اتفق السودان وإثيوبيا على نشر قوة مشتركة لتأمين الحدود بينهما، بالإضافة إلى حماية سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا بالقرب من الحدود السودانية.

وقال والي النيل الأزرق «حسين يس حمد»، إن الطرفين «اتفقا على تأمين الحدود باعتباره الأساس لتمهيد الطريق لعمل بقية اللجان المشتركة»، مشددا على التزام السودان بتأمين «سد النهضة» المتنازع عليه مع مصر، وفق وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

واختتم أمس الثلاثاء في مدينة الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق، مؤتمر تنمية وتطوير العلاقات الحدودية بين ولاية النيل الأزرق السودانية وإقليم «بني شنقول» الإثيوبي.

بالمقابل، تعهد حاكم إقليم «بني شنقول» الإثيوبي، «الشاذلي حسن»، بمنع أي نشاط معاد للسودان، قائلا: «سنحارب أي مظاهر لتهريب السلع والسلاح عبر الحدود».

وأضاف، أنه تم الاتفاق بين الجانبين «على نشر قوات مشتركة بين ولاية النيل الأزرق وإقليم بني شنقول، بجانب الاتفاق على قيام مؤتمر الإدارة الأهلية بين البلدين خاصة في المناطق الحدودية».

وتأتي الخطوة، بعد تقارير عن تحركات عسكرية تمت من مصر وإريتريا في منطقة ساوا، على الحدود مع ولاية كسلا السودانية.

والأسبوع الماضي، أقدمت السودان، على إغلاق المعابر الحدودية مع إريتريا، استنادا إلى مرسوم من الرئيس السوداني، «عمر البشير»، صدر في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بإعلان الطوارئ في ولاية كسلا (شرق) الحدودية مع إريتريا.

واستدعت الخرطوم في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري سفيرها لدى القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، بغرض التشاور.

ودعا الرئيس السوداني، «عمر البشير»، الخميس الماضي، إلى إحياء فضيلة الجهاد، مؤكدا استعداد قواته لصد عدوان المتربصين والمتآمرين والمتمردين، في إشارة إلى مصر وإريتريا.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، «هيلي مريام ديسالين»، زار الخرطوم، أغسطس/آب الماضي، وبحث  مع «البشير»، تشكيل قوة مشتركة لتأمين السد وحدود البلدين بشكل عام.

ووقتها عقد «ديسالين» اجتماعا مغلقا امتد لساعات مع وزير الدفاع السوداني، «عوض بن عوف»، وقيادات الأركان، بحضور وزير الري السوداني، «معتز موسى»، دون الكشف عما تمخض عنه.

لكن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» حاول تهدئة المخاوف السودانية الإثيوبية، قائلا أمس الأول، إن بلاده لن تشن حربا ضد أشقائها في السودان أو إثيوبيا، مناشدا وسائل الإعلام بعدم الإساءة لأي من جيران مصر.

كما نفى الرئيس الإريتري «أسياس أفورقي»، وجود أي قوات مصرية في قاعدة «ساوا» في إقليم «القاش بركا» الإريتري المحاذي لولاية كسلا على الحدود السودانية الشرقية، متهما أطرافا في السودان وإثيوبيا بمحاولة خلق صدام بين الخرطوم وأسمرة.