التحالف الدولي: منطقة العملية التركية بـ«عفرين» خارج نطاق مسؤوليتنا

الثلاثاء 16 يناير 2018 04:01 ص

أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بقيادة الولايات المتحدة، أن منطقة عفرين (شمال سوريا) التي تتحضر تركيا لتنفيذ عملية عسكرية فيها، تقع خارج نطاق مسؤولياته.

جاء ذلك في تصريح صحفي للمتحدث باسم التحالف الدولي، «ريان ديلون»، الثلاثاء، مجيبا عن سؤال حول ما إذا كان التحالف من عدمه يدعم عملية أنقرة ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية (ي ب ك) في سوريا.

وقال «ديلون» إن «منطقة العملية التركية تقع خارج نطاق مسؤولية التحالف»، حسب ما أوردت وكالة «تاس» الروسية.

و«ديلون»، الذي يشارك حاليا في أعمال اجتماع اللجنة العسكرية لـ«حلف شمال الأطلنطي» (الناتو) المنعقد في بروكسل، الثلاثاء والأربعاء، أكد أن الوضع العسكري على الحدود التركية السورية سيكون موضع بحث في الاجتماع.

«ي ب ك» هي الذراع العسكرية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي (ب ي د)، الذي تعتبره أنقرة الجناح السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا) المصنف إرهابيا تركيا وأوروبيا وأمريكيا

وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة التركية، «خلوصي آكار»، الذي يحضر اجتماع «الناتو» أيضا، أن بلاده لن تسمح بتسليح «ي ب ك» باعتبارها امتدادا سوريا لـ«بي كا كا» في تركيا.

ودعا «آكار» دول «الناتو» إلى عدم التمييز بين «التنظيمات الإرهابية»، حسب ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية.

والإثنين، دعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأطراف إلى تخفيف حدة التوتر على الحدود التركية السورية، مؤكدا في الوقت نفسه أن «ي ب ك» (شريك لا غنى عنه» في عمليات التحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وتوعد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الثلاثاء، بأن قوات بلاده ستدمر قريبا أوكار الإرهابيين في سوريا، بدءا من مدينتي عفرين ومنبج، في ريف محافظة حلب الشمالي (شمال سوريا).

جاءت تصريحات «أردوغان»  في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، بمقر البرلمان التركي في العاصمة أنقرة، حسب «الأناضول».

وشدد «أردوغان» على أنه ما من أحد سيتمكن من عرقلة تركيا في مساعيها الرامية إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا.

وأضاف: «أولئك الذين يتظاهرون بالتحالف معنا (في إشارة إلى الولايات المتحدة) ويحاولون في الوقت نفسه طعننا من الخلف، لن يستطيعوا عرقلة مكافحتنا للتنظيمات الإرهابية».

وتستنكر أنقرة الدعم الأمريكي العسكري للأكراد في سوريا؛ حيث تخشى من طموحاتهم المعلنة بإنشاء دولة لهم في سوريا، في مرحلة أولى، وتشمل في مراحل تالية أجزاء من جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا والعراق وغربي إيران.

كانت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يمثل مقاتلي «وحدات حماية الشعب» (ي ب ك)، الذراع المسلح لـ«ب ي د»، عمودها الفقري، حصلت على أسلحة، بينها مدرعات، من إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، خلال السنوات الأخيرة، بحجة الاعتماد عليها في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

ورغم حديث إدارة «ترامب» عن دحر التنظيم في سوريا ووعود الأخير بوقف تسليحها، إلا أن واشنطن مستمرة في هذا النهج  

وسبق أن قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» إن تسليح أمريكا لأكراد سوريا سيجعلها في «وضعية بلد داعم للإرهاب».

وزاد غضب أنقرة من واشنطن بعد إعلان التحالف الدولي، الأحد الماضي، البدء في خطط لتشكيل «قوة أمنية حدودية» شمالي سوريا، على الحدود الجنوبية لتركيا، قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع «قوات سوريا الديمقراطية».

وردا على ذلك، قال الرئيس التركي، الإثنين، إن «الولايات المتحدة أقرت بتشكيلها جيشا إرهابيا على حدودنا، والمهمة التي تقع على عاتقنا هي وأده في مهده».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا التحالف الدولي عفرين عملية عفرين سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب