صحف مصر تنفي مساعي الحرب وتبرز انسحاب «السادات» من رئاسيات 2018

الثلاثاء 16 يناير 2018 05:01 ص

اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الثلاثاء بتأكيدات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أن مصر لن تحارب أشقاءها أبدا (في إشارة إلى إثيوبيا والسودان)، وكذلك نفي الرئيس الإريتري وجود قوات مصرية في بلاده، فيما رفضت الخارجية المصرية ادعاءات السودان حول «حلايب وشلاتين».

وفيما يتعلق بانتخابات الرئاسة 2018، تناولت الصحف انسحاب رئيس حزب الإصلاح والتنمية «محمد أنور السادات»، وشكاوى المرشح المحتمل «خالد علي» من تهديدات أمنية لأنصاره، وتأكيدات مصدر في هيئة الانتخابات أن عدد التوكيلات تجاوز 280 ألف توكيل حتى الآن.. 95% منها لصالح إعادة ترشيح «السيسي» لفترة رئاسية ثانية.

وأبرزت الصحف تأكيدات نائب وزير الخارجية الكويتي أن العلاقة مع مصر «راسخة»، رافضا محاولات التسريبات الإعلامية الأخيرة الوقيعة بين البلدين، كما تابعت الصحف أول اجتماع لوزيرة السياحة الجديدة مع المستثمرين السياحيين وتشكيلها لجنة لحل مشكلات القطاع.

اقتصاديا، احتفت الصحف بتصريحات شركة «بي بي» البريطانية بأن مستقبل مصر في مجال البترول والغاز «واعد»، وكذلك بتحقيق موانئ المنطقة الشمالية للقناة أرباحًا بلغت 2.9 مليار جنيه، خلال عام 2017، وموافقة البرلمان على الشريحة الثالثة من اتفاقية قرض «البنك الدولي للإنشاء والتعمير»، وسط تساؤلات عن «عمولة الارتباط».

مصر لن تحارب أشقاءها

أبرزت صحيفة «الأخبار» تأكيدات «السيسي» أن مصر لن تحارب أشقاءها أبدًا (في إشارة إلى إثيوبيا والسودان)، وأنها لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد، وأنها حريصة على علاقاتها الطيبة مع الجميع، وقال: «أقول للأشقاء في السودان وإثيوبيا نحن حريصون على علاقتنا الطيبة، ويكفي ما شهدته المنطقة خلال الأعوام الماضية».

وقال «السيسي»، أمس الإثنين، خلال افتتاحه عددًا من المشروعات التنموية من مدينة السادات بمحافظة المنوفية: «لنا سياسة ثابتة هدفها البناء والتنمية والتعمير، ولن نفعل غير ذلك، ونحن لا نعرف المناورات ولا نقول كلاما وننفذ عكسه»، مطالباً وسائل الإعلام المحلية بضرورة التعامل بشفافية وعدم إساءة، ليس مع هذا الموضوع فقط ولكن مع جميع الموضوعات المماثلة.

رئيس إريتريا ينفي

وفي سياق ذي صلة، نشرت صحيفة «المصري اليوم» نفي الرئيس الإريتري «أسياس أفورقي» وجود أي قوات مصرية في قاعدة «ساوا» القريبة من الحدود السودانية، وذلك في لقاء مع التليفزيون الرسمي في بلاده، مساء الأحد الماضي.

وشن «أفورقي» هجوما معاكسا على إثيوبيا والسودان، مدعيا أن بلاده لديها معلومات تفيد بأن هناك محاولة لنشر قوات إثيوبية على الحدود السودانية- الإرترية على أن تتولى السودان تمويلها، وأن هناك توجهًا من الخرطوم وأديس أبابا لدفع إريتريا للحرب، وانتقد استعراض صور التعزيزات العسكرية في أجهزة الإعلام.

