نجل «العودة»: لا نعلم عنه شيئا.. ومغردون: أنقذوا معتقلي الرأي

الخميس 18 يناير 2018 07:01 ص

نفي «عبدالله»، نجل الداعية السعودي البارز «سلمان العودة»، المعتقل منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وجود أية معلومة عن والده أو صحته، منذ نقله إلى المستشفى.

وفي تغريدة له على «تويتر»، قال: «لا نزال إلى هذه اللحظة لم نسمع أي خبر بشأن صحة الوالد، ولا نعلم أي شيء في ظل التكتّم المريب.. ليس هناك أي تواصل قريب ولا أي رسالة تطمين».

 

 

 

 

وفي تغريدة أخرى، نشر «عبدالله»، مقطع فيديو لوالده قبيل اعتقاله، وعلق عليه بالقول: «حينما اُعتقِل الوالد، كان سليما صحيحاً برغم عمره، وفي هذه المقابلة قبيل دخوله السجن وضّح صحته البدنية وسلامته والحمدلله».

وأضاف: «إن أصابه أي مكروه الآن لا قدر الله فسنحمّل سجّانيه كل المسؤولية».

 

 

 

 

والثلاثاء، أكد «عبدالله»، أنه تم نقل والده إلى المستشفى، بعد تدهور حالته الصحية، محملا النظام السعودي مسؤولية سلامته.

وقال «عبدالله»، في تغريدة له على «تويتر»: «بعد أكثر من أربعة أشهر على الاعتقال في سجن انفرادي في ذهبان بمدينة جدة (غرب).. اليوم بالفعل تأكد لي خبر نقل العودة للمستشفى».

 

 

 

 

واعتقل «العودة»، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ضمن حملة اعتقالات قالت السلطات إنها موجهة ضد أشخاص يعملون «لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها»، بينما قال مراقبون إن سبب الاعتقالات عدم استجابة من طالتهم لتوجهات السلطات بالمشاركة في الحملة ضد قطر.

وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، أكد «عبدالله» أن السلطات السعودية لا تزال تتكتم على أخبار والده منذ اعتقاله، وأن أخباره مقطوعة عن أسرته تماماً، لافتا إلى أنه «كان هناك فقط في أول اعتقاله اتصالا يتيما تأكدنا منه أنه في المعتقل، وإلا الأمر سيكون أشبه باختفاء قسري».

وأشار إلى أنهم علموا بتواجد والده داخل سجن «ذهبان» بجدة، مضيفا: «حالته غريبة غير قانونية غير مبررة. لا يوجد أية مستندات قانونية ضده، ولا اتهامات أيضا، ولم يتم تعيين أي محامين له».

أنقذوا معتقلي الرأي

وتفاعل مغردون سعوديون وعرب مع وسم «أنقذوا معتقلي الرأي»، الذي أطلقه «عبدالله» خلال حديثه عن والده، معتبرين الوسم «صرخة يُطلقها الأحرار للفت انتباه العالم إلى ما يعانيه معتقلو الرأي في المملكة، لافتين إلى أن المشاركة فيه أقل شيء يمكن أن نقدّمه لمن دفعوا حريتهم ثمناً للمطالبة بحرّيتنا وكرامتنا.

وغرد الصحفي والكاتب «تركي الشلهوب»: «سلمان العودة دعا الله فاعتُقِل. جميل فارسي حذّر من بيع أرامكو فاعتُقِل. طراد العمري حذّر من المفسدين فاعتُقِل. صالح الشيحي أشار إلى وجود فساد بالديوان فاعتُقِل. عصام الزامل عمل بكل إخلاص لخدمة البلد فاعتُقل. وبقية المعتقلين الجميع يشهد على حبهم وإخلاصهم للبلد».

