حذر الرئيس الإيراني «حسن روحاني» الولايات المتحدة من عزلة دولية، إذا حاولت تقويض الاتفاق النووي مع بلاده، مشيرا إلى ردود الفعل الدولية المعارضة لتوجهات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بالتراجع عن الاتفاق.
جاء ذلك فيما رفضت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية مجددا.
واعتبر «روحاني»، في تصريحات له، الأحد، أن «الاتفاق يعد إنجازا دبلوماسيا بارزا لا يمكن لأحد تقويضه بهذه البساطة».
وفي إشارة ضمنية منه على قوة موقف طهران دوليا، أشار «روحاني» إلى أن ردود الأفعال العالمية على توجهات «ترامب» حيال الاتفاق النووي مع إيران «تعد انتصارا للياقة السياسية» على حكومة واشنطن.
بدوره، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، «بهروز كمالوندي» أن بلاده لن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد منشآتها العسكرية، رافضا شروط الرئيس الأمريكي لاستمرار اعتراف بلاده بالاتفاق النووي.
واعتبر أن «ترامب» يسعى من خلال إعادة التفتيش على المنشآت العسكرية الإيرانية عبر الوكالة الدولية إلى التجسس على إيران.
وكان «ترامب» قد طالب، الجمعة الماضي، بتعديل الاتفاق النووي، ووضع مزيدا من الضمانات لعدم إقدام إيران على تطوير أسلحة نووية، مؤكدا أن هذه هي آخر مرة سيوافق فيها على رفع العقوبات، وأنه فعل ذلك فقط من أجل السماح بوقت للتوصل إلى اتفاق مع الحلفاء الأوروبيين حول إصلاح عيوب الاتفاق.
من جانبها، طالبت روسيا بالتمسك بالاتفاق، فيما شددت المتحدثة باسم المنسقة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني» على أن الأوروبيين متمسكون بالتنفيذ الكامل والفعال له.
