اهتمت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الجمعة، بلقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» ورئيس الوزراء الإثيوبي «هيلا ميريام ديسالين»، في قمة يأمل المراقبون أن تؤدي إلى كسر جمود المحادثات حول «سد النهضة» الإثيوبي، بينما توقعت عودة السفير السوداني إلى القاهرة قريبا.

وتابعت صحف القاهرة ختام مؤتمر الأزهر لنصرة القدس، لكنها رصدت خلافا أزهريا فلسطينيا حول مشروعية زيارة القدس تحت الاحتلال، فبينما دعت وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى شد الرحال إلى القدس لزيارتها، قال الأزهر إن شد الرحال إليها لتحريرها أولى، كما نشرت الصحف خبرا مقتضبا عن إقالة مدير المخابرات العامة وتعيين مدير مكتب السيسي لتسيير الأعمال بدلا منه.

كما احتفت الصحف بالاتفاق السعودي الصيني على مشروع بناء 3 محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية فى مصر بقيمة المشروع نحو 190 مليون دولار، وكذلك طلب جنوب السودان محطات الكهرباء والأدوات الزراعية والطبية من وزارة الإنتاج الحربي المصرية، بينما توقعت أن يشعر المواطن بنتائج التحسن الاقتصادي العام المقبل.

وفيما يتعلق بـ«رئاسيات مصر 2018»، ترقبت الصحف فتح باب التقدم بأوراق الترشح غدا السبت، ورصدت حشد اتحاد الكرة المصري للأندية لتأييد «السيسي»، ونشرت ملامح برنامج المرشح الرئاسي المحتمل «خالد علي»، كما تناولت نفي حزب الحركة الوطنية المصرية الذي يرأسه الفريق «أحمد شفيق»، أن يكون قد حسم قراره بدعم ترشيح الفريق «سامي عنان».

كسر جمود «سد النهضة»

اهتمت صحيفة «الأهرام» بلقاء «السيسي» ورئيس الوزراء الإثيوبي، في القاهرة، مبرزة دعوة «السيسي» لإثيوبيا والسودان إلى العمل في أسرع وقت ممكن على «تجاوز حالة الجمود» الحالية التي تعتري مسار إتمام الدراسات الفنية لتأثيرات «سد النهضة» الإثيوبي، لضمان استكمال الدراسات وفق اتفاق إعلان المبادئ، للبدء في ملء الخزان وتحديد أسلوب تشغيله.

وقال «السيسي» خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع «ديسالين»، عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية، أمس الخميس، إنه أعرب خلال اللقاء عن قلق مصر البالغ من استمرار جمود المسار الفني لإتمام الدراسات لتحديد الآثار المحتملة على دولتي المصب وكيفية تجنبها.

وأبدى الرئيس تقديره لتأكيدات وتطمينات إثيوبيا دائماً على عدم إضرارها بمصالح مصر المائية، وقال في الوقت نفسه إن السبيل الأمثل والوحيد لترجمة ذلك هو استكمال الدراسات والالتزام بنتائجها بما يضمن تجنب أي آثار سلبية للسد على دولتي المصب.

من جانبه، قال «ديسالين» إن النيل لن يصبح أبداً موضعاً للنزاع أو التنافس، وإن بلاده ستنفذ جميع التزاماتها، واستبعد تأثير السد على مصر، موضحاً أنه عنصر مهم للتنمية، مشيراً إلى مواصلة العمل مع السيسي للوصول إلى نتائج تحقق مكاسب للطرفين.

وأضاف: «لم ولن نسعى لتعريض حياة المصريين للخطر، ولن نضر بلدكم بأى حال، وسيتم عقد اجتماع ثلاثي قريب بين الدول الثلاث لمناقشة مشاركة البنك الدولي» كطرف محايد في نقاشات سد النهضة.

السفير السوداني بالقاهرة قريبا

وفي سياق ذي صلة، كشفت صحيفة «الشروق» عن مصدر سوداني، لم تكشف عنه، أن سفير السودان لدى مصر «عبدالمحمود عبدالحليم» سيعود قريبا للقاهرة لتفعيل اللجان الخاصة بتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين فى جميع المجالات وحل القضايا العالقة مع القاهرة حسب توجيه الرئيس السوداني «عمر البشير» والعمل على وقف الحملات الإعلامية بين البلدين كخطوة لبناء الثقة.

كما  قال مصدر دبلوماسي إن «التصعيد السوداني مع مصر تمت مواجهته بدبلوماسية هادئة من جانب مصر ولم ترد مصر عبر موقفها الرسمي بإجراء مماثل».

وأضاف المصدر أن «مصر حريصة على علاقات مستقرة مع السودان التي تربطها معها علاقات تاريخية وجغرافية».

