تركيا لأمريكا: نفد صبرنا من دعمكم للإرهابيين بسوريا

الأربعاء 17 يناير 2018 08:01 ص

اتهم نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة «بكير بوزداغ»، واشنطن بالتناقض، فيما تتحدث عنه بشأن التطورات في سوريا وبين ما تقوم به على الأرض، قائلا إن «أنقرة نفد صبرها تجاه دعم الإرهابيين في شمال سوريا».

وفي تصريحات له، عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي، الأربعاء، دعا واشنطن، لوقف دعم تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب الكردية» الذراع السوري لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» التي تصنفها أنقرة إرهابية، والتخلي عن مساعيها في تشكيل ممر إرهابي بسوريا.

كما دعا إلى جمع الأسلحة من التنظيم الموجود على الحدود التركية، لافتا إلى أن «أنقرة نفد صبرها تجاه دعم الإرهابيين في شمال سوريا».

وفي تعليقه على خطة أمريكية بتشكيل حرس حدودي من تنظيم «ب ي د/ي ب ك»، قال «بوزداغ»: «الدولة التركية تقوم الآن، وستفعل كل ما يلزم دون تردد، للقضاء على التهديدات والمخاطر عندما يتعلق الأمر ببقائها»، لافتا إلى أن هذا التشكيل يعد بمثابة «جيش إرهابي بشمال سوريا يمثل تهديدا لتركيا».

وأضاف: «أنقرة لا تحتاج أخذ إذن من أحد لاتخاذ الخطوات اللازمة لبقاء دولتها وشعبها»، وتابع: «مصممون على اتخاذ ما يلزم من خطوات».

وسبق أن حذر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، من عملية وشيكة تستهدف عفرين، الواقعة تحت سيطرة «ب ي د»، بعد أن قالت قوات «التحالف الدولي» إنها تعمل مع ما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية» لتشكيل قوة حدودية جديدة شمال شرق سوريا قوامها 30 ألف مسلح.

ويمثل مسلحو «ب ي د» الذراع السوري لمنظمة «بي كا كا»، العمود الفقري لهذه القوات المدعومة أمريكيا، والتي يستخدمها التنظيم واجهة لأنشطته.

وتقول تركيا إن تنظيم «ي ب ك/ ب ي د/بي كا كا»، شن خلال العامين ونصف الماضيين، من منطقة «عفرين» التي يسيطر عليها في سوريا، عدة هجمات على المخافر الحدودية التركية في ولايتي هطاي (10 هجمات) وكليس (هجومان)، أسفرت عن مقتل جنديين تركيين وإصابة جندي واحد.

وتقدر تركيا عدد عناصر التنظيم في منطقة عفرين ما بين 8 إلى 10 آلاف شخص، متخفين أغلبهم في التجمعات السكنية والمخابئ والخنادق.

وتوفر مدينة «عفرين»، دعما لوجستيا وموردا بشريا لمنظمة «بي كا كا»، وتعد مقرا لتدريبات عناصرها وفعالياتهم التنظيمية.

وبحسب وكالة «الأناضول»، تهدف تركيا من السيطرة على «عفرين»، إلى إزالة التهديدات الأمنية على الحدود التركية، وإخراج ولايتي هطاي وكليس من نيران تنظيم «ب ي د»، ومنع تسلل عناصر التنظيم إلى تركيا عبر جبال الأمانوس، فضلا عن غلق بوابة التنظيم إلى البحر المتوسط.

كما تسعى تركيا، بالسيطرة على المنطقة، إلى وقف تهديدات التنظيم للمناطق المحررة في إطار عملية درع الفرات، ووعلى مناطق خفض التوتر في محافظة إدلب.

ومؤخرا، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يشكل «حزب العمال الكردستاني» عمودها الفقري، النفير العام في كل مناطقها في حال تعرضت «عفرين» لهجوم عسكري من القوات التركية.

يذكر أن عددا كبيرا من قادة «وحدات حماية الشعب»، هم من أبناء منطقة «عفرين»، الذين يمثلون نحو ثلث القوات التي شاركت في تحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم «الدولة الاسلامية».

وعندما تصاعدت تهديدات تركيا ضد «عفرين» قبل مدة، أعلن الآلاف من هؤلاء المقاتلين استعدادهم للتوجه إلى عفرين للدفاع عنها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا بي كا كا عفرين سوريا بكير بوزداغ