(إسرائيل) تبني سياجا جديدا تحت الأرض على حدود غزة

الخميس 18 يناير 2018 07:01 ص

كشف الجيش الإسرائيلي، الخميس، تفاصيل سياج كبير تحت الأرض يبنى حول قطاع غزة للتغلب على الأنفاق الفلسطينية التي يتم حفرها انطلاقا من القطاع، ومن المقرر انتهاء بناء السياج في منتصف عام 2019 على أن يمتد بمساحة 65 كيلومترا.

وسيرافق الجدار المبني من الإسمنت، أجهزة استشعار للحركة مصممة للتعرف على أي أعمال حفر للأنفاق.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش عن المشروع، ولكن تم إبقاء تفاصيله سرية حتى الخميس، حيث تم السماح للصحفيين بمشاهدة جوانب منه.

وقبل أيام، أعلن الجيش تدمير نفق حفرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مستخدما ضربات جوية ووسائل أخرى لتدمير النفق الذي يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية ويمتد حتى مصر.

وهذا النفق هو الثالث على الأقل الذي تدمره (إسرائيل) منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وفي أبريل/نيسان 2016، أعلنت (إسرائيل) العثور على نفق يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية للمرة الأولى بعد حرب غزة في العام 2014.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمر أكثر من 30 نفقا عام 2014، فيما تؤكد «حماس» أنها تواصل حفر الأنفاق.

ومع بناء السياج الجديد تحت الأرض، وأجهزة استشعار الحركة، فإن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لن يكون بإمكانها حفر واستخدام الأنفاق، بحسب ما أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير.

وقال المسؤول للصحفيين «إنهم يدركون أن السلاح الاستراتيجي المؤلف من الأنفاق تحت الأرض التي تخرق الحدود سينتهي».

عميق «بما فيه الكفاية»

ومنذ عام تقريبا، يعمل العمال الإسرائيليون والأجانب على مدار الساعة لاستكمال بناء السياج.

ويبنى السياج تحت الأرض، شرق السياج الحدودي القائم مع قطاع غزة، وتم إنهاء أربعة كيلومترات منه حتى الآن في منطقة بلدة سديروت، شمال قطاع غزة، ومنطقة ناحل عوز، قرب مدينة غزة.

وأوضح المسؤول العسكري أن التقنيات المستخدمة في بناء السياج تشابه تلك التي تستخدم في بناء جدران الدعم للمباني الشاهقة أو مواقف السيارات تحت الأرض.

وأشار المسؤول العسكري إلى أن السياج تحت الأرض سيكون عميقا بما فيه الكفاية لصد هجمات الأنفاق من قطاع غزة.

وسيتم أيضا بناء سياج أمني جديد طوله ثمانية أمتار فوق الجدار تحت الأرض، سيمنع تسلل الغزاويين داخل (إسرائيل)، بحسب المسؤول.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «جونثان كونريكوس» للصحفيين خارج بلدة كيسوفيم، والتي تم هدم نفق تابع لحركة «الجهاد الإسلامي» فيها في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن السياج الراهن سيكون «أول سياج مكتمل تحت الأرض».

وقتل 12 ناشطا في «الجهاد الإسلامي» إثر تدمير النفق عند كيسوفيم.

وحذر «كونريكوس» من أن «أي محاولة لحفر الأنفاق داخل (إسرائيل).. سيتم تحديدها واستهدافها» من قبل الجيش.

ولكن المسؤول العسكري الكبير أوضح أن التخلص من خطر الأنفاق لا يعني ابدأ أن الفصائل في قطاع غزة ستوقف الهجمات، وتابع: «إنهم يتدربون، ويبنون قوات للبحر والأرض».

  كلمات مفتاحية

سياج غزة الأنفاق إسرائيل

تمرين عسكري إسرائيلي يحاكي احتلال قرى في لبنان وغزة

خشية عمليات المقاومة.. إسرائيل تبدأ تشغيل السياج الأمني الذكي على حدود غزة