اتهم السفير السعودي لدى السودان «حسن بن علي جعفر»، جهات (لم يسمها) بالسعي لضرب العلاقة بين السودان والسعودية.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة «الراكوبة» السودانية، قال «جعفر» إن بلاده تقف قلبا وقالبا مع السودان، كاشفا عن مذكرات تعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية، ستوقع قريبا بين البلدين.

وتحاشى «جعفر» الرد على سؤال في البرلمان السوداني عقب حضوره اجتماعا لجمعية الصداقة البرلمانية السودانية السعودية، بخصوص مدى تأثير التوترات بين السودان ومصر وإريتريا على علاقة الرياض بالخرطوم.

كما رفض الخوض في التوترات التي تشهدها الحدود الشرقية للسودان وتأثيرها في دول المنطقة، وقال: «ليست لنا علاقة بهذه التسريبات الإعلامية»، لافتا إلى أنهم يسعون لتطوير العلاقات بين المملكة العربية السعودية والسودان دون سقف متوقع.

وانخرط السودان، خلال العامين الماضيين، في تحالف وثيق مع دول الخليج، منهيا بذلك سنوات من التوتر، بسبب تقارب الخرطوم وطهران.

ويشارك السودان منذ مارس/آذار 2015 في «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية لمحاربة «الحوثيين» في اليمن.

فيما نفت صحيفة «اليوم التالي» السودانية، ما تردد من تقارير تشير إلى توتر العلاقات في الفترة الأخيرة بين السعودية والسودان، مشيرة إلى أن «مواقف السودان الرسمية والشعبية تجاه المملكة مشرفة».

من جانب آخر، ذكرت مصادر لـ«الجزيرة»، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات الشيخ «منصور بن زايد»، غادر فجر الأربعاء الخرطوم، بعد زيارة غير معلنة لساعات التقى فيها الرئيس السوداني «عمر البشير»، ووزير الخارجية «إبراهيم غندور»، ومدير جهاز الأمن والمخابرات «محمد عطا المولى».

ولم يرشح شيء عن الاجتماعات، وإن كان الأرجح، بحسب المصادر، أنه جاء لتوضيح ما أثير بشأن مشاركة الإمارات في اجتماع عسكري مصري إريتري في معسكر «ساوا» الإريتري قرب الحدود السودانية.

ومؤخرا، شهدت علاقات السودان مع كل من مصر وإريتريا توترا على خلفية أنباء عن حشود عسكرية من حركات متمردة سودانية بالجانب الإريتري من الحدود السودانية، بدعم مصري إماراتي.

والأسبوع الماضي، قال الرئيس السوداني «عمر البشير»، في تصريحات من ولاية سنار (جنوب شرق)، إن قوات بلاده مستعدة لصد ما وصفه بـ«عدوان المتربصين والمتآمرين والمتمردين»، دون تحديدهم.

وفي اليوم نفسه، أعلن مساعده «إبراهيم محمود»، أن السودان يتحسب لتهديدات أمنية من جارتيه مصر وإريتريا، بعد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة «ساوا» الإريترية، المتاخمة لولاية كسلا السودانية (شرق).

بيد أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، قال قبل يومين، مخاطبا السودان وإثيوبيا، إن بلاده «لا تتآمر على أحد ولا تتدخل في شؤون الآخرين ولن تحارب أشقاءها».

وتتصاعد خلافات بين القاهرة والخرطوم إثر نزاعهما على سيادة المثلث الحدودي «حلايب وشلاتين»، ودعم السودان لموقف أديس أبابا في ملف «سد النهضة»، الذي تخشى مصر أن يؤثر سلبا على حصتها السنوية من مياه نهر النيل.