حماس تدعو المجلس المركزي لاتخاذ خطوات بعيدا عن «أوسلو»

الأحد 14 يناير 2018 02:01 ص

قالت حركة «حماس» إن المجلس المركزي الفلسطيني الذي يبدأ الأحد اجتماعاته في «رام الله»، مدعو لاتخاذ خطوات بعيدا عن مسار (أوسلو) للسلام مع (إسرائيل).

وأشارت الكتلة البرلمانية لحماس، في بيان صحفي، إلى أن القضية الفلسطينية «تمر بمرحلة تاريخية فارقة خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)».

وأوضحت أن «الضرورة الوطنية تفرض على الكل الوطني مواجهة هذه التحديات بكل قوة وإصرار، والحاجة الفلسطينية الملحة اليوم تقتضي تشكيل جبهة وطنية لمواجهة الاحتلال والصلف الأمريكي».

وشددت على ضرورة «سحب الاعتراف الفلسطيني بـ(إسرائيل) الذي شكل قضية سياسية وتاريخية مع وجوب وقف التنسيق الأمني الذي يعد خنجرا بظهر المقاومة والانتفاضة».

وقالت الكتلة البرلمانية لحماس إن المجلس المركزي المنعقد في رام الله، الذي أصر أقطابه على انعقاده تحت حراب الاحتلال لمواجهة الاحتلال والقرار الأمريكي في مفارقة غريبة، مدعوون لاتخاذ قرارات وطنية وإجراء مراجعات شاملة تلبي تطلعات الشعب وتنحاز إلى خياراته.

وأضافت أن المجلس المركزي «أمام اختبار وطني للخروج من مسار التسوية الضيق إلى فضاء الخيارات الوطنية الجامعة».

وفي السياق، دعت فصائل في قطاع غزة المجلس المركزي إلى اتخاذ «قرارات وطنية حاسمة ترقى إلى مستوى خطورة المرحلة وما تمر به القضية الفلسطينية».

وطالبت الفصائل، في مؤتمر عقدته وسط مدينة غزة المركزي، بسحب الاعتراف بـ(إسرائيل) وإعلان إنهاء اتفاق أوسلو، وملاحقه ووقف التنسيق الأمني وإلى الأبد.

وستبدأ منظمة التحرير الفلسطينية مساء الأحد اجتماعات لبحث الأزمة التي تواجهها القضية الفلسطينية خاصة على اثر إعلان الرئيس ترامب الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وستعقد الاجتماعات في إطار المجلس المركزي الفلسطيني، وهو ثاني أهم مؤسسة في منظمة التحرير، تحت اسم «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين»، وتستمر على مدار يومين.

وهذه هي دورة الاجتماعات رقم 28 للمجلس المركزي، والأولى منذ ثلاثة أعوام، وكان قد دعا إليها الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» في خطاب تلاه عقب إعلان «ترامب» بشأن القدس مباشرة.

رفض المشاركة

وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أعلنتا رفضهما المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي بعد تلقيهما دعوة رسمية رغم أنهما غير أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة، «حسام بدران» في بيان صحفي نشرته الأناضول، «اتخذنا قرارنا بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله».

وأضاف أن حركته «أجرت سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة ومشاورات مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها في لقاءات المركزي، وخلصت إلى نتيجة مفادها أن الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة».

كما كرر شروط «حماس» للمشاركة، «الأول أن يكون اجتماع المجلس خارج الأرض المحتلة لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيدا عن ضغوط الاحتلال».

وأفاد بأن الشرط الثاني «أن يسبق الاجتماع المركزي اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية ليكون بمثابة اجتماع تحضيري تناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة في التوجه نحو العمل الوطني المشترك وتوحيد الموقف الفلسطيني».

أما الشرط الثالث فهو أنه «يجب أن تتم مشاركة الفصائل المختلفة في التحضير للاجتماع وجدول أعماله لتهيئة الظروف لنجاحه والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدي للهجمة الأمريكية الصهيونية على قضيتنا وشعبنا»، بحسب البيان.

ومساء الجمعة، أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني «سليم الزعنون»، تلقيه رسالة اعتذار من حركة «حماس» عن عدم حضورها اجتماع المجلس المركزي، المقرر يومي الأحد والاثنين، بحسب إذاعة صوت فلسطين (رسمية).

وقبلها بساعات أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» أنها أبدت قرارا نهائيا بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي، الذي يناقش سبل الرد على الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة تجاه القدس والضفة الغربية.

والمجلس المركزي الفلسطيني، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».

وكان المجلس المركزي قد عقد دورته الأخيرة الـ(27) في مدينة رام الله عام 2015.

وسبق أن قال الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» في كلمة متلفزة الأسبوع الماضي، إن جلسة المجلس المركزي الفلسطيني تهدف إلى «مناقشة قضايا استراتيجية، واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس».

وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأمريكي اعتبار القدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل)، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

  كلمات مفتاحية

فلسطين حماس غزة أوسلو المجلس المركزي الفلسطيني

"المبادرة الوطنية" تنضم لمقاطعي اجتماعات "المجلس المركزي الفلسطيني"