هل ينسحب الحرس الثوري من سوريا بسبب احتجاجات إيران؟

الاثنين 15 يناير 2018 09:01 ص

اعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الجنرال «يعقوف عميدرور» أن أحداث الاحتجاج في إيران مهمة جدا، لأنها تشير إلى فشل قيادة تلك البلاد في المجال الاقتصادي.

وأضاف أنه في أعقاب هذا الفشل، ينظر مواطنون إيرانيون غير قليلين بغضب إلى الاستثمارات الإيرانية في دول بعيدة كلبنان وسوريا، ويشعرون أن هذا يأتي على حسابهم.

وأشار «عميدرور»، المقرب من رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، إلى أنه من التقارير كلها، يصعب أن نعرف إذا كان لهذه الاحتجاجات تأثير حقيقي في النشاط الإيراني وفي مهام الحرس الثوري، ولكن يبدو أن الجواب عن ذلك سلبي.

وأضاف أن «الشائعات عن إخلاء قوات الحرس الثوري من مناطق مثل سوريا وتوجيههم لقمع الاضطرابات في إيران تبدو مبكرةً وغير دقيقة، إذ في هذه الأيام بالذات يجري قتال حقيقي في منطقة إدلب، بدأ بمبادرة الحكم السوري وحلفائه الروس والإيرانيين».

وتابع: «الاحتجاجات، كما يبدو في تقارير وسائل التواصل الاجتماعيّ، كانت تعبيرًا عن خيبة أمل الطبقات الوسطى والشباب، فقد جذبت الآلاف ولكن ليس الملايين، أقل بكثير ممّا كان عشية الثورة في 1979، بل وأقّل من عدد المتظاهرين في 2009».

وأكد «الإيرانيون ليسوا وحيدين، إذ أنّ الوضع الاقتصادي للمواطنين في مصر لم يصبح أفضل بعد سقوط مبارك، وبالتأكيد حياة الليبيين لم تصبح أكثر راحةً بعد أن تخلصوا من القذافي، ويمكن التقدير أنّ معظم سكان سوريا ليسوا سعداء أكثر بعد سبع سنوات من الحرب» وجزم أنّ الشرق الأوسط لم يصبح مكانًا آمنًا أكثر للجيل الشاب، ولا حتى في تونس التي بدت للحظة مكانًا أجرت فيه الثورة تغييرا مباركا».

وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإنه «لا توجد أي طريقة لأنْ نعرف ما الذي سيشعل النار، الحكام على وعي بذلك، ولهذا فهم يحاولون تأجيل كل مواجهة، وإعداد أدوات أفضل كي يكون في وسعهم التصدي للظاهرة التي لم ينجحوا في التصدي لها في العقد الأخير».

وأردف: «جموع غاضبة من الناس، مستعدون لأنْ يضحوا بأرواحهم وأنْ يسجنوا، وفي مثل هذه المواجهات لا يكفي الجيش، حتى لو أراد، وهو لا يريد دوما».

وشهدت العاصمة طهران ومدن رئيسية أخرى مظاهرات احتجاجية، في الأيام الماضية، تنديدا بسوء الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

وبحسب وكالات الأنباء الإيرانية، فإن تلك الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف في بعض مناطق البلاد نتيجة التحريض من قبل «عناصر أجنبية محددة».

المصدر | الخليج الجديد + رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

إيران احتجاجات إيران (إسرائيل) الحرس الثوري