مسؤول التجنيد في «الدولة الإسلامية» بمصر يدلي باعترافات مثيرة

الأربعاء 17 يناير 2018 05:01 ص

ما إن سقط «أبو الفرقان» مسؤول التجنيد في تنظيم «الدولة الإسلامية» بمصر، حتى ألقت قوات الأمن القبض على أكثر من 300 من أعضاء التنظيم داخل مصر، لكن اعترافاته حملت مزيدا من المفاجآت حول دعاة سلفيين بارزين في البلاد.

وينتمي معظم العناصر المقبوض عليها إلى شبكة واسعة من العناصر العاملة في مجال الاستقطاب، والتجنيد، والتأهيل المسلح، وإقامة المعسكرات المسلحة، وتسهيل الهروب خارج مصر، والانضمام إلى معسكرات التنظيم، في سوريا والعراق وليبيا.

وبحسب موقع «24» الإماراتي، تضمنت اعترافات «أبو الفرقان» مفاجأة عن دور مشايخ سلفيين وقيادات بارزة في الدعوة السلفية، حيث اعترف في التحقيقات أنه عضو بـتنظيم «الدولة الإسلامية»، وأنه عمل منسقاً لتجند وتهريب الشباب، إلى معسكرات التنظيم في سوريا والعراق وليبيا، على يد كل من الشيخ «محمد حسان»، و«محمد حسين يعقوب».

ويعتبر «حسام الدين أحمد عوض إبراهيم» الشهير بـ«أبو الفرقان»، البالغ من العمر 24 عاما (سوداني الجنسية)، واحدا من أخطر سماسرة تنظيم «الدولة»، الذين قبضت عليهم قوات الأمن المصرية، لدوره في تجنيد الشباب، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وتسفيرهم إلى معسكرات التدريب التابعة للتنظيم داخل مصر، وخارجها.

و«أبو الفرقان»، طالب بأكاديمية طيبة معهد الهندسة، ويقيم بشارع «محمود بسيوني» في ميدان «طلعت حرب» بوسط القاهرة.

ووفقا للمصادر الأمنية، فإنه يعد أبرز عناصر التنظيم الناشطة في التجنيد والتسفير، بفضل علاقاته الكثيرة التي سمحت له استطاع بتهريب الشباب إلى معسكرات التنظيم.

وبعد اعتقاله الذي أحيط بسرية شديدة، وضعت الأجهزة الأمنية يدها على خيوط ستقودها إلى الشبكة والخلايا العاملة في مجال التجنيد، والاستقطاب، بعد فحص مراسلاته الإلكترونية، وأرقام هواتف للعناصر التي تواصلت معه لتهريبهم إلى معسكرات التدريب.

وأثمر ذلك عن سقوط أكثر من 300 من أعضاء التنظيم بمصر.

وكان «أبو الفرقان»، ضمن خلية للتنظيم تتكون من «عطوة الفكهاني»، وآخر يكنى بـ«الفاتح»، وثالث بـ«أبو تراب»، وكان يدير إحدى الصفحات المروجة لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وكشف «أبو الفرقان»، في التحقيقات أن قيادات التنظيم في مصر، اتجهت إلى تشكيل خلايا «الذئاب المنفردة»، والخلايا العنقودية، لمنع كشف الهكيل بالكامل، وإقامة معسكرات التدريب على المتفجرات والتعامل مع الأسلحة الحديثة، في ظل الملاحقات والتضييقات الأمنية، التي تفرضها قوات الامن المصرية، على عناصر التنظيم داخل القاهرة وسيناء، أو في الصحراء الغربية.

كما كشف أيضا في التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا، عدة مفاجآت حول رحلات الإرهابيين إلى معسكرات التدريب المسلح، ودور أبناء الدعوة السلفية، في الالتحاق بصفوف التنظيم.

وأكد «أبو الفرقان» في اعترافاته أن تنظيم «الدولة الإسلامية»، سعى عن طريق قائده في مصر، «عبدالقادر آل حرب»، إلى ضم تنظيم «أجناد مص»ر، إلى «ولاية الوادي» المزعوم تأسيسها في الصحراء الغربية، بالتواصل مع قيادتها، إلا أن قيادات التنظيم الأم في سوريا والعراق، رفضت الفكرة لخلافات فكرية وعملية مع الأجناد.

كما اعترف عن تفاصيل خط سير رحلات المصريين إلى معسكرات التدريب، ودور مافيا التزوير في ختم أوراق الإرهابيين المتسللين عبر الحدود الجنوبية إلى السودان، لتسهيل مهمة تحركهم بين البلدان العربية، وأسماء مسؤولى الاستقبال في كل من تركيا وسوريا والعراق وليبيا وسيناء.

وأفاد بأنه تعرف على مجموعة من شباب منطقة كرداسة، وهم «أحمد النجار»، و«محمد جمال زكي الطايش»، و«محمود زكريا إدريس»، و«أنس مغاوري»، وآخرين لا يتذكر أسماءهم، كان لديهم الرغبة في السفر إلى سوريا أو سيناء.

ومن خلال المجموعة تعرف على قيادي فى حركة «أحرار» داخل مصر، وعلى شخص في السودان كان مسؤولا عن ختم جوازات سفر المصريين المتسللين إلى السودان بطرق غير شرعية، لتسهيل مهمة تحركهم بين البلدان بحرية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أبو الفرقان التجنيد سلفيين تنظيم الدولة مصر