رغم جهود الحذف.. «الجهاديون» مستمرون على الإنترنت

الخميس 18 يناير 2018 12:01 م

رغم الجهود التي تبذلها مواقع مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، فإن المجموعات الجهادية نجحت في الاستمرار في بث دعايتها على الإنترنت.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ في لجنة التجارة، خلال جلسة استماع الأسبوع الماضي، أن تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«القاعدة»، وغيرهما من الحركات المشابهة، عدلت وسائلها وطريقة استخدامها، للالتفاف على الخوارزميات وغيرها من وسائل الذكاء الاصطناعي التي يعول عليها عمالقة الإنترنت الأمريكيين بشكل كبير لمنعهم.

ويلجأ «الجهاديون» الى منصات صغيرة وتطبيقات رسائل قصيرة مشفرة، على غرار «تلغرام»، حتى لو كانت لا تؤمن الوصول إلى عدد كبير من الأشخاص.

وقال أعضاء اللجنة إنهم طلبوا من المجموعات العملاقة الثلاثة (فيسبوك وتويتر ويوتيوب) شرح استراتيجياتها، خصوصا حول حجب الهوية الذي يستفيد منه معارضون لانتقاد أنظمة قمعية من دون أن يتعرضوا للخطر، لكن الجهاديين يستغلون ذلك لبث دعايتهم بحرية.

من جانبه، أكد السناتور «بين نلسون» أن «المنصات الجهادية أوجدت طريقة جديدة وفعالة بشكل لافت تتيح للأشرار شن حملاتهم وإيذاء الآخرين»، مضيفا أن الجهود التي تقوم بها المواقع الثلاثة «غير كافية».

إلا أن «جونيبر داونز» إحدى المديرات لدى «يوتيوب» أكدت أن الموقع سحب تلقائيا 98% من تسجيلات الفيديو التي تروج للعنف من خلال استخدام خوارزميات.

وأشارت «مونيكا بيكرت» المسؤولة عن مكافحة الإرهاب لدى «فيسبوك» إنه تم «رصد وحذف» 99% من المضامين العائدة إلى تنظيمي القاعدة و«الدولة الإسلامية» من على الموقع الذي يضم أكبر عدد مشتركين في العالم «قبل الإشارة إليها، وفي بعض الحالات قبل أن يتم بثها بشكل مباشر عبر الموقع».

ويقر «كارلوس مونيي» أحد المدراء لدى «تويتر» بالتحدي، قائلا: «إنها لعبة القط والفأر ونحن في عملية تكيّف متواصلة».

وتابع أن «تويتر يقدر عدد الحسابات الكاذبة التي يملكها مجهولون بأقل من 5% من أصل 300 مليون مستخدم؛ لكنها «تعود مرة بعد أخرى» بعد حذفها، مضيفا «نحارب باستمرار أربعة ملايين حساب ضار يتم إنشاؤها بشكل آلي كل أسبوع».

أما «كلينت واتس»، الباحث حول استخدام الإنترنت من قبل «المجموعات الإرهابية» لدى معهد «السياسة الخارجية»، فقد أكد أن «شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال تتعرض لنكسات بسبب اعتمادها بشكل كبير على الرصد التقني».

وتابع «واتس» إن «الذكاء الاصطناعي والتعلم التلقائي سيساعدان إلى حد كبير في القضاء على النشاط الضار»، لكنهما «سيعجزان في مستقبل قريب عن رصد نشاط غير مسبوق».

وفي عام 2017، أعلنت مواقع «فيسبوك» و«تويتر» و«مايكروسوفت» تقاسم المعلومات في ما بينها حول المجموعات التي تنشر مضامين عنيفة والتقنيات للتصدي لها.

وتواجه هذه المواقع كلها مشاكل متعلقة بحسابات لمجهولين أو تحت هويات مزورة.

ويقول «واتس» إن ذلك يشكل «التحدي الأكثر إلحاحا» لهذه المواقع، مضيفا أن المجموعات المتطرفة تتأثر سلبا بشكل فعلي من الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وختم بقوله «إنها تبحث عن مكان يسمح لها بالتواصل والتنظيم، وتمكنت من القيام بعملها الدعائي على المستوى العالمي لتجنيد أشخاص»، وتحاول أن تستمر في القيام بذلك.

  كلمات مفتاحية

فيسبوك تويتر تلغرام الجهاديون القاعدة الدولة الإسلامية الإنترنت يوتيوب