره.

وأشار إلى أن الجناية تستحق حكمًا بالسجن مدى الحياة ولا يتناسب الحكم مع الجريمة، مطالبًا بمعاملة الجان كقاتل.

وكانت المحكمة قد قضت بسجن «سبنس» مع الشغل لمدة 18 عامًا فقط، وذلك على خلفية اتهامه بـ3 تهم شروع في قتل بحق الفتيات، قبل أن يتمكن من الفرار بمجوهرات وأموال سلبها منهن، ودسها في حقيبة ظهرت معه حين رصدته كاميرا مراقبة في باص استقله، طبقاً لما يظهر في الفيديو الذي وزعته الشرطة. وهو ما تم بعد أن كان المتهم مؤهلًا للحصول على الإفراج المشروط، بعد محاكمته سابقًا.

كما حكمت المحكمة على شريك المهاجم، وهو «توماس افريمي»، البالغ عمره 57 سنة، بالسجن 14 عاماً، سيبقى منها 7 سنوات فقط وراء القضبان، بتهمة المشاركة في التخطيط للاعتداء، عبر تأمين المطرقة لـ«سبينس» كأداة للجريمة، ومساعدته فيما أقدم عليه، فيما شمل الحكم شريكًا ثالثًا، هو «جيمس موس» الذي «تعامل تجاريًا» مع المجوهرات التي سرقها «سبينس» من الشقيقات، فكان نصيبه حكمًا بالسجن 21 شهرًا.

وذكر المحامي العام «باكلاند»، أن المتهم حاول قتل الشقيقات الثلاث بدم بارد مع سبق الإصرار والترصد، مؤكدًا أنه يستحق السجن مدى الحياة، فيما استمر المتهم في انكار جميع التهم الموجهة إليه وبينها الشروع في القتل.

يذكر أن ثلاث شقيقات إماراتيات مقيمات في بريطانيا وهن «عهود» و«خلود» و«فاطمة النجار»، تعرضن للضرب بالمطرقة في أبريل/نيسان الماضي بفندق كمبرلاند، حيث ضرب «سبنس»، المتهم الأول، «عهود» بقوة أدت إلى كسر في جمجمتها تركتها الإصابة بعاهات مستديمة تمثلت في فقدان قدرتها على الكلام، وفقدان إحدى أعينها، وكامل قدرتها على الإدراك وفقا لما تم تداوله عبر المواقع البريطانية التي تابعت جلسات القضية.

فيما عانت «فاطمة» من الإصابة بـ3 كسور في الجمجمة، بما في ذلك الجزء الخلفي من رأسها، وكسرا في الجانب الأيسر، أما «خلود»، فقد تعرضت لكسور في الجبهة والفك والعينين، إضافة إلى كسر في ذراعها اليسرى.