كما اتهم دولاً في الإقليم منها جيبوتي بأن من مصلحتها استمرار التوتر بين إثيوبيا وإريتريا؛ لكنه في الوقت نفسه سخر من أنباء إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والإصلاحات السياسية المعلنة في إثيوبيا ووصفها بأنها «مسكنات»، متهماً النظام الإثيوبي بـ«احتكار الحكم».

واعتبر أن «الوجود العسكري التركي في جزيرة سواكن السودانية -إن صح- غير مقبول»؛ وأضاف: «لست متأكداً من الوجود العسكري التركي في سواكن، أما الوجود التركي في الصومال فهو غير مقبول، ولا يسهم في استقرار المنطقة»؛ وذكر أن «تركيا تنفذ أجندة الإخوان في البحر الأحمر بدعم قوى الهيمنة العالمية، وتسعى لفرض نفوذها في المنطقة».

الخارجية ترفض ادعاءات السودان

وفيما يتعلق بالعلاقات السودانية المصرية أيضا؛ كشفت صحيفة «الوطن» أن موقع الأمم المتحدة نشر رد الخارجية المصرية على «ادعاءات السودان» بشأن حدوده الشمالية، خاصة المثلث الحدودي المتنازع عليه بين مصر والسودان «حلايب وشلاتين».

وأعربت الخارجية المصرية عن رفضها إعلان السودان بشأن اعتراضه على اتفاق تعيين الحدود البحرية بين القاهرة والرياض «تيران وصنافير» وكل الادعاءات الواردة به، زاعمة سيادة مصر على كل الأراضي الواقعة شمال خط عرض 22 درجة شمال، موضحة أنها الحدود الدولية الفاصلة بين البلدين والتي حددتها بكل وضوح نصوص الوفاق الموقع بين حكومة ملكة الإنجليز وحكومة خديو مصر في يناير/كانون الثاني 1899 بشأن إدارة السودان في المستقبل.

وأضافت، في ردها المبعوث للأمم المتحدة يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن الوفاق نص في مادته الأولى بكل وضوح على أن تطلق لفظة السودان في هذا الوفاق على جميع الأراضي الكائنة إلى جنوبي الدرجة الثانية والعشرين من خطوط العرض، لافتة إلى أن كل الادعاءات التي ترددها جمهورية السودان بشأن «احتلال» مصر لمنطقة «حلايب وشلاتين» الواقعة شمال خط عرض 22 درجة شمال أو وجود «حقوق تاريخية» للسودان في هذه المنطقة لا أساس لها من الصحة.

الكويت: علاقتنا بمصر «راسخة»

ونشرت صحيفة «الشروق» تأكيدات نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجارالله»، الإثنين، أن العلاقات الكويتية المصرية متميزة وراسخة وتاريخية ولن تنال منها أي محاولات «رخيصة»، وفق تعبيره الذي نقلته الصحيفة.

وأعرب «الجارالله»، في تصريح خلال مشاركته في افتتاح سفارة غانا لدى الكويت، عن أسفه من أن تكون هناك إساءة للعلاقات المشتركة بين البلدين، مثمنا في الوقت ذاته رد الأشقاء في مصر من خلال البيان الذي صدر من وزارة الخارجية حيال مثل هذه المغالطات والافتراءات والدس في العلاقات الكويتية المصرية المتميزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا».

وكانت وزارة الخارجية المصرية نفت في بيان لها صحة التسريبات التي كشفت عن توجيه ضابط مخابرات مصري تعليمات لإعلاميين بالإساءة للكويت بدعوى انحيازها لقطر في الأزمة الخليجية، متهمة وسائل الإعلام التابعة لجماعة «الإخوان المسلمون» بمحاولة الوقيعة بينها وبين الكويت.

«السادات» يتراجع و«علي» يشكو

وفيما يتعلق برئاسيات مصر 2018، اهتمت صحيفة «المصري اليوم» بإعلان رئيس حزب الإصلاح والتنمية، «محمد أنور السادات»، تراجعه عن الترشح في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس المقبل، مبرراً قراره بأن «المناخ الحالي لا يسمح بالترشح».

