أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، الإثنين، عن خيبة أمله من رفض الهند دعم الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، مؤكدا أن ذلك لن يفسد زيارته إلى الدولة الآسيوية.

وأكد «نتنياهو»، الذي وصل، الأحد، إلى الهند، على رأس أكبر وفد تجاري يرافقه في رحلة حتى الآن، أن لديه «علاقة خاصة» مع رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي»، لافتا إلى أن هذه العلاقة «تأثرت قليلا بعد تصويت الهند مع أكثر من مائة دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، على قرار يدين اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)».

وأشار، في تصريحات إلى وسائل إعلام هندية، إلى أن (إسرائيل) ستنال من قتلة زوجين يهوديين سقطا في هجمات بومباي في 2008، حيث اصطحب معه ابنهما، خلال الزيارة.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن «ترامب» الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وتحذيرات دولية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014، إثر رفض (إسرائيل) وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وقبول حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وكانت الهند ألغت قبل الزيارة صفقة بقيمة 500 مليون دولار لشراء صواريخ «سبايك» إسرائيلية مضادة للدبابات.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، نقلا عن بيان أصدرته الشركة الإسرائيلية «رافائيل»، أن الشركة حصلت على إشعار رسمي بالإلغاء من وزارة الدفاع الهندية، الثلاثاء.

من ناحيتها، نقلت صحيفة «إنديان إكسبرس» عن مصادر بوزارة الدفاع الهندية، أن «نيودلهي» قررت إلغاء الصفقة، استنادا إلى حقيقة أن استيراد «سبايك» سيؤثر سلبا على برنامج تنمية صناعة الأسلحة المحلية من قبل منظمة الدفاع والتنمية الهندية.

كما رفضت نيودلهي عرضا من شركة «رايثيون- لوكهيد مارتن» ومقرها الولايات المتحدة لشراء صواريخ موجهة مضادة للدبابات.

غير أن «نتنياهو» بدا متفائلا بشأن صفقة الصواريخ، وقال: «آمل أن تسمح هذه الزيارة بحل هذه القضية، لأنني اعتقد أن هناك فرصة معقولة للتوصل إلى تسوية عادلة».

وبعدما شدد على أنه لا يستطيع كشف أية تفاصيل قبل نهاية زيارته، قال «نتنياهو»: «علاقتنا الدفاعية مهمة وتشمل أمورا عديدة»، مضيفا: «أعتقد أن الامر الأساسي هو الدفاع، نريد أن ندافع عن أنفسنا».

وأصبحت (إسرائيل) مزودا رئيسيا للهند بالسلاح خلال الآونة الأخيرة، حيث سبق وأبرم الجانبان صفقات سلاح بملايين الدولارات، بحسب وكالة «الأناضول».

وهذه أول زيارة لرئيس حكومة إسرائيلي إلى الهند منذ 15 عاما.

وكان في استقبال «نتنياهو» وزوجته «سارة» في مطار نيودلهي رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي»، الذي كان أول رئيس حكومة هندي يزور (إسرائيل) في يوليو/تموز الماضي.

ويرافق «نتنياهو» وفد تجاري كبير يضم ممثلين عن قطاعات التكنولوجيا والزراعة والدفاع. وهو اكبر وفد يرافق رئيس حكومة إسرائيلي إلى الخارج، وسيوقع خلالها عددا من الاتفاقات الجديدة في مجال الطاقة والطيران والإنتاج السينمائي.