الكنيسة المصرية تكشف كواليس مقتل ضحية العريش

الثلاثاء 16 يناير 2018 10:01 ص

أشارت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، مساء الإثنين، إلى أن الشخص الذي قتل في العريش أول أمس، استهدف من جانب مسلحين عندما سألوه عن ديانته وأجاب أنه «مسيحي».

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية «بولس حليم»، في أول تعقيب على ما أعلنته مصادر أمنية ضمن تقارير صحفية محلية السبت عن مقتل «باسم حرز عطا الله» في العريش برصاص مجهولين.

وقال البيان «(باسم) 25 عاما، استشهد مساء أول أمس أثناء عودته من عمله بالعريش، حيث استوقفه مسلحون وسألوه عن ديانته، وحين أعلمهم بأنه مسيحي ورفض أن ينكر إيمانه، قاموا بالكشف عن يده لرؤية الصليب وعندما وجدوه أطلقوا الرصاص على رأسه».

ولم يقدم البيان تفاصيل حول كيفية معرفة الكنيسة تلك المعلومات عن ملابسات الحادث، ولم تعلق السلطات المصرية حول ذلك البيان، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.

وكانت مصادر أمنية قالت السبت، إن 3 مسلحين ملثمين قتلوا «باسم حرز عطا الله» في أحد مناطق العريش بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر.

وفي الأشهر الأولى من عام 2017، شهدت سيناء عملية نزوح لعدد من مسيحيي العريش، عقب قتل عدد منهم على يد مسلحين في حوادث منفصلة.

وكانت وزارة الداخلية المصرية، دفعت الشهر الماضي، بوحدات مكافحة الإرهاب إلى شمال سيناء، بالتنسيق مع القوات المسلحة، فى إطار خطة مكبرة، لشن حملات أمنية موسعة، بحثا عن مطلوبين أمنيين مشتبه في تورطهم في هجمات استهدفت ارتكازات وكمائن وخدمات أمنية، خلال الفترة الماضية.

ومساء الجمعة الماضي، أعلنت الحكومة المصرية تمديد حظر التجوال في بعض مناطق مدينتي رفح والعريش بمحافظة شمال سيناء اعتبارا من السبت وحتى انتهاء حالة الطوارئ المقررة بموجب القرار الرئاسي في أبريل/ نيسان المقبل، نظرا لـ«الظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد».

وتؤكد مصر عادة في بيانات وزارة الخارجية عدم وجود تمييز بين مواطنيها، مشيرة إلى أنها تواجه عمليات إرهابية تستهدف الجميع من أبناء الوطن، وتبذل جهودا للقضاء عليها.

وفي التاسع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمهل الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، رئيس أركان الجيش «محمد فريد» مهلة 3 أشهر للقضاء على الإرهاب في شمال سيناء.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

  كلمات مفتاحية

مصر العريش الكنيسة الأرثوذكسية الإرهاب مقتل قبطي