«مرسي» يشكو و«السيسي» يستعرض والأدوية ترتفع.. ملخص صحف مصر

الخميس 18 يناير 2018 06:01 ص

اهتمت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الخميس، بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي «هايل ماريام ديسالين» إلى القاهرة، وترقبت اجتماعه المنتظر، اليوم، مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بينما أبرزت في المقابل تأكيدات سودانية بالمشاركة في حماية «سد النهضة» الإثيوبي.

صحف القاهرة تابعت أيضا مؤتمر «حكاية وطن» الذي أقامه «السيسي» لاستعراض إنجازاته خلال فترة رئاسته، كما نشرت في المقابل لقاء المرشح الرئاسي المحتمل المحامي «خالد علي» مع عدد من الصحفيين، مؤكدا استمراره في السباق الانتخابي.

وتناولت الصحف شكوى الرئيس الأسبق «محمد مرسي» من تردي حالته الصحية وعدم علاجه في السجن، وتابعت مؤتمر الأزهر لنصرة القدس، ولقاء «السيسي» مع الرئيس الفلسطيني وكذلك رئيس مجلس الأمة الكويتي.

ونشرت الصحف أخبار رفع أسعار عدد من أصناف الأدوية، ونقلت توقعات الحكومة بانخفاض التضخم إلى 13% العام المقبل 2018، وكذلك توقعات عدد من البرلمانيين الإطاحة بنحو 9 محافظين قريبا.

«ديسالين» في القاهرة

واهتمت صحيفة «الأخبار» بالمباحثات المرتقبة، الخميس، بين «السيسي» ورئيس وزراء إثيوبيا، «هايل ماريام ديسالين»، والتي من المقرر أن يعقبها مؤتمر صحفي.

ووصل «ديسالين» القاهرة، مساء أمس الأربعاء، على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة لمصر تستغرق يومين، وكان في استقباله القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان «مصطفى مدبولي».

وبحث وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، أمس الأربعاء، مع نظيره الإثيوبي، «وركنِه جيبيُّو»، تطورات المفاوضات الخاصة بـ«سد النهضة» التي توقفت في الفترة الماضية إثر خلافات بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم بشأن التقرير الاستهلالي لمكتب الاستشارات المخوَّل له ببحث تأثيرات السد على دولتي المصب (مصر والسودان).

وجدَّد «شكري» التزام مصر بالتنفيذ الكامل لاتفاق إعلان المبادئ الذي وقَّعته مصر وإثيوبيا والسودان بشأن السد؛ معتبرا أنه «عند اكتمال تنفيذه سيكون نموذجًا ناجحًا للتعاون في حوض النيل» وفق تعبيره.

حماية سودانية لـ«سد النهضة»

في المقابل تناولت صحيفة «المصري اليوم» تصريحات حاكم ولاية النيل الأزرق السودانية، «حسين ياسين حمد»، التي قال فيها إن «بلاده ستشارك في تأمين سد النهضة الإثيوبي».

ونقل موقع «سودان تريبيون» الإخباري عن «حمد» قوله خلال مؤتمر تنمية وتطوير العلاقات الحدودية، الذي عقده مع حاكم إقليم بني شنقول الإثيوبي، «الشاذلي حسن»، إن الجانبين اتفقا على نشر قوة مشتركة لتأمين الحدود ومنع «أي أنشطة معادية» للبلدين انطلاقا من أراضيهما، بما في ذلك حماية «سد النهضة» القريب من حدود السودان.

وأضاف «حمد» أن «تأمين الحدود هو العمل الأساسي الذي يمهد الطريق لعمل بقية لجان بحث القضايا المشتركة»، وأعلن التزام السودان بحماية السلام، وتأمين «سد النهضة» والتمهيد لإعادة اللاجئين السودانيين المتواجدين بإثيوبيا إلى مناطقهم الأصلية.

في المقابل، تعهد حاكم إقليم «بني شنقول» الإثيوبي بمنع أي نشاط معادي للسودان، وقال إنهم سيحاربون أية مظاهر لتهريب السلع والسلاح عبر الحدود، وكشف عن اتفاق على نشر قوات مشتركة بين ولاية النيل الأزرق وإقليم بني شنقول، بجانب الاتفاق على قيام مؤتمر الإدارة الأهلية بين البلدين لإدارة المناطق الحدودية بين البلدين.

