التقى نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع القطري «خالد محمد العطية»، اليوم الإثنين، نظيره البريطاني «غافين وليامسون»، وبحثا التعاون العسكري.

وقال بيان صدر عن مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية إنه، جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية في المجال العسكري والدفاعي وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

ويقوم الوزير القطري بزيارة رسمية لبريطانيا تستغرق 3 أيام، بحسب البيان.

كما التقى «العطية» بالرئيس التنفيذي لشركة أنظمة BAE للتسليح العسكري «تشارلز ودبورن»، تم خلاله مناقشة آخر ما تم التوصل إليه فيما يتعلق بمنظومات القوات الجوية القطرية.

وقام أيضا بزيارة الثكنات العسكرية للقوات الخاصة الملكية البريطانية، والتقى خلالها بمدير القوات الخاصة الملكية البريطانية اللواء «جيمس تشيسويل».

واطلع خلالها على مجريات وجوانب التدريب الخاص الذي يساهم بشكل كبير في عمليات مكافحة الإرهاب.

وخلال الأشهر الأخيرة، أجرت قطر وبريطانيا 5 تمارين عسكرية في مختلف المجالات البحرية والجوية والبرية؛ كان آخرها، التمرين العسكري الجوي (إيبك سكاي)، الذي أقيم مع سلاح الجو الملكي البريطاني، في قاعدة العديد الجوية بالدوحة.

فيما وقع وزير الدفاع القطري مع نظيره البريطاني في الدوحة الشهر الماضي، اتفاقية تبيع بموجبها بريطانيا لدولة قطر 24 طائرة من طراز «تايفون» بقيمة 8 مليارات دولار.

وقال وزير الدفاع البريطاني، آنذاك، إن الصفقة مع قطر هي أكبر صفقة تصدير لطائرات «تايفون» خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأوضح «ويليامسون» أن هذه الطائرات العالية الكفاءة ستعزز مهمة الجيش القطري لمواجهة التحديات المشتركة في الشرق الأوسط، وستدعم الاستقرار بالمنطقة، وتوفر الأمن في الداخل.

وتشمل الصفقة أيضا اتفاقا مبدئيا لشراء قطر صواريخ «بريمستون» و«ميتيور» و«رافيون» المزودة للطائرات، إضافة إلى حزمة من التدريب والتعاون بين القوات الجوية في البلدين، حيث سيدرب الطيارون البريطانيون نظراءهم القطريين.

كما وقع الوزيران القطري والبريطاني، آنذاك، على اتفاقیة إنشاء السرب العملیاتي المشترك.

وتشمل الاتفاقية العملیات المشتركة والتدریب، ومنظومة الحرب الإلكترونیة، وذلك من خلال العمل المشترك والمتواصل بین الجانبین، بحسب بيان لوزارة الدفاع القطرية.

ويضم السرب جمیع العملیات الجویة القتالیة لضمان الجاھزیة القتالیة لكل من الطیارين والفنيين القطريين والبریطانيين.

وأشار البيان إلى أن لهذا السرب دورا مهما وبارزا في التغطیة العملیاتیة، وتأمین الأجواء خلال تنظیم كأس العالم 2022.

وتأتي هذه الاتفاقيات العسكرية في ظل أزمة تعصف بالخليج بدأت، في 5 يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.