«بانون» تحت حصار «النواب» الأمريكي.. ويرفض الرد على الأسئلة

الأربعاء 17 يناير 2018 11:01 ص

امتنع «ستيف بانون»، كبير الخبراء الاستراتيجيين السابق للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الثلاثاء، من الرد على أسئلة للجنة المخابرات بمجلس النواب، بشأن الوقت الذي قضاه في البيت الأبيض، في إطار تحقيقها في مزاعم تدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.

وأصدر الجمهوري «ديفين نونيس»، رئيس اللجنة، أمرا خلال الاجتماع للضغط على «بانون» كي يجيب.

وقال عضو مجلس النواب «آدم شيف»، أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة، إن «بانون» رفض - حتى بعد صدور ذلك الأمر - الإجابة على الأسئلة، بعدما تشاور محاميه والبيت الأبيض، وجرى إبلاغه مجددا برفض الإجابة على الأسئلة بشأن الفترة الانتقالية التي أعقبت انتخاب «ترامب»، أو الفترة التي قضاها «بانون» في الإدارة.

وتأتي المقابلة مع لجنة المخابرات بمجلس النواب، بعد خلاف علني بين «بانون» و «ترامب»، بسبب تصريحات أدلى بها الأول للكاتب «مايكل وولف» ونشرت في كتابه الجديد «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض».

وينقل الكتاب عن «بانون» وصفه لاجتماع عقد في يونيو/حزيران 2016 بين مساعدين لـ«ترامب»، بينهم ابنه «دونالد ترامب» الابن وصهره «جاريد كوشنر»، مع محامية روسية بأنه «خيانة» وعمل «غير وطني».

وعقد الاجتماع بعد أن قيل لـ«ترامب» الابن في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الحكومة الروسية لديها معلومات تدين المرشحة الرئاسية الديمقراطية آنذاك «هيلاري كلينتون»، ورد «ترامب» الابن على الرسالة بقوله «يعجبني ذلك». (طالع المزيد)

يذكر أن صحيفة «نيويورك تايمز» كشفت تفاصيل هذا الاجتماع في يوليو/تموز الماضي، وهو ما رد عليه «دون جونيور» حينها، بأنهم لم يحصلوا على أي مواد أو وثائق ذات أهمية.

ويقول «بانون» في الكتاب: «ظن الثلاثة أنها فكرة جيدة أن تلتقي مع ممثلي حكومة أجنبية داخل برج «ترامب»، بقاعة الاجتماعات في الدور الـ25 بدون محامين».

وأضاف: «حتى إذا ظننت أن هذا العمل ليس خيانة أو أنها ليس أمرا سيئا، رغم أني أعتقد أنه كان كذلك فإنه كان عليك أن تبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي فورا».

وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية خلصت، منذ أكثر من عام، إلى أن روسيا حاولت التأثير على الناخبين عام 2016 من طريق هجمات إلكترونية وحملة دعاية واسعة.

وأعلن الرئيس الأمريكي، أن التحقيق في قضية التدخلات الروسية المحتملة في الانتخابات الرئاسية يعكس صورة سيئة جدا عن الولايات المتحدة.

وظل هذا التحقيق الاتحادي يلقي بظلاله على البيت الأبيض منذ تولي «ترامب» الرئاسة قبل عام تقريبا واتهم بعض حلفاء «ترامب» في الأسابيع الماضية فريق المحقق الخاص لوزارة العدل، «روبرت مولر»، بالتحيز ضد الرئيس الجمهوري.

ووجه «مولر» الاتهام لأربعة من مساعدي «ترامب» في تحقيقه، بينما نفت روسيا التدخل في الانتخابات الأمريكية.

وعلى مدى أسابيع، قال محامو «ترامب» إنهم يتوقعون أن ينتهي تحقيق «مولر» سريعا ربما بحلول نهاية عام 2017، في حين لم يعلق «مولر» على المدة التي قد يستغرقها التحقيق.

وقال «ترامب» للصحيفة إنه لا يعلم كم يستغرق التحقيق من الوقت، وأضاف: «فيما يتعلق بالوقت، أنا لا أعلم».

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

التدخل في الانتخابات الأمريكية ستيف بانون مجلس النواب الأمريكي روسيا روسيا والانتخابات الامريكية

اعتقال ستيف بانون مستشار ترامب السابق بتهمة الاحتيال