سمح التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الثلاثاء، لأربع رافعات تمولها الولايات المتحدة بالعمل في ميناء الحديدة اليمني حتى يوم الجمعة، داعية إلى تمديد هذا الموعد للسماح باستمرار إنزال بضائع لإنقاذ الأرواح، حسبما قالت الخارجية الأمريكية في تغريدة لها على «تويتر».

وقالت «بيتينا ليوشر» من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إفادة بجنيف: «نناشد الأطراف على الأرض السماح لنا بمواصلة جلب الغذاء والدواء، سواء كان ذلك من ناحية إنسانية أو تجارية، بانتظام حتى يمكن درء المجاعة».

فيما لفتت «فضيلة شعيب» من منظمة الصحة العالمية، إلى إن حالات الإصابة بمرض الدفتيريا «تنتشر بسرعة» في اليمن مع ظهور 678 حالة إصابة و48 حالة وفاة بالمرض خلال أربعة أشهر، مضيفة أن حملة تطعيم بدأت في البلاد.

وفي وقت سابق، اعتبر التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن أن ميناء «الحديدة» المنفذ الرئيسي لوصول المساعدات الإنسانية، تحول إلى نقطة انطلاق لعمليات الميليشيات الحوثية.

وجاء تحذير التحالف بعدما هدد الحوثيون الذين يسيطرون على الميناء باستهداف الملاحة في البحر الأحمر ما لم يتم رفع الحصار الذي يفرضه التحالف على منافذ البلد.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015 تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي «الحوثيين»، المدعومين من إيران والذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وشهد النزاع اليمني تصعيدا في 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما قُتل الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» بأيدي الحوثيين بعد أيام من انهيار التحالف معهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء، كما أطلقت القوات الحكومية إثر ذلك حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر غربا.

وقال رئيس ما يعرف بـ«المجلس السياسي» أعلى سلطة سياسية لدى الحوثيين «صالح الصماد»، أنه «في حال استمرار العدوان في تصعيده باتجاه الحديدة سيتم الدخول في خيارات استراتيجية… منها خيارات قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية».

وأدى الحصار إلى نقص حاد في المواد الغذائية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، بحسب ما أعلنت منظمات إغاثة دولية.