«البشير» يتلقى رسالة من إثيوبيا تتعلق بالأوضاع في المنطقة

الأحد 14 يناير 2018 01:01 ص

تلقى الرئيس السوداني «عمر البشير»، اليوم الأحد، رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي «هايلي ماريام ديسالين»؛ تتعلق بمجريات الأوضاع في المنطقة، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية الإثيوبي «ورقيني قبيو» بالخرطوم.

بدوره، أكد وزير خارجية السودان «إبراهيم غندور»، في تصريحات عقب اللقاء، أن «زيارة نظيره (قيبو) تأتي في إطار التشاور المستمر بين الخرطوم وأديس أبابا في علاقاتهما الثنائية والإقليمية والقارية».

وأوضح غندور، أن «الوزير الإثيوبي جاء حاملا رسالة من دياسلين، إلى الرئيس البشير تتعلق بمجريات الأوضاع في المنطقة، وعلاقات البلدين الشقيقين».

من جانبه، قال الوزير الإثيوبي «قبيو»: «لقد جئت في زيارة خاصة أحمل رسالة من رئيس الوزراء ديسالين، إلى الرئيس البشير»، مضيفا: «علاقتنا بالسودان أهم علاقة لنا مع أي دولة أخرى، إننا في السراء والضراء معا».

وتابع قائلا: «إننا شعب يشرب من ماء واحد، وسيعمل رئيسا البلدين وشعبا البلدين لتعزيز مصالحهما المشتركة».

ومن المنتظر أن يعقد وزيرا الخارجية السوداني والإثيوبي، مباحثات مشتركة في وقت لاحق اليوم.

وتأتي هذه الزيارة، متزامنة مع أخرى يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي «ديسالين»، إلى القاهرة، حيث يلتقي الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

وستكون هذه أول زيارة لمسؤول إثيوبي لمصر منذ إعلان القاهرة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تجميد المفاوضات الفنية بشأن «سد النهضة» مع إثيوبيا والسودان، واعتزامها التحرك دوليا لطرح تفاصيل الأزمة.

وهذه الزيارة أيضا، تأتي بالتزامن مع تصعيد ملموس في التوتر بين السودان ومصر على خلفية إعلان الخرطوم عن وجود تهديد لها من القاهرة، عبر بوابة إريتريا، حين نشرت القاهرة قوات لها، تعتبرها الخرطوم تستهدف الإطاحة بالنظام السوداني.

وأمس، كشف سفير السودان لدى القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، الذي تم استدعاؤه للتشاور، اتخاذ بلاده لخطوات أشد حزما تجاه مصر، موضحا أن هناك تطورات مهمة في الأيام القليلة المقبلة في هذا الإطار (دون أن يكشف عنها).

وأغلق السودان حدوده الشرقية بين ولاية كسلا ودولة إريتريا الأسبوع الماضي، ونشر الآلاف من قواته في المنطقة عقب إعلان «البشير» حالة الطوارئ في الولاية الحدودية، فيما شكل والي كسلا «آدم جماع» لجنة عليا للتعبئة والاستنفار.

بدورها، تمر إثيوبيا أيضا بمرحلة صعبة في علاقاتها مع مصر، وذلك بسبب خلافات حول قضية سد النهضة.

والشهر الماضي، زار وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، إثيوبيا، لطرح سبل تجاوز الجمود في المسار الفني لمفاوضات السد.

واقترحت مصر حينها مشاركة «البنك الدولي» طرفا محايدا في اللجنة الفنية الثلاثية لمفاوضات السد، دون تعليق رسمي من أديس أبابا حتى الآن.

وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي لمصر.

فيما تقول أديس أبابا إن السد سيمثل نفعا لها، خاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية، ولن يمثل ضررا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.

وأعلن الرئيس «البشير» ورئيس الوزراء الإثيوبي «ديسالين»، في أبريل/نيسان الماضي، من العاصمة أديس أبابا، التكامل بين البلدين في كل المجالات، وتوحيد المواقف تجاه التهديدات الخارجية.

وبحث «ديسالين»، بالخرطوم في أغسطس/آب الماضي، على رأس وفد رفيع المستوى، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.

  كلمات مفتاحية

العلقات السودانية الإثيوبية البشير ديسالين مصر سد النهضة إرتريا تهديدات