أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، «خلوصي أكار»، أن بلاده لن تسمح بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) في سوريا.

وقال «أكار» خلال اجتماع اللجنة العسكرية للناتو في بروكسل: إنه من غير الجائز دعم مسلحي «YPG» ووصفهم بـ«الشركاء في العمليات»، علما بأن نشاطهم الإجرامي وصلاتهم بإرهابيي «PKK» حزب العمال الكردستاني، مثبتة بوقائع.

وتابع: «تركيا تعارض تسليح الإرهابيين ولن تسمح بذلك».

ولا تزال كرة الغضب التركي تتضخم بعد قرار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بتشكيل «قوة أمن حدودية» جديدة بشمال سوريا، وذلك بالتعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية»، المكونة من فصائل قوات حماية الشعب الكردية بشكل أساسي.

والإثنين، وصف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» هذه القوة بـ «جيش إرهابي شكلته الولايات المتحدة على حدود تركيا»، متعهدا بـ«وأده في مهده».

وتابع «أردوغان»، في خطاب ألقاه بالعاصمة أنقرة: «في أي لحظة قد تبدأ العملية (ضد حزب الاتحاد الديمقراطي بعفرين) ومن بعدها سيأتي الدور على مناطق أخرى، وستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي»، مؤكدا أن «القوات التركية ستحل مسألتي عفرين ومنبج سريعا».

وتوعد «أردوغان»، الثلاثاء، بأن قوات بلاده ستدمر قريبا «أوكار الإرهابيين في سوريا»، بدءاً من مدينتي عفرين ومنبج، بريف محافظة حلب الشمالي.

وأضاف، في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، بمقر البرلمان التركي: «العملية العسكرية على مواقع تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي في عفرين ستكون بمشاركة المعارضة السورية، هذا النضال من أجلهم، نحن نساعد إخوتنا هناك من أجل حماية أراضيهم».

والخميس الماضي، حذر «أردوغان» ما وصفها بـ«الأطراف التي تريد إنشاء دولة في شمال سوريا»، متعهدا بأن هذه الجهات ستخيب آمالها وسترى من تركيا «ما يلزم» لإحباط تلك المخططات.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أخبر وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» نظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون» أن وجود «فتح الله كولن» بالولايات المتحدة، وتسليح واشنطن لتنظيم «ب ي د» بسوريا، يؤثران على العلاقات الثنائية بين البلدين.