المعارضة السورية تطالب بضغط دولي يعيد النظام لـ«جنيف»

الثلاثاء 16 يناير 2018 07:01 ص

دعا كبير مفاوضي المعارضة السورية، «نصر الحريري»، الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وزعماء الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على رئيس النظام السوري «بشار الأسد» وعلى روسيا وإيران للعودة للمحادثات التي تهدف لإنهاء الحرب الدائرة منذ ست سنوات.

وقال «الحريري»، في مقابلة مع رويترز بلندن: «آن الأوان كي يقول الرئيس ترامب والمستشارة (الألمانية أنجيلا) ميركل ورئيسة الوزراء (البريطانية تيريزا) ماي: توقفوا».

وتابع: «آن الأوان كي يزيد ترامب وميركل وماي وجميع المجتمع الدولي من الضغوط للوصول لحل سياسي حقيقي عادل في سوريا».

وأضاف أن دماء المدنيين ستظل تراق في سوريا ما لم تكثف الولايات المتحدة وقوى الاتحاد الأوروبي من الضغط على الأسد وحلفائه الكبار في روسيا وإيران.

وتساءل «الحريري»: «أود أن أسأل كل هذه الدول التي وعدت بأنها ستدعم الشعب السوري وطموحاته للديمقراطية والسلام... لماذا لم تفوا بوعودكم؟».

وقال إن المحادثات في واشنطن، التي تضمنت مباحثات مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، «إتش.أر. مكماستر»، كانت إيجابية وإن إدارة «ترامب» فهمت الوضع.

وأضاف: «إيران وروسيا تحاولان تقليل أولوية المرحلة الانتقالية. نحتاج لمساعدة المجتمع الدولي للضغط على النظام وداعميه روسيا وإيران».

ولفت إلى أن «الأمريكيون يريدون اختبار الروس والنظام في الجولة المقبلة من المحادثات. يريد دفع عملية جنيف للأمام».

ورد «الحريري» على سؤال عن خطط أمريكية لدعم قوة قوامها 30 ألف فرد تتشكل بالأساس من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد قائلا إن ذلك قد يفتح الباب أمام تقسيم سوريا في المستقبل.

وتساءل قائلا: «ما هي فوائد تشكيل مثل هذا الجيش؟ سيفتح ذلك الباب على مصراعيه أمام صراع في المنطقة في المستقبل. وقد يفتح الباب أمام تقسيم سوريا مستقبلا».

وذكر «الحريري» أن من المستبعد جدا أن تحضر المعارضة السورية اجتماعا بشأن سوريا تنظمه روسيا في منتجع سوتشي على البحر الأسود. وأضاف أن المعارضة لم تتلق دعوة بعد ولم تأخذ قرارا نهائيا بشأن الحضور.

وأضاف: «الاتجاه العام هو عدم الذهاب إلى سوتشي. رأيي الشخصي هو أنه بشكلها الحالي، من غير المقبول الذهاب إلى سوتشي».

وفشلت كل المبادرات الدبلوماسية حتى الآن في تحقيق تقدم نحو إنهاء الحرب السورية المستمرة منذ سبع سنوات وتسببت في سقوط مئات الآلاف من القتلى ونزوح 11 مليونا عن ديارهم.

وأعيد تشكيل خريطة الصراع في سوريا بشكل حاسم لصالح «الأسد» وحلفائه الروس والإيرانيين خلال العامين الأخيرين. واستعاد «الأسد» وحلفاؤه مناطق سكنية كبيرة في غرب سوريا من قبضة قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري. كما دفعوا تنظيم «الدولة الإسلامية» للتقهقر في الشرق.

وفي ظل انهيار المناطق التي تسيطر عليها المعارضة خففت معظم الدول الغربية مواقفها المطالبة بضرورة تخلي «الأسد» عن السلطة ضمن أي اتفاق سلام. لكن المعارضة دخلت الجولة الأخيرة من المحادثات الرسمية الشهر الماضي دون أن تخفف مطلبها بأن يرحل «الأسد» الأمر الذي دفع الحكومة لإعلان المحادثات عديمة الجدوى.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

سوريا الحريري الأسد المعارضة السورية سوتشي