السعودية تلزم «المفحطين» تقديم خدمات اجتماعية في المستشفيات

الاثنين 15 يناير 2018 04:01 ص

تنفذ إدارة مرور المنطقة الشرقية برنامجًا جديدًا يلزم السائقين المتهورين و«المفحطين» بتقديم خدمات اجتماعية بدوام جزئي في مستشفيات المملكة العربية السعودية.

ويصب التوجه الجديد في إطار برنامج «السلامة المرورية والخدمة الاجتماعية الإلزامية»، إذ يجبر المخالفون على تقديم خدمات العناية بالمرضى وإطعامهم وتقديم تقرير شامل عن مريضَين على الأقل يوميًا.

ويفرض البرنامج على المخالفين دوامًا يوميًا على فترات متفرقة في المستشفى، وإخضاعهم للتدريب على يد الممرضين، وملازمة المرضى وتقديم المساعدة لهم، وفي حال عدم الالتزام، لا تتم تسوية المخالفات المرورية إلى حين إعادة الخضوع للبرنامج مرة أخرى، وفقًا لما نقلته جريدة «الوطن» السعودية.

وشهدت المملكة خلال الأعوام الأخيرة حوادث مروعة بسبب انتشار ظاهرة «التفحيط» في أوساط الشباب والمراهقين.

و«التفحيط»، هو قيادة السيارة بطريقة استعراضية وجنونية تعتمد على السرعة الفائقة، ويلجأ هواته لممارسة رياضتهم الخطرة في الطرقات العامة، حيث يتجمع جمهور كبير لمتابعة المتسابقين، وكثيرًا ما ينتهي الأمر بحوادث أليمة.

ويهدف البرنامج إلى توعية الشباب بمخاطر «التفحيط»، وتهذيب سلوك السائقين المتجاوزين السرعات المحددة على الطرقات، للحد من المخالفات، التي لم تفلح العقوبات الرادعة بإنهائها.

وتقول كثير من الدراسات التي تناولت ظاهرة «التفحيط»، إن انتشارها لا يقتصر على شباب المملكة فحسب، بل يشمل كثيرًا من دول العالم، لكن عدم وجود ميادين مخصصة لهذه الهواية الخطرة، تراعي اشتراطات السلامة، دفعت هواتها لممارستها في شوارع المملكة.

ويرى باحثون اجتماعيون سعوديون طالما تحدثوا عن ظاهرة «التفحيط»، أن محاورة هؤلاء الشباب وتوفير بدائل آمنة لهم قد تكون أنجح من الاعتماد على العقوبات فقط.

ورغم العقوبات القانونية التي تصل حد السجن والغرامة، والجهود الأمنية المبذولة ووضع المطبات الاصطناعية والحواجز الإسمنتية داخل المساحات السكنية، وتوعية وتثقيف المجتمع بسلبياتها للمساهمة في الحد من انتشارها، لكن هذه الظاهرة ظلت منتشرة بشكل مقلق.

  كلمات مفتاحية

السعودية تفحيط تهور مخلفات خدمات عامة مستشفيات