 

 

 

 

وقال «خالد القرشي»: «الأمور وصلت لمرحلة خطيرة والاعتقالات تتزايد بتخبط مرير من أجل مقال أو تغريدة أو لقاء تليفزيوني. الحكومة تعد بالتنمية والانفتاح على الشعب ورفع سقف الحرية. ولكنها تعتقل كل صاحب كلمة حق. يا سادة: الأوطان لا تُبنى ولا تزدهر في جو بوليسي لا يأمن الإنسان فيها على نفسه».

وشارك الكاتب «جمال خاشقجي» في الوسم وكتب: «المؤلم في قصة معتقلي سبتمبر أنها غير مبررة، لا تُهم ولا قضية ولا مؤامرة، وأضرت بالصورة الإيجابية التي شكلها سمو ولي العهد وهو يطلق حزمة من الإصلاحات».

 

 

 

 

ولفت «نجد» بالقول: «تكميم الأفواه وسلب حق المواطن في النقد والتصريح والمساءلة والمطالبة ما هي إلا انتهاكات للإنسانية عامةً وللمواطن بشكل خاص».

وقال المغرد الشهير «كشكول»: «أنقذوا جميع من اعتقل بلا تهمة أو زج به في لعبة توازنات لا ناقة له فيها ولا جمل. هناك من يقبع في السجن وليس عليه حد ولا قود. هناك ملف يدمي القلب من أكثر من ثلاثين سنة لسجناء لم يعرضوا على قضاء. هناك جريمة بحق خيرة شباب البلد. هناك بلد منكوب يحتاج الإنقاذ».

وأضاف: «والله ثم والله ثم والله. هناك مساكين في سجون المباحث من جنسيات أخرى. لا دولهم تسأل فيهم ولا لهم أحد. ضعف السجن وضعف الغربة وضعف العوز والحاجة. هناك جريمة ترتكب بحق الإنسان في جزيرة العرب تحت مسمى الشريعة، والشريعة بريئة من نظام بن سلول المنافق».

 

 

 

 

ووجه «بندر بندر»، حديثه إلى «آل سعود»، قال لهم: «من نصحكم وأراد لكم الخير سجنتموه. ومن طبل ولكم وغشكم رفعتموه والله. لا تفلحون ولا يدوم ملككم بهذا النهج الأعمى».

وتابع «عبدالله محمد الصالح»: «تكميم الأفواه خيار السلطة الضعيفة!. ولا أضعف وأهون من السلطة السعودية!. تعتقل من يعارضها ومن يختلف معها ومن يدعو للإصلاح!. اعتقلت كل من يقول لا أو لماذا!. يريدون أن تسمع وتطيع وتطبل ولا يمانعون قليل من "الهز" لأجل عيون ولي الأمر حفظه الله!».

 

 

وجاء اعتقال «العودة»، في سبتمبر/أيلول 2017، ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الدعاة والعلماء والكتاب والباحثين والشعراء والمغردين.

ورجّحت مصادر سعودية مطلعة، حسب صحيفة «العربي الجديد»، أن يكون المعتقلون محتجزين في شقق وأماكن سرية تابعة لـ«جهاز أمن الدولة» الجديد، الذي يأتمر بأمر ولي العهد مباشرة، دون المرور بأقسام وزارة الداخلية، التي لا يزال جزء موالٍ لولي العهد السابق «محمد بن نايف».

وادعى وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»، مؤخرا، أن حملة الاعتقالات جاءت على خلفية دفع عدد من هؤلاء باتجاه تنفيذ «أجندة متطرفة»، و«تلقي تمويلات من دول أجنبية لزعزعة استقرار المملكة».

فيما قال مراقبون إن هناك عدة أسباب للحملة التي تشنها السلطات السعودية على الدعاة والمفكرين السعوديين، أبرزها رفض كثير من هؤلاء توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، والثاني رغبة ولي العهد «محمد بن سلمان» في عدم وجود أي معارضة داخلية لخطوة تنصيبه ملكا التي يجرى الترتيب لها على قدم وساق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سلمان العودة معتقلي الرأي السعودية نجل العودة بن سلمان انتهاكات حقوق الإنسان

الكشف عن اعتقالات بالسعودية طالت بصفر والفنيسان