وقال في مؤتمر صحفي بمقر الحزب أمس: «نزولاً على رأي الحملة قرَّرنا ألا نشترك في الانتخابات، لأنني لا أطمئن ولا أشعر بأن الانتخابات بالصورة التي كنا نتمناها، وطالبنا بأمور ولم نجدها، وبالتالي لن نخوض معركة خاسرة».

في السياق ذاته، قدَّمت حملة «خالد علي»، المرشح المحتمل في الانتخابات، أمس الأول، 3 شكاوى إلى الهيئة الوطنية للانتخابات حول وجود أشخاص يدَّعون انتماءهم لأجهزة أمنية يهددون أنصاره الراغبين في تحرير توكيلات تأييد داخل مكاتب الشهر العقاري بالشرقية، وعدم وجود نماذج تأييد ببعض القنصليات بالخارج.

280 ألف توكيل

في الانتخابات الرئاسية أيضا، نقلت صحيفة «البوابة» عن مصدر بالهيئة الوطنية للانتخابات، أن عدد التوكيلات وصل إلى 280 ألف توكيل لعدد 21 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتًا إلى أن الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، حصل على أكثر من 95% من إجمالي عدد التوكيلات بجميع المكاتب.

وأضاف المصدر، أنه تم تزويد بعض المكاتب بـ20 جهاز تابلت لمواجهة الإقبال الكبير للمواطنين، لتحرير التوكيلات بعد التنسيق بين وزارة العدل والهيئة الوطنية.

وأشار إلى أن عدد إقرارات التأييد لمرشحي الرئاسة للمصريين المقيمين في الخارج بلغت ما يقرب من 150 إقرار تأييد، مضيفًا أن الهيئة سمحت لكل المواطنين المصريين المتواجدين بالخارج والراغبين في تأييد أحد طالبي الترشح، التوجه إلى مقر السفارة المصرية في الدولة التي يقيم فيها، ويتم التصديق على توقيعاتهم بمعرفة البعثات الدبلوماسية والقنصلية.

«بي بي» البريطانية: مستقبل واعد

اقتصاديا، نشرت صحيفة «الوطن» تصريحات الرئيس التنفيذي للعمليات الاستراتيجية والإقليمية «بي بي» البريطانية «آندي هوب وود» بأن دراسات الطبقات الجيولوجية بمصر وإعادة تقييمها وتطور التقنيات المستخدمة في مجالات البحث والتنقيب والإنتاج للغاز والبترول تؤكد على «المستقبل الواعد لمصر» بتلك الصناعة الحيوية، كما شدد على التزام الشركة بتنفيذ خططها الاستثمارية في قطاع البترول والغاز المصري، لافتاً إلى أن مصر لاتزال تعد من أهم الدول بالنسبة للشركة.

جاء ذلك خلال استقبال وزير البترول المصري، «طارق الملا»، لوفد من شركة «بي بي» البريطانية، برئاسة «آندي»، الإثنين، لبحث موقف تقدم المشروعات الجديدة التي تنفذها الشركة لإنتاج البترول والغاز بمناطق خليج السويس ودلتا النيل والبحر المتوسط، وكذلك تنمية وتطوير استثماراتها في المناطق القائمة، بحضور الرئيس الإقليمي لأنشطة «بي بي» بشمال أفريقيا «هشام مكاوي».

وشهد اللقاء استعراضًا للفرص الاستثمارية المتاحة، وعلى رأسها مشروع مصر القومي للتحول إلى «مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول»، حيث تعد «بي بي» من أهم موردي إمدادات الطاقة في العالم والمشاركة في مؤتمر مصر الدولي للبترول (إيجبس 2018).

البرلمان يقر قرضا

وتناولت صحيفة «المصري اليوم» موافقة مجلس النواب المصري (البرلمان)، في جلسته الإثنين، على قرار رئيس الجمهورية بشأن الموافقة على اتفاقية قرض «تمويل برنامج سياسات التنمية الثالث للدعم المالي والطاقة المستدامة والقدرة التنافسية» بين حكومة مصر و«البنك الدولي للإنشاء والتعمير» بمبلغ مليار و150 مليون دولار، هي الشريحة الثالثة والأخيرة من قرض البنك لدعم الموازنة العامة للدولة، وتبني الحكومة ضبط سياسات الدعم المالي والطاقة وبيئة العمل بمبلغ 3 مليارات و150 مليار دولار.