«السيسي» في «حكاية وطن»

وأفردت صحيفة «الأهرام» مساحة واسعة لتغطية مؤتمر «حكاية وطن» الذي أقامه «السيسي» لاستعراض إنجازاته خلال 4 سنوات هي فترة حكمه، وقال «السيسي» إن كشف حسابه الذي يقدمه للمصريين تضمن 11 ألف مشروع جديد بتكلفة تريليوني جنيه خلال 4 سنوات، لكنه عاد ليقول إن معدل إنجاز المشاريع خلال مدة حكمه كان 3 مشروعات يوميا، وهو ما يعني عددا أقل مما سبق الإشارة إليه بكثير.

وأضاف أنه تم ضخ 400 مليار جنيه استثمارات في الإسكان والمياه والصرف، بالإضافة إلى إنشاء شبكة طرق بطول 7 آلاف كيلومتر، كما أنه قام برفع الأجور في الموازنة إلى 230 مليون جنيه بنسبة 300٪ منذ 2011، وكذلك ‫معاش «تكافل وكرامة» الذي ارتفع 30٪ وعدد المستفيدين بلغ 2.5 مليون أسرة فقيرة.

واعتبر أيضا أنه نجح في حصار «فيروس سي» وأن مظلة العلاج شملت 1.4 مليون مريض بتكلفة 3.7 مليار جنيه، وأنه أنشأ 9 جامعات جديدة، وأضاف لشبكة الكهرباء  25 ألف ميجاوات، وهو ما يوازي 12 ضعف قدرة السد العالي، وفق قوله.

اقتصاديا، استعرض «السيسي» ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 37 مليار دولار، وانخفاض العجز التجاري 20 مليارا، وقال إنه أنشأ 245 ألف وحدة سكنية جديدة بتكلفة 32 مليار جنيه وجار تنفيذ 355 ألفا، كما يواصل استصلاح 1.5 مليون فدان ويستهدف وصولها إلى 4 ملايين، مشددا على أنه  رفض نصائح إرجاء الإصلاحات الاقتصادية إلى عهد رئاسي جديد حتى لا يخون أمانة المسئولية، وأنه راهن على وعي الشعب وإدراكه لمصلحة بلاده وثقته في إخلاص قيادته.

ننجح معا.. أفشل وحدي

فيما يتعلق بانتخابات الرئاسة أيضا، نقلت صحيفة «المصري اليوم» عن المحامي الحقوقي المرشح الرئاسي المحتمل «خالد علي»، إنه مستمر في معركته لجمع التوكيلات الشعبية اللازمة لترشحه في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية مارس/آذار المقبل، مشيراً إلى أنه لن ينسحب من المعركة، للمساهمة في خلق حياة أفضل للشعب المصري.

وأضاف «علي»، خلال مؤتمر صحفي أمس، بمقر حملته الانتخابية: «سأتحمَّل المسؤولية الكاملة حال الفشل في جمع التوكيلات، وسأتحمَّل المعركة، وإما أن ننجح معاً أو أفشل أنا وأتحمل المسؤولية بمفردي».

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه مكاتب التوثيق بمصلحة الشهر العقاري في القاهرة، أمس، لليوم التاسع على التوالى، إقبالاً شديداً من المواطنين لتحرير نماذج تأييد المرشحين المحتملين في انتخابات رئاسة الجمهورية، وقالت مصادر إن عدد التوكيلات تجاوز 446 ألف تأييد رئاسي، معظمها لصالح «السيسي».

«مرسي»: صحتي تسوء

ونشرت صحيفة «الشروق» تصريحات الرئيس الأسبق «محمد مرسي» خلال محاكمته، حيث سمحت المحكمة له بالتحدث لها أثناء نظر قضية «التخابر مع حماس»، وقال «مرسي» إنه «منذ شهرين قررت المحكمة بتكوين لجنة لإجراء فحص طبي له، وكان القرار تحت إشراف الطب الشرعي واللجنة تكونت وتم إجراء الفحص».

وتابع: «حالتي الصحية تسوء وأطالب الدفاع بأن يقدم مذكره إلى النائب العام لمتابعة حالتي وحتى يتكرر العلاج، واللجنة الطبية المشكلة من السجون شخصت حالتي ولم تقدم العلاج اللازم».

