اعتراف مصري بفشل تأمين مقر سفارة (إسرائيل).. ومداولات حول موقعها

الخميس 18 يناير 2018 08:01 ص

اعترفت الأجهزة الأمنية المصرية، بعجزها عن تأمين المقر القديم للسفارة الإسرائيلية في منطقة الجيزة (غربي القاهرة).

جاء ذلك، خلال اجتماع مصري إسرائيلي، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالقاهرة، جمع السفير الإسرائيلي بالقاهرة «ديفيد جوفرين»، ونائب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي «درود جاباي»، ومساعد وزير الخارجية المصري «أيمن مشرفة»، بحسب «عين مصر».

 

 

وخلال الاجتماع، أبدى الوفد الإسرائيلي، بحسب مصادر، استياءه من رفض مُلاك «برج دلة»، الموجود على كورنيش المعادي (جنوبي القاهرة)، بيع ثلاثة طوابق كمقر جديد للسفارة، وطالبوا بالعودة لمقر السفارة القديم بالجيزة (غربي القاهرة) في حال استمرار رفض المُلاك.

وحسب مصادر، أبلغهم «مشرفة» بعجز الأجهزة الأمنية عن تأمين مقر السفارة القديم بالجيزة، بسبب نشاط المجموعات الإرهابية بتلك المنطقة.

 

 

واقترح «مشرفة»، خلال الاجتماع، قيام «وسيط  مصري» يتم الاتفاق المسبق عليه، وتكون مهمته شراء الطوابق الثلاثة من المُلاك ثم تأجيرها للسفارة.

 

 

من جانبه، رحب الجانب الإسرائيلي بالمقترح المصري، وأفصح عن رغبته في شراء قطعة أرض بالعاصمة الإدارية الجديدة (شمال شرقي القاهرة)، تخصص لبناء سفارة ومبنى سكني تخضع ترتيباتهما الأمنية للسفارة مباشرة.

وأبدى الوفد المصري ترحيبه بالطلب، بحسب المصادر.

 

 

واتفقت (إسرائيل) ومصر، في أغسطس/آب الماضي، على إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة، بعد إغلاقها لمدة 9 أشهر، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وكانت (إسرائيل) استدعت سفيرها، وطاقم سفارتها في شهر ديسمبر/كانون الأول 2016، كإجراء أمني وقائي، قبل أن يعود مجددا في سبتمبر/أيلول 2017.

يشار إلى أنه في سبتمبر/أيلول 2015، أعلنت (تل أبيب) إعادة افتتاح سفارتها في العاصمة المصرية، القاهرة، بعد 4 سنوات من الإغلاق، عقب اقتحام حشود غاضبة لمقر السفارة ردا على مقتل جنود مصريين برصاص إسرائيلي على حدود البلدين، وهي الواقعة التي اعتذرت عنها (تل أبيب).

وفي عام 1979، وقعت مصر و(إسرائيل) في العاصمة الأمريكية واشنطن، معاهدة سلام، شكلت إطارا عاما لتسوية الصراع العسكري بين البلدين، وبدء علاقات ثنائية دائمة ومستقرة بينهما.

ورغم توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع (إسرائيل) أمرا مرفوضا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكوليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي.

لكن منذ تولي «عبدالفتاح السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة و(تل أبيب) على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف عبرية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لـ(إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل العلاقات المصرية الإسرائيلية علاقات ثنائية السفارة مقر السفارة