ذكرت صحيفة «رأي اليوم» أن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» قال لمسؤولين أردنيين وعرب، عندما زار عمّان مؤخرا، إن الإدارة الأمريكية تهتم بألا تتسبب بأي إحراج للأنظمة العربية فيما يتعلق بتطبيق قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، الذي أثار غضبا عارما في العالم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي عربي (لم تذكر اسمه) قوله إن «الجبير تحدث لمسؤولين عرب على هامش اجتماعات عمان لوزراء خارجية ست دول عربية عن توجه حيوي لدى الإدارة الأمريكية بإحداث نوع من التوازن لاحقا وعدم تجاهل الطرف الفلسطيني في حال التعاطي بواقعية مع القرار المتخذ بخصوص القدس والذي لا رجعة عنه».

وقال المصدر أن «إدارة ترامب أبلغت الرياض بأنها تلتزم بعدم تنفيذ قرار نقل السفارة فعليا قبل عامين على الأقل وهي فترة كافية لإنجاز تسوية شاملة مرضية لجميع الأطراف».

وأوضح أن «الجبير أخبر المسؤولين العرب بأن لديه بعض الوعود بخصوص توازن سيؤدي لضغوط على (إسرائيل) وسيعزز بعض الخطوات لصالح السلطة الفلسطينية إذا ظهر تعاون عربي حول عملية السلام».

ومنتصف الشهر الماضي، أكد «الجبير»، امتلاك بلاده خارطة طريق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع (إسرائيل) بعد اتفاق السلام مع الفلسطينيين.

واعتبر «الجبير»، في مقابلة مع قناة «فرانس 24»، تابعها «الخليج الجديد»، أن «الإدارة الأمريكية جادة بشأن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها المقترحة».

وقال الوزير السعودي إن «الأمريكيين يعملون على أفكار ويتشاورون مع كل الأطراف وبينها السعودية، ويدمجون وجهات النظر التي يعرضها عليهم الجميع»، مشيرا إلى أنهم «يحتاجون لمزيد من الوقت لوضع خطة للتسوية في الشرق الأوسط وعرضها».

وأضاف: «لم يتضح بعد هل ستكون مقترحات الإدارة الأمريكية مقبولة للطرفين؛ لأنني لا أعتقد أن الخطة التي تعمل عليها الولايات المتحدة اكتملت بعد».

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تستشير أطرافا بالمنطقة، بينها السعودية، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، معتبرا أن «ترامب» ما زال ملتزما بحل الدولتين.