وأضاف: «حاولت أناقش الشهود ولم أستطع لأنه لم يكن هناك تواصل مع الشهود وهم دعاء رشاد، واللواء ماجد نوح، وكلامي ضروري جدا مع هيئة المحكمة، لأنهم قالوا كلامًا يتطلب المناقشة»، وطلب من المحكمة تمكينه من التحدث ووجود ميكروفون معه بصورة دائمة.

وسبق أن قضت محكمة النقض بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق «مرسي» في قضية «التخابر مع حماس» وقررت إعادة المحاكمة.

«الطيب»: الاحتلال إلى زوال

وتابعت صحيفة «البوابة» مؤتمر «نصرة القدس» الذي نظمه الأزهر بحضور وفود من 86 دولة، وقال شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، في كلمته خلال فعاليات المؤتمر، صباح الأربعاء، إن المؤتمر «قد لا يتوقع منه أن يضيف جديدًا، لكنه يدق ناقوس الخطر، ويشعل ما قد خمد من شعلة العزم، وما استقر عليه العرب والمسلمين والمسيحيين وشرفاء الدنيا من ضرورة التصدي للعبث الصهيوني الهمجي».

وأضاف أن الاحتلال الصهيوني «تدعمه سياسات دولية، ترتعد إنْ فكَّرت في الخروج قيدَ أنمُلَةٍ عمَّا يرسمه لها هذا الكيان الصهيوني والسياسات المتصهينة، خاصة أن كل احتلال إلى زوال إنْ عاجلًا أو آجلًا، وأنه إنْ بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل إلَّا أن الأيام دول، وعاقبة الغاصب معروفة، ونهاية الظَّالم وإن طالَ انتظارها، مَعْلُومة ومؤكَّدة واسألوا التاريخ».

وتابع: «نحن دعاة سلامة بامتياز، لكن هذا السلام الذي أدعو إليه لابد وأن يكون مشروطًا بالعدل والاحترام ولا يعرف الذل والخضوع».

وأعرب عن أمله في أن يتم الخروج من هذا المؤتمر بنتائج علمية غير تقليدية، أهمها إعادة الوعي بأهمية قضية فلسطين عامة والقدس خاصة.

وجدد إدانته لقرار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بالتعامل مع هذا القرار بفكر جديد غير تقليدي، مقترحا تخصيص عام 2018 ليكون عامًا للقدس الشريف، حيث يتم خلالها التعرف به، ودعمه ماديًا ومعنويًا، من خلال أنشطة ثقافية وإعلامية متواصلة من قبل جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة.

«السيسي» و«عباس»

في السياق ذاته، تابعت صحيفة «الأخبار» استقبال «السيسي»، اليوم الأربعاء، الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» والوفد المرافق له، حيث عقد الرئيسيان جلسة مباحثات تم خلالها استعراض آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، وذلك في إطار التنسيق والتعاون المستمر بين القيادتين، لبحث التحركات العربية والدولية الساعية للتصدي لقرار الولايات المتحدة باعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارتها إليها.

وأكد «السيسي» على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والمطالب بضرورة الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.

«السيسي» و«الغانم»

وضمن لقاءات «السيسي» أيضا، قالت صحيفة «الوطن» إنه استقبل، الأربعاء، رئيس مجلس الأمة الكويتي، «مرزوق الغانم»، وأكد حرصه على متانة وقوة العلاقات المصرية الكويتية وما تتميز به من خصوصية، مشددا على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين في شتى الأصعدة.

وأشار «السيسي» كذلك إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتفعيل عمل لجنة الأخوة البرلمانية المصرية الكويتية بما يساهم في الارتقاء بالتعاون القائم بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي، وجدد «السيسي» تأكيده ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري.

في المقابل ثمن رئيس مجلس الأمة الكويتي دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيداً بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدماً بالعمل العربي المشترك. 

رفع أسعار الأدوية

ونقلت صحيفة «الشروق» عن مصدر مطلع في وزارة الصحة قوله إن «الإدارة المركزية للصيدلة تتجه نحو زيادة أسعار عدد محدود من الأدوية، التي تقول الشركات إنها تسبب لها خسائر لأن تكلفة إنتاجها أعلى من سعر بيعها، مما جعل الشركات غير قادرة على توفير هذه الأدوية».

