قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إنه في حال فضلت الولايات المتحدة منظمة إرهابية على تركيا، فإن موقف بلاده سيكون مختلفا.

جاء ذلك في تصريحات له أدلى بها في مدينة فانكوفر الكندية التي يزورها للمشاركة في اجتماع حول الأزمة الكورية، وذلك في معرض تعليقه على عمل واشنطن مع تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي لتأسيس قوة أمنية حدودية في سوريا.

وتساءل الوزير التركي: «على الولايات المتحدة إيضاح موقفها، هل تفضل الوقوف بجانب حلفائها، أم إلى جانب التنظيمات الإرهابية؟».

وأكد أنه «لا يمكن للولايات المتحدة إصدار بيانات باسم التحالف الدولي، لأننا (تركيا) نحن أيضا من أعضائه».

وبين أنه «لا يمكننا أن نثق ببلدان تتعاون مع منظمة إرهابية عدوة لنا، وتقدم الدعم لها».

وأضاف أن بلاده ستتخذ تدابيرها الأمينة بغض النظر عن الجهة التي تقف خلفها، مشددا: «لا يهمنا إن كانت تلك الجهة هي أمريكا أو أي دولة أخرى».

وأوضح جاويش أوغلو أن بلاده ستكافح «وحدات حماسة الشعب» الجناح المسلح لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي، كما فعلت مع منظمة حزب العمال الكردستاني، في عفرين وشرقي الفرات بسوريا، وفي كل مكان، مبينا أن «هذه مسألة وجود بالنسبة لنا».

وتابع متسائلا: «على واشنطن والغرب أن يكونوا صريحين، هل يريدون تقسيم سوريا« أم يرغبون في وحدة أراضيها؟».

وأمس الأحد، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة «الدولة الإسلامية»، العقيد «ريان ديلون»، إنهم سيشكلون «قوة أمنية حدودية» شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع ما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تتشكل غالبيتها من الأكراد.

من جانبه، قال متحدث الرئاسة التركية «إبراهيم قالن» تعليقا على ذلك، إن تركيا «ستواصل اتخاذ تدابيرها الأمنية لحماية مصالحها القومية، وتحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده».

ويشارك «جاويش أوغلو»، اليوم، في اجتماع دولي على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الأزمة الكورية، بمدينة فانكوفر الكندية.

ومن المنتظر أن يلتقي نظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون»، على هامش اجتماع حول الأزمة الكورية.