«حماس» ترفض وصف «عباس» لـ«الزهار» بـ«أبولسان طويل»

الاثنين 15 يناير 2018 07:01 ص

رفضت حركة «حماس» الانتقادات التي وجهها إليها الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، خلال كلمته أمام المجلس المركزي، والتي خصت عضو المكتب السياسي للحركة «محمود الزهار»، حيث وصفه بـ«أبولسان طويل».

واستنكرت «حماس» ما وصفته بـ«تطاول» «عباس» على «القائد الكبير الدكتور محمود الزهار»، مؤكدة في بيان لها أصدرته، الإثنين، أنها «ستترفع عن الرد عن هذا التطاول تقديرا لحساسية المرحلة التي تمر به قضية فلسطين، وحفاظا على وحدتنا الوطنية في مواجهة المشاريع التصفوية، واحتراما لتضحيات شعبنا وتاريخه العريق»، بحسب «القدس العربي».

وأشارت الحركة إلى أن «تاريخ والد الشهداء القائد الزهار وتضحياته ونضالاته وجهوده ومواقفه المسؤولة، من أجل تحقيق المصالحة أكبر بكثير من أن تنال منها بعض العبارات المنفلتة».

وكان الرئيس «عباس» وصف «الزهار» في كلمته أمام المجلس الوطني بـ«أبولسان طويل»، وكان وقتها يوجه انتقادات لأداء حركة «حماس» السياسي لعدم حضورها جلسات المجلس «قد لا ألوم الجهاد الإسلامي لأنهم لا يعملون في السياسة ولا يتحدثون في السياسة، ولا أريد أن أكمل المعزوفة حتى لا أقع في الغلط، (..) ولكن ما أزعجني هو موقف إخوتنا في حماس، وهنا مضطر أن أغوص قليلا في التاريخ».

كما اتهم «عباس» «الزهار» بأنه لم يتمسك في عام 2006 بإجراء الانتخابات في مدينة القدس، بوصفها «غير مقدسة»، وأنها ليست كمكة، مضيفا: «أنا قلت لهم نعم القدس مكة».

وخلال كلمته تمنى «عباس» على قيادة «حماس» أن «لا تتساوق مع الزهار الذي يتساوق مع تويتر ترامب» في موضوع القدس، ويقصد موقف الرئيس الأمريكي «ترامب» الأخير، الذي جاء عبر تغريدة على «تويتر» أعلن خلالها أن القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وقرر نقل سفارة بلاده إليها.

كذلك وجه «عباس» انتقادات أخرى لـ«ترامب»، وكرر أكثر من مرة كلمة «يخرب بيتك» وهو يعلق على ما قام به مؤخرا تجاه القدس.

ومن جانبه رفض «الزهار» اتهامات «عباس» التي وجهت إليه، مؤكدا أن «حماس» رفضت المشاركة في جلسات المركزية خشية من أن تتحول إلى أداة لـ«تمرير صفقة القرن»، وقال كذلك: «دخولنا المجلس (المركزي) فخ كان سيكلفنا وطنياً كثيراً، ولذا تألم عباس من عدم حضورنا، حيث كان سيتخذ قرارات ويقول إن الأغلبية وافقت عليها وعلى حماس أن تلتزم بها».

وكانت حركة «حماس» قالت في بيان سابق لها، إن الشكل الحالي للمجلس المركزي «لا يمكن أن يؤثر على القرار الأمريكي»، لافتة إلى أنه  يصب في اتجاه «بحث عن مداخل أخرى لإحياء عملية التفاوض».

وأوضحت أن مقاطعتها لجلسات المجلس المركزي «نابعة من أن المعطيات القائمة والشكل الذي ينعقد من خلاله المجلس المركزي لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج تنسجم مع حاجات الشعب وأهدافه الوطنية».

ورأت الحركة أن المفاوضات من شأنها أن تعطي «غطاءً جديدا» للاحتلال الإسرائيلي للإجهاز على القضية وتصفيتها وقتل أحلام الشعب الفلسطيني وطموحاته في الحرية وتقرير المصير، وإقامة الدولة على كامل التراب الفلسطيني، وطالبت بخطة فلسطينية ترتكز على «إنهاء حقبة أوسلو»، وإنهاء «الإفرازات السيئة» التي ارتبطت بها.

المصدر | الخليج الجديد+القدس العربي

  كلمات مفتاحية

فلسطين القدس حماس الزهار عباس الجهاد أمريكا ترامب تويتر إسرائيل تطاول