وأوضح المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن قرار الزيادة لا يشمل سوى نحو 30 صنفا دوائيا فقط لشركات معظمها أجنبية، وأن الوزارة لا تنوي رفع أسعار الأدوية بشكل موسع، وإنما حالات فردية بناء على دراسة لجنة تسعير الأدوية بالوزارة، التي تتلقى عشرات الطلبات للزيادة.

وأشار المصدر إلى أن الأصناف التي سيتم زيادتها لعلاج أمراض السكر والأورام والرعاية المركزة، إلا أنه لم يحدد موعد بدء تطبيق الزيادة، متوقعا أن تصل نسبة الزيادة لـ 50% من سعر هذه الأصناف.

على الجانب الآخر، اعتبر المركز المصري للحق في الدواء، أن الزيادة في الأسعار هو أمر متوقع، وتنبأ بها المركز بسبب وجود اعتراف وتعهد حكومي مكتوب في يناير/كانون الثاني 2017 حينما تم تحريك أسعار 3010 أصناف.

وأوضح المركز في بيان له، أنه منذ 3 أشهر تضغط الشركات لزيادة الأدوية عن طريق تقليل خطوط الإنتاج حتى تجبر الوزارة على تحريك الأسعار، وبدلا من التعامل بواقعية وتنبيه الشركات أن هناك تعهدا منها في يناير/كانون الثاني بإنتاج كل الأدوية غير المتوفرة، خرجت من الوزارة عدة تصريحات عنترية، على حد وصفه.

وتابع المركز: «الوزارة اتخذت مرة ثالثة قرارًا برفع الأسعار في سابقة لم تحدث منذ التسعير الجبري للأدوية عام 1958، وأن تتم الزيادة 3 مرات متتالية خلال 15 شهرا برفع أسعار الأدوية التي سيتم تحريك أسعارها الخاصة بعلاج أمراض السكر والضغط والقلب، والمخ والأعصاب، بنسبة الزيادة تتراوح ما بين 30 ــ 50%، حسب تأكيده.

«الجارحي»: التضخم سيصل 13%

ونقلت صحيفة «الشروق» قول وزير المالية المصري، «عمرو الجارحي»، إن هناك انخفاضا في معدل التضخم خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، متوقعا الوصول لأقل من 20% بنهاية شهر يناير الحالي.

وأضاف، في مؤتمر صحفي، بمقر مجلس الوزراء، أن الحكومة لديها تصور بانخفاض التضخم بنهاية 2018 إلى 13%، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض نتيجة الإصلاحات الاقتصادية.

وتابع «الجارحي» أن اجتماع مجلس الوزراء، الأربعاء، استعرض ملخصا لتقرير مؤسسة «فيتش»، الخاص برفع توقعاتها للاقتصاد المصري من مستقر إلى إيجابي، مؤكدًا أن التقرير تحدث عن التحسن في عجز الموازنة، وأن مستوى الاقتصاد بشكل عام يعطي نظرة تفاؤلية.

الإطاحة بـ«9 محافظين»

ونشرت صحيفة «البوابة» توقعات أعضاء بمجلس النواب المصري (البرلمان)، بأن تشهد الفترة المقبلة حركة محافظين محدودة تشمل من 7 لـ9 محافظين، بسبب ضعف أدائهم، وفشلهم في تنفيذ توجيهات «السيسي» للنهوض بالوطن، وفق تعبير الصحيفة.

وأوضح النواب، أن من أبرز المرشحين للتغيير؛ محافظو القاهرة والوادي الجديد ومطروح، بجانب محافظ المنوفية، المقبوض عليه مؤخرا لاتهامه في قضية فساد، مؤكدين على ثقتهم في اختيارات وزير التنمية المحلية «أبوبكر الجندي»، لتطوير وتغيير رؤية الوزارة، على أن يتم عمل حركة محافظين شاملة عقب الانتخابات الرئاسية المقبلة

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الصحف المصرية صحف القاهرة صحف مصر السيسي ديسالين محمد مرسي خالد علي الأزهر أحمد الطيب الاحتلال أسعار الأدوية سد النهضة