أصدرت الجامعة الإسلامية بباكستان كتابا يحوي فتوى أكثر من 1800 عالم دين باكستاني بتحريم التفجيرات الانتحارية.

وأكد الرئيس الباكستاني «ممنون حسين» في الكتاب على أن «هذه الفتوى أساس قوي لاستقرار المجتمع الإسلامي المعتدل، بوسعنا الاسترشاد بهذه الفتوى للتوصل إلى خطاب وطني يكبح جماح التشدد بما يتماشى مع تعاليم الإسلام السمحة»، بحسب الفرنسية.

ولم تؤد فتاوى مشابهة لنتائج ملموسة في منطقة الشرق الأوسط حيث تنتهج جماعات مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» نهج التفجيرات الانتحارية.

وأوضح علماء الدين الباكستانيون أنه «لا يملك أي فرد أو جماعة سلطة إعلان الجهاد» وإن التفجيرات الانتحارية تتنافى مع التعاليم الإسلامية الأساسية ولذلك فهي محرمة.

ووضعت الكتاب الجامعة الإسلامية العالمية التابعة للدولة في باكستان، ومن المقرر أن يشهد الرئيس الباكستاني مراسم إصدار الكتاب في إسلام آباد، الثلاثاء.

ويتهم منتقدون من داخل وخارج الحكومة والجيش في باكستان بالتساهل مع جماعات تدعي أنها أصولية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، ويقولون إن الدولة تغض الطرف منذ وقت طويل عن دعاة الكراهية في المساجد.

وينفي مسؤولو باكستان دعاوى أمريكية بالتعاون مع إسلاميين متشددين بالوكالة في أفغانستان والهند، ويقولون إن مكاسب كبيرة تحققت خلال العقد الماضي في سبيل مواجهة جماعات متشددة على غرار حركة طالبان.

لكن المسؤولين يحذرون في أحاديث خاصة من أن أي خطوة ضد بعض الجماعات المتشددة التي تحظى بشعبية وتتخذ من باكستان مقرا لهم ستستغرق وقتا طويلا ويتعين تنفيذها بحرص.