قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إن الظروف المتدهورة في قطاع غزة قد تتسبب في تفجير يصعب السيطرة عليه.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الإثنين، عن مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية قولهم، إن «اقتصاد غزة على وشك الانهيار التام».

وأوضح مسؤول أمني إسرائيلي، أن الوضع في غزة «ما بين الصفر وتحت الصفر».

وأكدت الصحيفة أن «السياسيين في (إسرائيل) يتصرفون كما لو كان يمكن للضغط العسكري أن يستمر على القطاع، متجاهلين تدهور الوضع الاقتصادي، وهذا ما أثار قلق الخبراء، فعلى المدى الطويل، فإن التدهور المستمر للبنية التحتية ينطوي على خطر تفجير لا يمكن السيطرة عليه في القطاع».

وأشارت الصحيفة إلى انخفاض بنسبة الثلث في عدد الشاحنات التي تدخل إلى القطاع، حيث بلغت 300-400 شاحنة يوميا.

وأضافت: «حوالي 95% من مياه غزة غير صالحة للشرب، مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من مياه المجاري تتدفق يوميا إلى البحر المتوسط، لتصل إلى شواطئ إسرائيل أيضا، وهناك المزيد من الكهرباء المتاحة الآن - ما يصل إلى ست أو سبع ساعات يوميا، وذلك بفضل قرار السلطة الفلسطينية بالعودة إلى تمويل بعض القوة الكهربائية، التي يتم شراؤها من إسرائيل».

وتابعت الصحيفة «يحذر الخبراء من تفشي الأمراض المعدية».

ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء، بعد توقف محطة التوليد عن العمل، وتعطل الخطوط المصرية التي تنقل كميات قليلة من الكهرباء لمناطق جنوب قطاع غزة، ولا يصل السكان سوى كميات الطاقة القادمة من (إسرائيل)، وقدرها 120 ميغاواط، من أصل 450 إلى 500، يحتاجها القطاع يوميًا، وهو ما جعل جدول الوصل الكهربائي يقف عند أربع ساعات مقابل 12 ساعة انقطاع يوميًا.

وأسهم منع كافة المشاريع التي تساهم في زيادة كمية الطاقة الكهربائية المتوفرة في القطاع إلى تفاقم الأزمة، والتي بدأت تظهر بوضوح منذ نحو عشر سنوات.