وساطة عمانية بين «الحوثيين» ونجل «صالح» للإفراج عن أشقائه

الاثنين 15 يناير 2018 06:01 ص

أفادت مصادر مطلعة، أن ميليشيات «الحوثيين» طلبت فدية 4 مليارات دولار للإفراج عن أبناء الرئيس الراحل «علي عبدالله صالح» الذي قتل على أيدي «الحوثيين» مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقالت المصادر إن سلطنة عمان تقود وساطة منذ أسبوعين ببن عائلة «صالح» و«الحوثيين» لإطلاق سراح 3 محتجزين هم (مدين صالح وصلاح صالح ومحمد محمد عبدالله).

وبحسب المصادر، فإن «عبدالملك الحوثي» وعبر أخيه «عبدالخالق» كلف بالتواصل مباشرة مع الجانب العماني ويطالب فديه بمبلغ 4 مليارات دولار، وفقا لما نقله موقع «المشهد اليمني».

وفي حين يعرض «أحمد علي» نجل الرئيس السابق «عبدالله صالح» عقارات في الداخل يرفض «الحوثيون» ويطالبون بالمبلغ نقدا.

يشار إلى أن «أحمد علي» طلب من كل العائلة عدم التورط في تصريحات ضد الحوثي بخصوص والده إلى أن تتم الصفقة ويطلق سراح الثلاثة المحتجزين، قائلا «الحي أولى من الميت» ويقصد أبيه.

وكانت تقارير إعلامية قد كشفت نقلا عن جندي موالي للحكومة الشرعية، يدعى «محمد الأحمدي»، ادعائه أنه شارك في مهمة تأمين خروج بعض أفراد عائلة «صالح» إلى سلطنة عمان في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال «الأحمدي» وفقا للرواية المتداولة، إن «أفراد عائلة صالح، انتقلوا برفقة الحوثيين من صنعاء إلى البيضاء، ومنها إلى مأرب ثم حضرموت، حيث أمنت الحكومة اليمنية سفرهم، تحت إشراف الرئيس عبدربه منصور هادي»، حسب موقع «إرم نيوز» الإماراتي.

وأضاف أنهم «سألوا خالد علي عبدالله صالح، عن العميد طارق، فرد عليهم بالقول، إنه في مأرب، ورفض السفر إلى خارج اليمن، ولفت إلى أن أخويه صلاح ومدين، أبناء الرئيس الراحل، أسيران بيد الحوثيين».

وكانت سلطنة عمان قد أكدت، الجمعة، وصول 22 شخصا من أفراد عائلة الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء العمانية الرسمية».

في وقت سابق، كشفت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مصدر رفيع في «المؤتمر الشعبي العام» الذي كان يتزعمه «صالح»، أن جماعة «الحوثيين» ستفرج عن جميع المعتقلين السياسيين والعسكريين، على ذمة الأحداث الأخيرة، باستثناء 5 أشخاص.

وقال المصدر: «في إطار الاتفاق السياسي بين جماعة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، لإغلاق صفحة الـ2 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيتم الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والعسكريين، باستثناء 5 أشخاص تحفظت عليهم الجماعة، بينهم أقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح».

وأضاف: «هذا الاتفاق يهدف إلى فتح صفحة جديدة بين الشريكين الرئيسيين، في مواجهة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وتوحيد الجبهة الداخلية، التي شهدت تصدعا، جراء الأحداث الأخيرة».

ومطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، قتل «صالح»، على أيدي «الحوثيين»، في أعقاب الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء، إثر دعوة «صالح» الشعب اليمني للانتفاض ضد «الحوثيين»، الذين تحالف معهم لأكثر من عامين ونصف العام، ضد الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» وحكومته.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن عمان صالح هادي الحوثيون نجل صالح وساطة عمانية