«حقوق الإنسان» القطرية تطالب الإمارات بالإفراج عن «علي آل ثاني»

الاثنين 15 يناير 2018 03:01 ص

دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، الإثنين، للإفراج عن الشيخ «عبدالله بن علي آل ثاني»، بعد احتجازه قسرا من قبل السلطات الإماراتية.

وأكدت اللجنة تلقيها شكوى من عائلته، باعتباره مواطنا قطريا، تؤكد فيها احتجازه وتقييد حركته في الإمارات.

وذكرت اللجنة القطرية في بيان لها «عدم مشروعية ذلك الإجراء ومخالفته لكافة المواثيق والصكوك والأعراف الدولية والاقليمية لحقوق الإنسان»، محملة السلطات الإماراتية مسؤولية سلامة «آل ثاني».

وأبلغت اللجنة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية حول هذا الانتهاك وطالبتهم بالتدخل لدى السلطات الإماراتية لإطلاق سراحه وتوفير الحماية له.

الإمارات تنفي

وعلى نسق مختلف، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، عن مصدر مسؤول في الخارجية الإماراتية، أن «الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني حل ضيفا على دولة الإمارات بناء على طلبه وحظي بواجب الضيافة والرعاية بعد أن لجأ للدولة جراء التضييق الذي مارسته الحكومة القطرية عليه وقوبل بكل ترحاب وكرم».

وبين المصدر أن «آل ثاني» حر التصرف بتحركاته وتنقلاته، وأنه «أبدى رغبته بمغادرة الدولة؛ حيث تم تسهيل كافة الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر»، فيما لم يحدد المصدر الرسمي موعد مغادرة «آل ثاني» الدولة.

وعبر المصدر «عن أسفه للافتراءات التي صاحبت مغادرة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لدولة الإمارات»، مدعيا أن «هذه الممارسات والادعاءات باتت نهجا متواصلا لدولة قطر في إدارتها لأزمتها».

الدوحة تراقب الموقف

وفي الدوحة، قالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، «لولوة الخاطر» في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (قنا): «دولة قطر تراقب الموقف عن كثب، لكن ونتيجة لانقطاع كافة وسائل الاتصال مع دولة الإمارات فإنه من الصعب الجزم بخلفيات ما يحدث وتفاصيله».

وتابعت: «إلا أن دولة قطر من حيث المبدأ تقف مع حفظ الحقوق القانونية لأي فرد ومن حق أسرته اللجوء لجميع السبل القانونية لحفظ حقوقه».

وأضافت: «لقد رأينا في الماضي سلوكا مشابها من بعض دول الحصار تتعدى فيه كلّ القوانين والأعراف مع مواطني ومسؤولي دول أخرى دون وجود رؤية واضحة».

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت قناة «الجزيرة» القطرية، عن الشيخ «عبد الله آل ثاني»، أنه محتجز في أبوظبي.

كما نقلت «الجزيرة» عن «آل ثاني» قوله إنه «يحمل محتجزيه المسؤولية الكاملة عن سلامته»، وإن «قطر بريئة من أي مكروه قد يحدث له».

وفي وقت سابق، الأحد، بث «عبدالله بن علي آل ثاني» مقطع فيديو أكد فيه أنه محتجز في الإمارات، محملا ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» مسؤولية أي أذى قد يصيبه.

وقال «بن علي» في مقطع الفيديو: «الحين أنا متواجد في أبوظبي في ضيافة الشيخ محمد لكنه ليس في وضع الضيافة وإنما في وضع حجز».

وأشار إلى أن السلطات الإماراتية طلبت منه عدم الخروج من مكانه؛ مضيفا: «إذا حدث لي شيء فأهل قطر بريئون منه».

وتابع: أن «بن زايد هو من يتحمل مسؤولية أي شيء يحدث لي».

 

 

 

 

وخلال الفترة الماضية، لم تتوقف وسائل إعلام الدول التي تحاصر قطر عن الترويج لـ«عبدالله آل ثاني»، المعروف بقربه من ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وهو تلميع يدلل، بحسب مراقبين، تخطيط دول الحصار لاستخدامه في تنفيذ مخطط انقلابي في الدوحة.

ويقول متابعون إن «عبدالله آل ثاني» هو الشخص الذي قصده المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، عندما تحدث في 24 يوليو/تموز الماضي، عن أن ولي العهد السعودي استضاف شخصية قطرية من أسرة «آل ثاني» ليكون لها دور في مخطط الإطاحة بأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، دون الكشف عن هوية تلك الشخصية آنذاك.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ثم فرضت عليها «إجراءات عقابية»، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

  كلمات مفتاحية

قطر الإمارات حصار قطر عبدالله بن علي آل ثاني احتجاز عبدالله آل ثاني الأزمة الخليجية