«السيسي» يكلف «عباس كامل» بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة

الخميس 18 يناير 2018 01:01 ص

أصدر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الخميس، قراراً يقضي بتكليف مدير مكتبه اللواء «عباس كامل» بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة، وذلك بعد إقالة رئيس الجهاز اللواء «خالد فوزي».

وشغل «عباس كامل» منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية، ومن قبله كان مدير مكتبه في وزارة الدفاع، إبان عهد الرئيس «محمد مرسي»، الذي أطاح به «السيسي» في انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.

ووفق منطوق القرار الذي نشرته الوكالة المصرية الرسمية «أ ش أ»، فإن تعيين «عباس» سيستمر لحين تعيين رئيس جديد للجهاز.

يأتي قرار إسناد إدارة الجهاز الاستخباراتي لـ«عباس»، في محاولة من الرئيس المصري لإحكام سيطرته على الجهاز، الذي يبدو أنه ينتهج خطا مغايرا لسياسات «السيسي».

ومن المتوقع أن يجري «عباس»، الذي يعرف بأنه الذراع اليمنى لـ«السيسي»، عملية تغييرات واسعة داخل الجهاز، قبيل انتخابات الرئاسة التي ستجرى مارس/آذار المقبل.

وسبق إقالة «فوزي»، فضيحة مدوية إثر نشر تسريبات صوتية بثتها قناة «مكملين» من الخارج، وتظهر أحد ضباط جهاز المخابرات الحربية خلال إعطائه تعليمات لإعلاميين بالتحريض ضد قطر والكويت، وإقناع الرأي العام المصري بالتنازل عن القدس(طالع التسريبات).

وتضمن أحد التسجيلات الصوتية المسربة، سبابا من الضابط «أشرف الخولي»، لجهاز المخابرات العامة بلفظ مسيء، ما اعتبر عدم رضا من الجهاز الأكثر ولاء لـ«السيسي»، تجاه سياسات «فوزي» ورجاله.

ومطلع العام الماضي، تسببت تسريبات أذاعتها قنوات مصرية وعربية تبث من خارج البلاد، في قرارات إقالة طالت عددا من قيادات المخابرات المصرية.

ويظهر واحد من هذه التسريبات أن «السيسي» ومدير مكتبه اللواء «عباس كامل» لا يثقان في المخابرات العامة، ويثقان فقط في المخابرات الحربية (طالع المزيد).

وظهر في التسجيل «عباس كامل» وهو يتحدث مع «السيسي» بخصوص «أحمد قذاف الدم» وضرورة مقابلته والتنسيق معه بشأن الأوضاع داخل ليبيا، وقال له نصا: «هو بيتعامل يا فندم مع العامة (يقصد المخابرات العامة) واحنا إيدنا والأرض من العامة في كل حاجة (أي لا نثق فيها).

ومنذ وصوله لسدة الحكم يونيو/حزيران 2014، دأب «السيسي» على إجراء تعديلات واسعة في هيكل الجهاز الأخطر في مصر، والذي تراجع دوره لصالح «المخابرات الحربية» الجهاز الأكثر ولاء للرئيس المصري، الذي كان يترأسه «السيسي» قبل ترقيته وزيرا للدفاع بقرار من «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

ووفق إحصائية أعدها «الخليج الجديد»، في وقت سابق، فإن الرئيس المصري أقال خلال 3 سنوات 119 مسؤولا من جهاز المخابرات العامة، بينهم قيادات رفيعة، ووكلاء لرئيس الجهاز.

وكان «السيسي» قد أحال في ديسمبر/كانون الأول 2014 رئيس المخابرات العامة اللواء «محمد فريد التهامي» إلى التقاعد بعد أكثر من عام على توليه منصبه، وعين بدلا منه «خالد فوزي»، الذي ظل في المنصب نحو 3 سنوات فقط.

جدير بالذكر، أن «عباس» كان بطلا لسلسة تسريبات أثارت صخبا كبيرا العام 2015، عرفت إعلاميا بـ«تسريبات الرز»، قال في مقطع منها: «إنه لا ينبغي الفصال مع أنصاف دول» - في إشارة إلى دول الخليج - مستنكرًا مخاوف دولة خليجية على رأسها الكويت من وجود بعض معايير المحاسبة الداخلية بشأن المساعدات التي تُوجّه إلى مصر.

وأضاف «عباس» في لهجة عامية مصرية: «أنا ورايا شعب جعان ومتنيل بنيلة وظروفي أنيل، ودول (حكام دول الخليج العربي) عايشين حياتهم بالطول والعرض وفلوسهم متلتلة قد كده».

ورد عليه «السيسي»: «نحتاج عشرة من السعودية تودع في حساب الجيش، وعشرة من الإمارات وعشرة من الكويت، وقرشين في البنك المركزي وكده تكتمل ميزانية 2014م».

وعلق «عباس» ضاحكًا: «لا.. كفاية كده، هيُغمى عليه»، فيبادره «السيسي» بالقول: «دول عندهم فلوس زي الرز» في إشارة إلى كثرتها.

المصدر | الخليج الجديد + أ ش أ

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي عباس كامل خالد فوزي المخابرات المصرية تسريبات مكملين