«علماء المسلمين» يدعو لإطلاق سراح الدعاة الموقوفين بالسعودية والإمارات

الأربعاء 17 يناير 2018 03:01 ص

طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، بإطلاق سراح جميع العلماء والدعاة الموقوفين في السعودية والإمارات، وقال إنه يحمل سلطات البلدين «المسؤولية أمام الله تعالى».

جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد غداة إعلان «عبدالله» نجل الداعية السعودي المعتقل «سلمان العودة»، الثلاثاء، نقل والده إلى المستشفى، بعد مضي 4 أشهر على احتجازه، بحسب «الأناضول».

وقال الاتحاد- مقره الدوحة- إنه «يتابع أوضاع مجموعة من كبار الدعاة والعلماء القابعين في سجون المملكة والإمارات الذين سجنوا ولا زالوا مسجونين دون أن يثبت عليهم أي جريمة اقترفوها، وإنما لمجرد رأى».

وعلق البيان على نقل الداعية السعودي «العودة» «إلى المستشفى لتدهور حالته الصحية».

وقال إن «المفروض من الجميع إكرام العلماء وإعزازهم وليس سجنهم أو إيذاءهم فهم ورثة الأنبياء؛ فإكرامهم إكرام لهم».

وقال الاتحاد العالمي إنه «يطالب المملكة العربية السعودية والإمارات بإطلاق سراح جميع العلماء والدعاة الذين سجنوا لأجل آرائهم ومواقفهم التي لم يسمع أنها كانت تؤذي بلدهم».

وأضاف: «ما قالوه –إن قالوه– فهو من واجب رسالتهم ومقتضى الإسلام حيث قال الرسول، صلى الله عليه وسلم، (الدين النصيحة) قالوا لمن؟ قال (لله وللرسول ولأئمة المسلمين وعامتهم)».

وقال «عبدالله» نجل «سلمان العودة»، وهو مقيم في أمريكا، عبر حسابه في موقع «تويتر»، الثلاثاء: «برغم التعتيم المتعمد والشح الشديد في التواصل، وصلتني أخبار مؤكدة عن رؤية والدي في المستشفى».

ولم يتسن الحصول على رد رسمي من السلطات السعودية بشأن ما قاله نجل «العودة».

وتم توقيف الشيخ «العودة»، في 10 سبتمبر/أيلول الماضي ضمن حملة توقيفات شملت عددا من العلماء والكتاب.

وفي اليوم التالي لتوقيفه قالت السلطات السعودية إنها اعتقلت مجموعة أشخاص يعملون «لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها»، دون أن تحدد ما إذا كان «العودة» وغيره من العلماء من بينهم أم لا.

بينما قال ناشطون على «تويتر» إن التوقيفات المذكورة تأتي على خلفية مواقف هؤلاء العلماء والكتاب من الأزمة الخليجية.

ونقلت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية يوم 7 من يناير/كانون الثاني الجاري، عن أحد أقارب الشيخ «العودة» (لم تسمه) أن السلطات السعودية لم تستجوب «العودة» أو توجه اتهامًا إليه، وأنها احتجزته في الحبس الانفرادي.

وقال إنه يعتقد أن «العودة» محتجز لأنه لم يمتثل لأمر من السلطات السعودية بنشر نص محدد على «تويتر» لدعم عزل قطر الذي تقوده السعودية، ونشر تغريدة في 8 من سبتمبر/أيلول الماضي جاء فيها: «اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم»، وهي ما يبدو أنها دعوة للمصالحة بين دول الخليج.

وقال المصدر نفسه إن «السلطات سمحت للعودة بمكالمة وحيدة فقط استمرت 13 دقيقة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي».

كما كشفت «رايتس ووتش» الحقوقية، في 7 من يناير/كانون الثاني الجاري، فرض السلطات السعودية حظرا على سفر 17 شخصا من أقارب «العودة».

وأوضحت المنظمة في بيان نقلا عن أحد أفراد عائلة «العودة»، أن أحد الأقارب الممنوعين من السفر اكتشف الحظر عند محاولته مغادرة البلاد، موضحا أن «ضابط الجوازات أبلغ أحد أفراد أسرته أن القصر الملكي بنفسه فرض هذا الحظر لأسباب غير محددة».

واعتبرت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة «سارة ليا ويتسن» أنه «ليس هناك أي مبرر لمعاقبة أقارب المحتجزين دون إظهار أدنى دليل أو اتهام يتعلق بارتكابهم تجاوزات».

واتخذت السعودية سلسلة خطوات اجتماعية متسارعة منذ توقيف الدعاة، وبينها السماح للمرأة بقيادة السيارة، ورفع الحظر عن دخول العائلات إلى ملاعب كرة القدم، وإعادة فتح دور السينما.

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال «بن سلمان» خلال مؤتمر استثماري في الرياض أنه يعمل على «قيادة مملكة معتدلة ومتحررة من الأفكار المتشددة».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قطر علماء المسلمين إطلاق سراح دعاة سجن السعودية الإمارات أمانة الكلمة المسؤولية أمام الله