أمريكا تطالب أطراف الصراع في اليمن بفتح جميع الموانئ

الثلاثاء 16 يناير 2018 08:01 ص

طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، أطراف الصراع في اليمن بالسماح بالوصول الكامل للإمدادات الإنسانية والتجارية، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من وقوع «كارثة أكبر» في البلاد.

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة «نيكي هالي»، إنه «يتعين السماح بالوصول الكامل للإمدادات الإنسانية والتجارية، بما في ذلك الوقود، من خلال إبقاء موانئ البلاد مفتوحة والسماح للوكالات الإنسانية بتقديم المساعدات دون تدخل».

وأضافت «هالي»، في بيان أصدرته بمناسبة وصول سفينة، تقل 4 رافعات متنقلة، بتمويل أمريكي اشتراها برنامج الأغذية العالمي، إلى ميناء الحديدة باليمن لإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية، أنه «لا ينبغي لأحد أن يعيش حياة الشعب اليمني.. حيث الملايين من الأبرياء يستيقظون كل يوم وهم يواجهون الجوع والمرض».

وتابعت المندوبة الأمريكية، في البيان: «هذه الرافعات المتحركة ستعمل على تحسين قدرة الميناء على تفريغ الإمدادات المهمة مثل الغذاء والدواء للشعب اليمني».

من جانبه، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة «ستيفان دوجريك» من «وقوع كارثة أكبر في اليمن».

وقال في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: «نحتاج لمزيد من العمل لتجنب وقوع كارثة أكبر، إذ يحتاج برنامج الغذاء العالمي إلى إمكانية أفضل للحصول على شحنات سلسة وفي الوقت المناسب في موانئ اليمن».

وأوضح أن «ميناء الحديدة يستقبل 70% من الواردات اليمنية، بما في ذلك مواد الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها، في حين تصل حمولة الرافعات الأربع إلى 60 طنا، بما سيعزز عملية تفريغ الشحنات الإنسانية ومواد الإغاثة».

وسبق أن فرض التحالف العربي، بقيادة السعودية، حظرا بريا وبحريا وجويا على اليمن، على خلفية استهداف الرياض بصواريخ باليستية أطلقها الحوثيون، قبل أن يرفع الحظر تدريجيا.

وكان تقرير أممي، قد اتهم السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، بشن هجمات ضد مدنيين، واستخدام الحصار والتجويع كأداة حرب، في مواجهة الحوثيين التي تنتهك بالتعاون مع إيران، حظر الأسلحة التي تفرضه المنظمة الدولية.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015 تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي «الحوثيين»، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وسبق أن طالبت «هيومن رايتس ووتش» و56 منظمة غير حكومية بفتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن.

كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» من أن أطفال اليمن يواجهون تهديدا ثلاثيا يجمع بين الأمراض وسوء التغذية والعنف.

وبات مليون طفل معرضين لخطر الإصابة بمرض «الدفتيريا»، كما أن حالات الوفاة بوباء «الكوليرا» وصلت إلى أكثر من ألفي حالة منذ أبريل/نيسان الماضي.

يشار إلى أن أكثر من 22 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 11.3 مليون تشتد حاجتهم للمساعدة، بزيادة تفوق المليون شخص عن مارس/آذار 2017.

ويشمل عدد المحتاجين في اليمن أيضا 8.4 ملايين جائع يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية الخارجية، ويعيش معظمهم في مناطق بوسط وشمالي اليمن، والتي يمكن الوصول إليها بشكل سريع وبأفضل تكلفة انطلاقا من ميناء الحديدة.

ويقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات لنحو سبعة ملايين شخص في اليمن منذ أغسطس/آب 2017، وهو ضعف العدد الذي تمكن من دعمه في النصف الأول من العام نفسه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن التخالف الدولي الأمم المتحدة نيكي هايلي حقوق الإنسان