قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إن بلاده ترفض الضغوط المفروضة على قطر ووصفها بـ«غير العادلة»، مبديا استعداده لتوثيق التعاون معها في شتي المجالات.

جاء ذلك خلال استقباله رئيس البرلمان القطري، «أحمد آل حمود»؛ حيث أكد أن بلاده لطالما وقفت وستقف إلى جانب الشعب والحكومة القطرية، حسب ما نقلته وكالة «إرنا» الإيرانية.

وأضاف «روحاني»: «إيران وقطر كانتا ولا زالتا ترتبطان بعلاقات طيبة ووقفتا جنبا إلى جنب في مختلف الظروف».

وشدد على أن «ممارسة الضغوط على قطر بأي شكل من الاشكال مرفوضة، وإذا كانت هناك خلافات بين دول المنطقة سيما بين دول الجوار يجب تسويتها من خلال إجراء الحوار».

وتابع: «الإرادة السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على توثيق التعاون وتوطيد العلاقات الشاملة مع قطر»، معلنا استعداد إيران للتعاون معها في شتي المجالات، و«عدم السماح بأن يتعرض الشعب القطري المسلم للضغوط غير العادلة».

ونقلت الوكالة الإيرانية عن رئيس البرلمان القطري «آل حمود»، إشادته خلال هذا اللقاء بمواقف إيران تجاه قطر، وما قدمت لها من الدعم، لا سيما عندما كانت تمر بظروف صعبة.

وأعرب «آل حمود» عن ارتياحه للعلاقات الودية بين قطر وإيران القائمة على مبدأ حسن الجوار، مؤكدا أن «قطر تقف بوجه المؤامرات بمزيد من الاقتدار وذلك بدعم من أصدقائها ومن بينهم إيران».

وفي وقت سابق، وصف وزير الخارجية القطري علاقة بلاده مع طهران بأنها فريدة من نوعها؛ لوقوع بلاده في الوسط بين دولتين كبيرتين هما السعودية وإيران، معتبرا أن سياسات الرياض وأبوظبي لا يمكن التنبؤ بها.

كانت إيران بادرت إلى إعلان استعدادها لشحن المواد الغذائية إلى قطر؛ وذلك فور مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة، في يونيو/حزيران 2016، وهو ما حدث بالفعل؛ حيث شهدت الأشهر الأخيرة العديد من الاتفاقيات الاقتصادية وفي مجال النقل بين البلدين، لنقل البضائع الإيرانية إلى قطر.

ومن بين المطالب التي كانت دول المقاطعة قدمتها لقطر، كشرط للعدول عن قرار المقاطعة، إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وهو ما لم تستجب له الدوحة.

وعلى خلاف هذا المطلب، أعلنت قطر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران وعودة سفيرها إلى طهران في أغسطس/آب 2017، بعدما سحبته في يناير/كانون الثاني 2016، إثر قطع الرياض علاقاتها مع طهران.