«تيلرسون»: باقون عسكريا في سوريا لمنع عودة «الدولة الإسلامية»

الأربعاء 17 يناير 2018 09:01 ص

أعلن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» في خطاب له، الأربعاء، من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، استراتيجية بلاده في سوريا، متحدثاً عن الخطوات التي ستتخذها أمريكا من أجل الحفاظ على وحدة سوريا، ومكافحة الإرهاب، وصد النفوذ الإيراني.

ولفت إلى أن سياسة الإدارة الأمريكية الحالية واضحة وهي العمل على مواجهة أي تنظيم إرهابي في الخارج، وحماية مصالح الأمريكيين داخلياً وخارجياً، ولهذا عملت على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي تقلص خطره بشكل كبير وهزم ، إنما لم يزل نهائياً.

وشدد على أنه من مصلحة واشنطن الحيوية الاحتفاظ بوجود عسكري ودبلوماسي في سوريا لإنهاء الصراع، موضحا أن الاستراتيجية الأمريكية تقضي الحفاظ على وجود عسكري في سوريا لضمان عدم عودة «الدولة الإسلامية»، ومواجهة القاعدة، مذكرا بما حصل في العراق عند انسحاب القوات الأمريكية.

وأشار إلى أن إيران الداعمة لنظام «بشار الأسد» تسعى لمهاجمة المصالح الأمريكية. واعتبر أن ابتعاد الولايات المتحدة عن سوريا سيتيح لإيران «فرصة ذهبية» لتقوية وضعها في سوريا.

كما رأى أن إنهاء نفوذ إيران «الشرير» في سوريا يعتمد على قيام نظام ديمقراطي، ورحيل «الأسد».

«الأسد» فاسد لن نقبل بقائه

وقال في استعراض للمعاناة التي مر بها الشعب السوري: على مر أكثر من 50 عاماً عانى السوريون من حكم الديكتاتور «الأسد» (الابن والأب). وأضاف أن سوريا أضحت برعاية إيران دولة مارقة.

كما رأى أن استراتيجية «الأسد» اعتمدت على البقاء على قيد الحياة دون أن يعير انتباها للإرهابيين.

ووصف «الأسد» بالفاسد، معتبرا أن سمعته المشؤومة انتشرت أصداؤها في العالم لهذا انتفض السوريون.

وأكد أن رئيس النظام السوري اخترق الخطوط الحمراء باستخدام الكيماوي، وأن النظام انتهج سياسة التطهير العرقي. ولا يمكن القبول ببقاء «الأسد» الذي يقتل شعبه.

وشدد على أن كافة القرارات الدولية تطالب بانتخابات تؤدي إلى خروج «الأسد» من السلطة.

ولفت إلى أن هدف الولايات المتحدة دفع الشعب السوري إلى حل سياسي يحافظ على وحدة البلاد.

إلى ذلك، أشار إلى أنه أمام سوريا سنوات طويلة لإعادة بنائها، موضحا أن بلاده لا يمكنها أن تقدم أي مساعدات لإعادة الإعمار في المناطق الخاضعة لـ«الأسد».

نقدر المخاوف التركية

وفي ما يتعلق بالعلاقة مع تركيا التي تشهد توتراً في الآونة الأخيرة، قال وزير الخارجية الأمريكي: «سنواصل العمل مع تركيا للتصدي لخطر الإرهابيين في إدلب»، مضيفا «نقدر المخاوف التركية ونثمن تعاونها مع واشنطن».

أما على الصعيد الروسي، فقد دعا «تيلرسون» موسكو إلى التعاون في إعادة الهدوء لمناطق خفض التصعيد. وشدد على دعمه للحل السياسي في البلاد مثمناً الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي «ستيفان دي ميستورا».

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا تيلرسون كاليفورنيا نفوذ إيراني تركيا مخاوف الأسد بقاء