وصف المستشار بالديوان الملكي السعودي والمشرف على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية «سعود القحطاني»، والدة أمير قطر الشيخة «موزا»، بـ«الكريمة ابنة الكرام»، محذرا من التطاول عليها، باعتبار ذلك «خطا أحمر»، فيما شن مغردون قطريون هجوما عليه، واعتبروا أن حسابه «مهكر»، وأنه يقدم نصائح لغيره وينسى نفسه.
جاء ذلك، بعد يومين من تغريدة للناشط الإماراتي «حمد المزروعي»، أساء فيها للشيخة «موزا»، ولاقت انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وغرد «المزروعي» بنشر صورة للشيخة «موزا»، وكتب أسفلها «أموت في أمك يا تميم».
ورغم الهجوم عليه، إلا أن «المزروعي»، نشر تغريدة أخرى مسيئة موجهة إلى الشيخة «موزا»، ساخرا بالقول: «الحياة مستمرة».
وفي تغريدة له عبر «تويتر»، اعتبرها ناشطون ردا على «المزروعي»، قال «القحطاني»: «قلتها وأكررها منذ بداية الأزمة. الأعراض خط أحمر. نحن شعب لا يفجر بالخصومة. هذه تربيتنا وعاداتنا وهذه هي توجيهات ولاة أمرنا حفظهم الله».
وأضاف: «وما علمنا عن الشيخة موزا إلا أنها كريمة ابنة كرام. ومن تطاول عليها بالسوء فهذا من سوء تربيته. وإن كان سعوديا فهو تحت طائلة النظام».
وتابع: «أما تنظيم الحمدين فلم تر عيني أخبث ولا أكذب منه. ولا أتصور سلاما وازدهارا في المنطقة مادام في السلطة»، بحسب قوله.
وأثارت تغريدات «القحطاني»، حفيظة مغردين قطريين وخليجيين، فغرد «بن راشد آل خاطر» بالقول: «الشيخة موزا حفظها الله ما تحتاج شهادة من وضيع مثلك».
وسخرت «قطرية» من التغريدة بالقول: «يا جماعة حد يتأكد إذا حسابه مهكر».
وأضاف «حربي الحربي»: «مع الأسف إعلامنا فجر بالخصومة ولا أحد حاسبه. فين القانون».
فيما نشر «محمد الكواري» تغريديتين لسعوديين تحملان إساءة للشيخة «موزا»، وقال: «كلام طيب وجميل. مرفق لكم حالتين ممن ينطبق عليهم كلامك. خلنا نشوف مراجلك. مانبي كلام فاضي».
كما نشر «باشا فخري» مقطع فيديو يحمل إساءة وقال: «إذا فعلا أنت ضد الإساءة الشيخة موزة. عليك بمحاسبة طارق الحربي وقناة إم بي سي وبرنامجة (كاس لبن) الذي روجت له والاعتذار علنا عما بدر من القنوات السعودية الرسمية والخاصة».
وأضاف «عبدالرحمن العبيد»: «لا يطعن في أعراض نساء الخليج إلا شخص خبيث فاقد للرجولة و الشرف، والخلاف السياسي لا يسوغ الفجور في الخصومة، قذف الأعراض مرفوض من أي شخص و من أي بلد كان».
فيما كتبت «ريلانا»: «خف علينا.. ما عرفناك يا أبو أخلاق.. وأنت أوسخ من المزروعي أصلا».
وهاجمت «بنت الأدعم»، «القحطاني» بالقول: «كفاك تمثيلا يابو أخلاق واطيه. فيه هاشتاق مسيء لها من ذبابك ولجانك الإلكترونية. يلعن أم التناقض اللي فيكم».
فيما ذكره مغردون بإسائته شخصيا للمغربيات، فكتب الإعلامي «جمال ريان» معلقا على «دليم»: «هم يضحك وهم يبكي.. سعود القحطاني يعلم حمد المزروعي درسا في الأخلاق. ونسي نفسه حينما أساء للمغربيات!»، مضيفا: «ماذا عن المستشار سعود القحطاني حينما أهان النساء المغربيات وطعن في شرفهن؟».
وسبق لـ«القحطاني» أن أساء للمغربيات في تغريدة له، قال فيها: «تعويم الدرهم المغربي بهذا قرار صائب. سيصبحن المغربيات أقل من ريال سعودي. مراكش ع السريع».
وأضاف «ريان»: «الإعلام مرآة الأمة، هل فكرت القيادة السياسية في السعودية والإمارات في مرآة من يمثلها إعلاميا أمثال حمد المزروعي، وضاحي خلفان، وتركي آل الشيخ، وسعود القحطاني؟. هؤلاء دمروا سمعة السعودية والإمارات. لماذا يتم تغييب الشباب السعودين والإماراتين الأكفاء عن هذه المناصب الإعلامية؟».
وسبق أن استنكر مغردون خليجيون، تصاعد الهجوم الإعلامي في بلادهم ضد قطر، مستغلا الدخول في الأعراض، والحديث عن الشيخة «موزا»، مغردين تحت وسم «الإعلام السعودي ينزلق للأعراض»، واصفين ما يجري بالانحطاط وسوء الخلق، مشيرين إلى أن هذا ليس من شيم إعلام المملكة.
وسبق ان نشرت صحيفة «الاقتصادية»، التي يمكلها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، تغريدة، نالت من الشيخة «موزا»، قالت فيها: «منذ الانقلاب استخدم حمد زوجته موزا، واجهة للمشاريع ذات الطابع التغييري للمجتمع، خشية من ردة فعل الشعب القطري»، وهي التغريدة التي اعتبرها مغردون أنها إساءة لقطر وأميرها الحالي والسابق، ما دفع الصحيفة إلى حذفها لاحقا.
وتعد صحيفة «الاقتصادية»، أحد أشرس الصحف السعودية، المهاجمة لقطر، وأميرها خلال الأزمة الأخيرة، وهي جزء من الشركة «السعودية للأبحاث والنشر»، التي تأسست عام 1972، واستحوذ «بن سلمان» على أكثر من نصف أسهمها، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، من الأمير «الوليد بن طلال».
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، اندلعت أزمة خليجية حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت الدول الخليجية الثلاث عليها إجراءات عقابية، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.
وعقب انطلاق الأزمة، بدأت الكويت وساطة مدعومة من قوى إقليمية وغربية لحلها، غير أنها لم تحرز تقدما حتى اليوم.
