تعتزم هيئة الرقابة على المصنفات في مصر مصادرة أي كتب تعبر عن فكر جماعة «الإخوان المسلمين» ومنعها من المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب المقرر أواخر الشهر الجاري.

 أعلن ذلك رئيس الهيئة الإعلامية للكتاب في مصر، «هيثم الحاج علي»، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام مصرية.

وأوضح «علي» أن هيئة الرقابة ستصادر أي كتب تعبر عن فكر جماعة «الإخوان المسلمين» باعتبارها «جماعة إرهابية بحكم القضاء المصري».

وتنفي جماعة «الإخوان المسلمين» أي صلة لها بـ«الإرهاب»، وتؤكد أن وصمها بهذه التهمة من قبل سلطات الانقلاب يأتي في إطار عملية قمعها وتشويه صورتها المتوصلة منذ نحو 4 أعوام ونصف العام.

وقال «علي» إن «معظم هذه الكتب (التي تعبر عن فكر جماعة الإخوان) كان يُباع في منطقة سور الأزبكية بالقاهرة (خلال الدورات السابقة من المعرض)، وتغلبت هيئة الرقابة على المصنفات على هذا الأمر العام الحالي بتخصيص مكان للرقابة في سور الأزبكية لسهولة السيطرة على الأمر».

المصادرة غير مجدية

من جانبه، قال «شاكر عبد الحميد»، وزير الثقافة المصري الأسبق، إن مسألة منع ومصادرة الكتب لم تعد مؤثرة بشكل كبير خاصة في ظل وجودها على الإنترنت وسهولة تحميلها والإطلاع عليها.

وأضاف «عبد الحميد»، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه من حق أي مؤسسة أن تضع سياساتها التي تتماشى مع سياسة الدولة، وأن تضع الشروط التي تراها مناسبة للمحافظة على تلك السياسات، وأن الوزارة تحاول تخفيف أثار هذه الكتب نسبيا خاصة أنها لن تستطيع منعها نهائيا.

وتابع أن الفترة الحالية تشهد حالة من الازدواج خاصة في ظل وجود كتب يجب أن تمنع، وأخرى ممنوعة دون أسباب واقعية.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الـ49 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب سيتم افتتاحها، في 27 يناير/كانون الثاني الجاري، وتحل دولة الجزائر ضيف شرف في الدورة التي تحمل شعار «القوى الناعمة… كيف؟»، واسم الأديب «عبد الرحمن الشرقاوي».