«عكاظ» تواصل تصعيدها وتتهم العثمانيين بسرقة مقتنيات الحجرة النبوية

الاثنين 15 يناير 2018 07:01 ص

واصلت صحيفة «عكاظ» السعودية، هجومها على تركيا، على خلفية الأزمة المندلعة بين أنقرة وأبوظبي، بسبب إعادة وزير خارجية الإمارات تغريدة تسيء لقائد عثماني راحل، ما تبعه من هجوم تركي انتصارا لجدهم.

وأفردت الصحيفة، تحقيقا موسعا، في عددها الصادر صباح الأحد، قالت فيه إن السلطات العثمانية نقلت مقتنيات الحجرة النبوية الشريفة، إلى إسطنبول.

وفي التقرير الذي تضمن تشويها كبيرا للسلطات العثمانية والتركية، قالت الصحيفة إنه تم نقل 269 قطعة من الحجرة، بأمر من السلطان العثماني وبعضها بيع في أزمنة مختلفة لاستيفاء عمارة الحرم النبوي.

وأضاف تقرير الصحيفة، أن الوثائق العثمانية، وصفت ما نقله «فخري باشا» من الحجرة الشريفة بـ«الأمانات المقدسة»، وهي من «أثمن وأندر نفائس الحجرة النبوية».

و«فخري باشا» أو «فخرالدين باشا»، هو آخر قائد عثماني حكم المدينة المنورة، ورفض تسليمها للإنجليز في أعقاب معاهدة «موندروس» التي استسلمت الدولة العثمانية بموجبها لقوات الحلفاء في الحجاز، وكان له مقولة مأثورة قال فيها: «لن نستسلم أبدا ولن نسلم مدينة الرسول لا للإنجليز ولا لحلفائهم».

وتابعت الصحيفة، أن «هذه الأمانات غادرت منذ أكثر من مائة عام مضت ولم تعد إلى أصحابها دون مبررات»، متسائلة «ما هي هذه الأمانات ومصيرها؟، ولماذا لم تعد؟».

يأتي هذا التحقيق، بعد يوم واحد من هجوم ذات الصحيفة، على كل من أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، موجهة انتقادات لما سمتها أطماع الأوغاد الثلاثة، في إشارة إلى «أردوغان» وأمير قطر والمرشد الأعلى الإيراني «علي خامنئي».

وبدأت الصحيفة هجومها بالقول إن «طربوش»، «عمامة سيد» و«حبل عقال»، لا يمكن لهم أن يجتمعوا يوما في رداء عربي، أو هيئة مسلم، في إشارة إلى الزعماء الثلاثة.

وزعمت أن ما وصفته بـ«مؤامرة قطر على الحرمين»، «استطاعت أن تظهر مسخ وغد يرتديها ويحاول تحقيق أحلامه في تدويل الحرمين، ومحاولة نزع شرف خدمة الحرمين من السعوديين، بعد إنشاء تنظيم الحمدين هيئة دولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين والمشاعر المقدسة بما في ذلك المواقع التاريخية الدينية».

وقبل أيام، تم إعلان في ماليزيا إنشاء هيئة دولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين والمشاعر المقدسة، بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية، وقالت الهيئة إنها تسعى لمنع استخدام الأراضي المقدسة لأغراض سياسية.

وكانت صحيفة «عكاظ» قد هاجمت في وقت سابق، الرئيس التركي عقب زيارته إلى السودان، موجهة انتقادات لأنقرة بعد الهجوم الذي شنه «أردوغان» ومسؤولون أتراك على دولة الإمارات بسبب إعادة نشر وزير خارجيتها «عبدالله بن زايد» تغريدة اعتبرت مسيئة للعثمانيين.

ونشرت الصحيفة السعودية تقريرا، أطلقت على «أردوغان» فيه وصف حفيد «إسماعيل باشا»، في إشارة إلى ابن «محمد علي» والي مصر الذي هاجم الدولة العثمانية وانقلب عليها واستقل بحكم مصر بعد أن خاض حروبا ضدها بتحريض ودعم غربي.

وقالت «عكاظ» إن «زيارة الرئيس التركي للسودان تأتي بعد أيام من حجر أعمى، رماه حفيد العثمانيين (أردوغان) على جسد العرب ردا على بعثرة أوراقه بخطوط إماراتية»، في إشارة إلى الأزمة التي تسببت بها تغريدة وزير الخارجية الإماراتي.

وتشن وسائل الإعلام السعودية والإماراتية والبحرينية والمصرية هجمات متواصلة على قطر بعد قطع العلاقات معها في يونيو/حزيران الماضي بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة التي تلقى تأييدا ودعما من جانب تركيا وإيران في وجه الحصار المفروض عليها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عكا تركيا سرقة العثمانيون فخري باشا هجوم إعلامي