وزعم رئيس مجلس النواب، «علي عبدالعال»، أن الديون مازالت في الحدود الآمنة التي تستطيع الدولة الوفاء بها، موضحًا أن هذه القروض ضرورة لتحقيق تنمية حقيقية وتحسين بيئة العمل.

وتساءل عضو مجلس النواب، «كمال أحمد»، عن بند جاء في القرض خاص بـ«عمولة الارتباط» ومن الذي يحصل عليها، لكن وزير شؤون مجلس النواب، المستشار «عمر مروان»، عقَّب بالقول: «شروط هذه الشريحة نفس شروط الشريحتين السابقتين اللتين وافق عليهما المجلس، وليس فيها أي تغيير أو تعديل»، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل حول الجهة المستفيدة من هذه «العمولة».

أرباح موانئ الشمال

ورصدت صحيفة «الشروق» تحقيق مواني المنطقة الشمالية (شرق بورسعيد، وغرب بورسعيد والعريش) خلال عام 2017 أرباحًا بلغت 2.9 مليار جنيه.

وصرح رئيس هيئة قناة السويس رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الفريق «مهاب مميش»، أنه بالرغم من انخفاض عدد السائحين الوافدين فإنه ثمة مؤشرات إيجابية شهدتها حركة السياحة لهذا العام ليستقبل ميناء غرب بورسعيد السياحي 9 سفن سياحية بإجمالي عدد ركاب 7793 راكبًا من جنسيات مختلفة.

جاء ذلك خلال البيان السنوي الذي أصدرته المنطقة الاقتصادية عن الحركة الملاحية بموانئ المنطقة.

لجنة لحل مشكلات السياحة

وتابعت صحيفة «الشروق» أيضا تفاصيل 3 ساعات من لقاء وزيرة السياحة الجديدة «رانيا المشاط» مع مستثمري السياحة عقب حلفها اليمين، حيث أعلنت «رانيا» عن تشكيل لجنة أزمات لوضع إستراتيجية لحل المشكلات التي تواجه القطاع الخاص باعتباره أول القرارات التي اتخذتها خلال اجتماعها مع عدد من كبار مستثمري السياحة، أمس.

وتطرقت «المشاط» خلال اجتماعها، لغالبية المشكلات التي يعاني منها القطاع في الوقت الراهن، والقضايا الملحة على الساحة، حيث ناقشت الوزيرة أولى القضايا كانت ملف التسويق لمصر وفقا لرئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر، «كامل أبوعلي».

وأضاف أن المستثمرين تحدثوا عن أن التسويق لمصر يجب أن يختلف من سوق لأخرى حسب طبيعة هذه السوق، ونوعية السائح الوافد منه، كما شددوا على ضرورة وجود حملة علاقات عامة لمصر داخل كل سوق.

وقالت الرئيسة السابقة لاتحاد الغرف السياحية، «نورا علي»، إن اللقاء مع وزيرة السياحة، تطرق إلى تأخر إجراء انتخابات الغرف السياحية والاتحاد، والذي استمر لأكثر من عام ونصف ظل فيها القطاع بدون مجالس منتخبة تدافع عن مصالح القطاع، وهو ما أثر سلبًا على عمل قطاع السياحة؛ نظرا لعدم قدرة لجان التيسير على اتخاذ قرارات فاعلة.

  كلمات مفتاحية

الصحف المصرية صحف مصر. صحف القاهرة رئاسيات 2018. انتخابات الرئاسة رئاسة مصر أنور السادات خالد علي عبدالفتاح السيسي الحرب إثيوبيا السودان إرتريا جزيرة سواكن قرض البرلمان الكويت التسريبات