«عباس»: القدس بلدنا ولن نرحل عنها وقلنا لا لـ«ترامب» ولغيره

الأحد 14 يناير 2018 07:01 ص

قال الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» (أبو مازن)، إن القدس هي بلدنا ولن نرحل عنها، مضيفا: «قلنا لا لترامب ولغيره».

وأضاف «قلنا له إن صفقة العصر هي صفعة العصر»، مشيرا إلى أن «كلمة الرباط مرتبطة بالفلسطينيين، ونحن المرابطون».

جاء ذلك خلال اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، في رام الله، وسط الضفة الغربية، لبحث الرد على اعتراف الولايات المتحدة، الشهر الماضي، بمدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وقال «عباس» إن «اليهود تم استعمالهم ليكون شعارا للاستعمار، وإن قضيتهم بدأت قبل وعد بلفور»، مضيفا: «نقول لترامب لن نقبل مشروعك والقدس العاصمة الأبدية لدولتنا».

وأعرب عن انزعاجه من عدم حضور حركتي «حماس» و«الجهاد» لمؤتمر المجلس المركزي الفلسطيني، مؤكدا أن الفلسطينيين يتمسكون بالقدس عاصمة أبدية لهم رغم قرار الولايات المتحدة الاعتراف بها عاصمة لـ(إسرائيل).

وتابع «الإخوة في الجهاد الإسلامي وفِي حماس قالوا لن يحضروا اجتماع المجلس المركزي».

وأردف «موقف حماس أزعجني، فهذه لحظة مصيرية تستدعي على كل فلسطيني الحضور لمناقشة أمور العاصمة القدس».

وقال عباس: «القدس عاصمة أبدية لدولتنا المستقلة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخرج القدس من الساحة وأزاحها بتغريدة على تويتر».

وأكد «الفلسطينيون لا ينتظرون أن تمنحهم إسرائيل أراضي بل موعدا وجدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال».

وأضاف «الولايات المتحدة تسعى إلى إبعاد ملف اللاجئين عن طاولة مفاوضات السلام».

وتابع «لا نقبل أن تكون أمريكا وسيطا بيننا وبين إسرائيل»، مضيفا: «إسرائيل أنهت اتفاق أوسلو».

وشدد «لا نتدخل في شؤون الدول العربية ولن نقبل بأن يتدخل أحد في شؤوننا».

وقال إنه في اجتماع وزراء خارجية ست دول عربية في عمان الأسبوع الماضي، انتقد أحد الوزراء الشعب الفلسطيني قائلا «عتبنا على الشعب الفلسطيني، لأنه لم ينتفض بعنفوان»، على قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وكشف «عباس» أن وزير الخارجية الفلسطيني «رياض المالكي» رد على الوزير قائلا إنه «قبل الرد وإخبارك بماذا عمل الشعب الفلسطيني حتى الآن، أسألك: هل سمحت بلدكم لمواطن واحد التظاهر أو العتصام».

وقال «عباس» إنه منذ بداية الأزمة الحالية استشهد 20 مواطنا، وأصيب 5632 آخرين واعتقل ألف فلسطيني، رغم أن المظاهرات شعبية وسلمية.

ولم يذكر «عباس» اسم وزير الخارجية المقصود، لكن من المعروف أن الوزراء الست الذين حضروا الاجتماع هم وزراء الأردن ومصر والمغرب والإمارات وفلسطين، والسعودية.

وقد شهدت بالإضافة للأراضي الفلسطينية، عواصم ومدن أردنية ومغربية ومصرية مظاهرات واعتصامات تأييد للفلسطينيين، واحتجاجات على الخطوة الأمريكية، مما يشير إلى أن «أبو مازن» يقصد إما وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أو وزير الدولة الإماراتي «أنور قرقاش».

وعلق «عباس» موجها كلامه للوزير الذي لم يسمه، قائلا «إذا أردت تبرير تقصير بلدك فلا تلق اللوم على الشعب الفلسطيني (…) حلوا عنا».

وأكد الأنباء التي تتحدث عن تلقي السلطة عرضا بإعلان أبو ديس عاصمة لفلسطين.

وقال «قلنا لترامب لا وألف لا، ولن نقبل صفقة العصر» والتي وصفها بـ«صفعة العصر» مؤكدا أن السلطة ستردها، مضيفا أن الفلسطينيين في لحظة خطيرة لن نرحل ولن نرتكب أخطاء الماضي.

وأضاف «لن نقبل إملاءات من أحد ولن نأخذ تعليمان من أحد»، وطالب الجميع بتحمل مسؤولياته، قائلا «لا يمكن أن تترتب المسؤولية فقط على المؤسسات الرسمية».

وأكد الرئيس الفلسطيني أن فلسطين ستستمر بإثارة موضوع وعد «بلفور» حتى تعتذر بريطانيا.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن «ترامب» الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وتحذيرات دولية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014، إثر رفض (إسرائيل) وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وقبول حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

القدس فلسطين محمود عباس صفقة القرن حركة حماس حركة الجهاد دونالد ترامب