«البلتاجي»: مصر سجن كبير ولا نخشى الإعدام

الأربعاء 17 يناير 2018 10:01 ص

قال القيادي البارز في جماعة «الإخوان المسلمون»، «محمد البلتاجي»، إنه وغيره من قيادات الجماعة ليسوا قلقين من تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، مشددا على عدم التراجع عن اعتبار ما جرى في 3 يوليو/تموز 2013 انقلابا عسكريا دمويا.

وتوقع «البلتاجي»، المعتقل على ذمة عدة قضايا، قرب تنفيذ حكم الإعدام بحقه ورفاقه، مفندا اتهامات النظام الحاكم له في القضية المعروفة إعلاميا بـ«سجن وادي النطرون».

وأضاف «البلتاجي»، من داخل سجن العقرب، في رسالة له، نشرها موقع «الجزيرة نت»، الأربعاء، أن النظام المصري يعتبر ثورة 25 يناير/كانون الثاني «احتلالا أجنبيا مسلحا» كان يهدف إلى إسقاط الدولة.

وأوضح «البلتاجي» وهو طبيب وبرلماني سابق، أن محكمة جنايات القاهرة قضت في منتصف 2015 بأن «المتهمين وأكثر من ثمانمئة مسلح ينتمون لحركة حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني اقتحموا مصر من حدودها الشرقية إبان ثورة يناير مدججين بالأسلحة الثقيلة وزحفوا إلى القاهرة والقليوبية والبحيرة واقتحموا 160 قسم شرطة».

وبحسب رواية المحكمة، «اقتحم المهاجمون أيضا سجون أبو زعبل والمرج ووادي النطرون، ومكنوا أكثر من عشرين ألف سجين من الهرب، ونشروا الفوضى في البلاد، وحرضوا الجماهير على إحراق أقسام الشرطة وإسقاط النظام، وذلك بناء على اتفاق جرى سرا في سوريا أواخر العام 2010 بين حركة حماس والحرس الثوري الإيراني والإخوان».

ونص الحكم حضوريا على إعدام العديد من قادة الإخوان، وعلى رأسهم الرئيس المصري المعزول «محمد مرسي»، ورئيس مجلس الشعب السابق، «محمد سعد الكتاتني»، والنائبان «عصام العريان» و«محمد البلتاجي»، فضلا عن حكم غيابي مماثل بحق 87 آخرين على رأسهم العلامة الشيخ «يوسف القرضاوي»، المقيم في قطر.

وجاء في مقال «البلتاجي» أن المتهمين الذين ما زالوا في السجون تعاملوا مع «هذه الرواية الهابطة باعتبارها مسرحية هزلية تهدف إلى استمرار حبسهم أطول وقت ممكن ثم تنتهي إلى لا شيء»، لكن المحكمة أعلنت لاحقا تأييدها لهذه الرواية.

وتساءل «البلتاجي»: «كيف دخل أكثر من 800 مسلح بعمق يزيد على 300 كيلو متر وأسقطوا النظام وخرجوا دون أن تصورهم قنوات الإعلام ودون أن يتعرض واحد منهم للقتل أو الاعتقال؟».

وتساءل أيضا: «لماذا لم يقصف الطيران المصري قوافل المسلحين أثناء عبورها سيناء؟ ولماذا لم يتم توثيق هذه الوقائع الخطيرة قضائيا أو عسكريا أو صحفيا ولم تظهر إلا بعد الانقلاب؟».

وأوضح «البلتاجي» الحاصل على أحكام غير نهائية بالسجن تصل لأكثر من مائة عام، أن المحكمة رفضت الاستجابة لطلبات دفاع المتهمين باستدعاء أي من القيادات السياسية والعسكرية لسؤالهم عن تلك الأحداث ومدى علمهم بها.

وتابع أنه يعيش الآن مع زملائه فصول هذه المسرحية الهزلية الهابطة أمام دائرة محاكم أخرى تحاكم بعضهم للمرة الرابعة، وسط صمت إعلامي، وذلك بعد تعديل قانون محكمة النقض وتشكيل عشرات الدوائر الجديدة خارجها، لتكون الأحكام هذه المرة نهائية.

ووصف القيادي الإخواني، الذي ارتدى في وقت سابق بذلة الإعدام الحمراء، بتهمة اقتحام سجن وادي النطرون، بينما كان وقتها معتصما بميدان «التحرير» إيان أحداث ثورة يناير/كانون الثاني 2011، مصر بأنها «سجن كبير».

وما زال يمثل «البلتاجي» أمام المحاكم في عدة قضايا، ويقبع في السجن منذ 29 أغسطس/آب 2013، وقتلت نجلته «أسماء»، بالرصاص، خلال فض اعتصام «رابعة العدوية» الذي ضم أنصار الرئيس «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في البلاد، والذي أطاح به وزير الدفاع آنذاك الفريق «عبد الفتاح السيسي»، قبل أن يستولي على السلطة ويصبح رئيسا للبلاد.

  كلمات مفتاحية

محمد البلتاجي سجن العقرب سجن وادي النطرون عبدالفتاح السيسي الانقلاب العسكري

«محمد البلتاجي»: نحترم الجيش المصري وخلافنا مع «السيسي»