السلطة الفلسطينية ترفض طلبات دول بعدم التصعيد ضد (إسرائيل)

الثلاثاء 16 يناير 2018 01:01 ص

رفضت السلطة الفلسطينية، طلبات من دول بعدم اتخاذ أي خطوات ضد (إسرائيل) في هذه المرحلة لإعطاء فرصة للإدارة الأمريكية، التي وعدت بتقديم خطة سلام، إما نهاية هذا الشهر أو بداية الشهر المقبل.

كشف ذلك، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «أحمد مجدلاني» حين قال: «بعض الدول (لم يسمها) نصحتنا أن نتريث في خطواتنا السياسية والدبلوماسية، لإعطاء فرصة للجانب الأمريكي لكي يقدم مبادرة جديدة للسلام».

ولفت إلى أنهم تلقوا هذه النصائح بالتجاهل ولم يستجيبوا لها.

وأمس، قرر المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، تكليف «اللجنة التنفيذية» للمنظمة، بـ«تعليق الاعتراف بـ(إسرائيل)» لحين اعترافها بدولة فلسطين.

كما قرر المجلس «وقف التنسيق الأمني مع (إسرائيل)، ووقف العلاقات الاقتصادية معها، بما في ذلك اتفاقية باريس الاقتصادية الموقعة عام 1994».

وأضاف «مجدلاني»: «الخطوات الأمريكية التي نراها على الأرض، تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال إسقاط حق عودة اللاجئين، وإخراج القدس من أي مفاوضات سلام»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «الأناضول».

وأوضح أن قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي صدرت أمس، «حددت ملامح التحرك الفلسطيني المقبل».

وقبل يومين، قال الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، إن القدس هي بلدنا ولن نرحل عنها، مضيفا: «نقول (للرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لن نقبل مشروعك والقدس العاصمة الأبدية لدولتنا».

وأضاف: «الفلسطينيون لا ينتظرون أن تمنحهم (إسرائيل) أراضي، بل موعدا وجدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال».

وكان مسؤول فلسطيني رفيع قد كشف في وقت سابق، أن الإدارة الأمريكية وعدت الجانب الفلسطيني قبل عدة شهور، بإطلاق خطة سلام بداية العام الجاري، لكن اعتراف «ترامب»، بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، الشهر الماضي، عقّد الأمور، ودفع القيادة الفلسطينية للإعلان عن رفضها وساطة ورعاية واشنطن لعملية السلام.

وسبق أن قالت الرئاسة الفلسطينية، إن مدينة القدس «ستكون مفترق طرق مع قوى دولية وإقليمية».

وأعلن الفلسطينيون بشكل رسمي، وقف الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، بعد إعلان «ترامب» في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وتحذيرات دولية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014، إثر رفض (إسرائيل) وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وقبول حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

  كلمات مفتاحية

فلسطين القدس أمريكا ترامب خطة سلام مفاوضات السلطة الفلسطينية