ينطلق مشروع مواصلات لنقل المعلمات في مراحل التعليم العام، لأول مرة في المملكة العربية السعودية، مع بداية الفصل الدراسي الثاني المقبل.
وبحسب صحيفة «الوطن» السعودية، فذلك يأتي بعد ترسية شركة «تطوير» لخدمات النقل التعليمي، الذراع التنفيذية لوزارة التعليم في مجال النقل التعليمي، عقود تنفيذ المشروع على المتعهدين وفق شروط ومواصفات محددة، بتوجيه من وزير التعليم رئيس مجلس إدارة شركة تطوير التعليم القابضة «أحمد العيسى» بتوفير خدمة النقل في جميع مناطق المملكة.
واشتملت الترسية في الوقت الحالي على توفير الخدمة في مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتبوك وعسير، وجازان، وتغطية 36 مسارا مختلفا عبر 61 حافلة مخصصة، تستوعب 732 مقعدا، وتخدم نحو 64 مدرسة، لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام متتالية، ابتداء من بداية الفصل الدراسي الثاني القادم بتاريخ 21 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأعلنت شركة «تطوير» أن التسجيل لا يزال مفتوحا أمام المعلمات الراغبات في الاستفادة من الخدمة عبر بوابة التسجيل الإلكتروني على موقعها الرسمي، حيث من المفترض أن يغطي المشروع 62 مسارا اعتمدها وزير التعليم في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، تستوعب نقل أكثر من ألف معلمة في جميع المناطق والمدن والمحافظات والقرى والهجر بالمملكة، لكن هذه المسارات لم تكتمل بعد بالأعداد المطلوبة من المعلمات لتفعيلها جميعا.
وأشارت الشركة إلى أنها اشترطت على المتعهدين أن يكون جميع السائقين من المواطنين وبنسبة 100%، وأن ترافقهم إحدى محارمهم أثناء أداء مهامهم في توصيل المعلمات، وأن يكون لديهم شهادة خلو من السوابق.
يُذكر أن المشروع سيوفر خدمة النقل للمعلمات من مختلف المناطق والمحافظات والقرى بالمملكة، حيث سيتم فتح باب التسجيل على الخدمة أمام جميع المعلمات، وعدم الاقتصار على معلمات المناطق النائية والوعرة فقط؛ ليستهدف المشروع عامة تقديم الخدمة لنحو 6000 معلمة بالمملكة ممن تنطبق عليهن اعتبارات المفاضلة للحصول على الخدمة، ومنها: «بُعد المنزل عن المدرسة، وطبيعة الطريق المؤدية إلى المدرسة، والحالة الاجتماعية للمعلمة.. وغيرها من الاعتبارات التي من شأنها توفير الخدمة للأكثر استحقاقا».
وذكرت صحف محلية، العام الماضي، أن رسوم تسجيل كل معلمة في مشروع النقل تبلغ 500 ريال شهريا.
وتتعرض المعلمات في السعودية إلى حوادث سير بشكل شبه يومي حيث تعمل عشرات الآلاف منهن في مناطق بعيدة عن سكنهن، ما يستوجب السفر يوميا لمسافات طويلة بمركبات خاصة وعلى نفقتهن، وبالتالي يتعرضن لحوادث سير تودي بحياة كثيرات منهن.