طاقة شمسية.. «سعودية - صينية»

وفي مجال العلاقات العربية أيضا، احتفت صحيفة «اليوم السابع» بتوقيع «أكوا باور» السعودية، ومجموعة «تشينت» الصينية، عقد هندسة وشراء وبناء 3 محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية في مصر، ضمن برنامج الطاقة الشمسية في مصر، خلال فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة في أبوظبي.

وتبلغ قيمة المشروع نحو 190 مليون دولار، وستصل القدرة الإنتاجية الكلية لها إلى 165.5 ميغاوات.

وتسهم هذه المشروعات في دعم سعي الحكومة المصرية للحصول على 20% من الكهرباء المولدة من مصادر للطاقة المتجددة بحلول 2022، وفقا للخطة التي وضعتها الحكومة ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر.

إقالة مدير المخابرات

ونشرت صحيفة «الشروق» خبر إصدار «السيسي» قرارا بإعفاء مدير المخابرات العامة، اللواء «خالد فوزي»، من منصبه، وتكليف مدير مكتبه اللواء «عباس كامل» بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة لحين تعيين رئيس جديد لها.

وجاء ذلك التكليف في بيان مقتضب، بعد أيام من تسريب التسجيلات الصوتية بين ضابط بالمخابرات الحربية وعدد من الفنانين والإعلاميين، والتي يقوم فيها بتوجيههم نحو تبني مواقف سياسية معينة، تعلق بعضها بتهيئة الرأي العام للقبول بالقرار الأمريكي بشأن القدس، وآخر بالهجوم على الكويت.

إعلان الأزهر العالمي 

وتابعت صحيفة الأهرام ختام فعاليات مؤتمر الأزهر لنصرة القدس، أمس الخميس، بإصدار «إعلان الأزهر العالمي لنصرة القدس» متضمنا عددا من التوصيات ألقاها شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، تضمنت تأكيد المؤتمر عروبة القدس، وكونها حرمًا إسلاميًّا ومسيحيا مقدسا عبر التاريخ.

كما شدد إعلان الأزهر على أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة التي يجب العمل الجاد على إعلانها رسميًّا والاعتراف الدولي بها وقبول عضويتها الفاعلة في جميع المنظمات والهيئات الدولية، مؤكدا أن «عروبةَ القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير»، وهى ثابتة تاريخيًّا منذ آلاف السنين.

ورفض المؤتمر بشكل القاطع قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة، واصفا إياها بأنها «لا تعدو كونها حبرا على ورق»، ووأنها «فاقدة للشرعية التاريخية والقانونية والأخلاقية التى تلزم الكيان الغاصب بإنهاء هذا الاحتلال وفقًا لقرارات الأمم المتحدة الصادرة في هذا الشأن».

وحذِر المؤتمر من أن هذا القرار إذا لم يسارع الذين أصدروه إلى التراجع عنه فورًا، فإنه سيغذى التطرف العنيف، وينشره فى العالم كله، كما أوجب المؤتمر تسخير كل الإمكانات الرسمية والشعبية العربية والدولية لإنهاء الاحتلال لأرض فلسطين.

خلاف أزهري فلسطيني

ورصدت الصحف خلافا أزهريا فلسطينيا حول القدس، إذ أبرزت صحيفة «الوطن» دعوة وزير الأوقاف الفلسطيني لشد الرحال إلى مدينة القدس لأن زيارتها مندوبة شرعا وثبتت الإثابة عليها والصلاة في مسجدها الأقصى، زاعما أن ذلك ليس تطبيعا، وأن توافد العرب عليها سيشد من أزر المقدسيين الموجودين فيها، متفقا في ذلك مع دعوة الرئيس الفلسطين «محمود عباس».

في المقابل نشرت صحيفة «الشروق» في صفحتها الأولى رفضا أزهريا قاطعا لذلك، إذ أكد وكيل الأزهر «عباس شومان» رفض الأزهر زيارة القدس تحت الاحتلال الصهيوني، ورد بأن زيارة الأقصى و«إن كان الأصل فيها أنها مندوبة شرعا، فمن علماء عصرنا من رأى الزيارة تطبيعا مع الكيان الصهيوني؛ لكون المدينة بما فيها من مقدسات تحت سيطرة الصهاينة، وأن الزيارة ستدعم اقتصادهم من خلال ما ينفقه الزائرون وقت زيارتهم وإقامتهم».

وشدد «شومان» على أن «الأولى بالمسلمين اليوم أن يشدوا الرحال إلى القدس لا لزيارتها تحت الاحتلال، وإنما لتحريرها بكل وسيلة ممكنة، فالمسلم لا يفرط في شبر من أرض سلبها معتد أثيم، فكيف والأرض المغتصبة أرض الإسراء والمعراج, أولى القبلتين وثالث الحرمين».

بدء الترشح لانتخابات الرئاسة

وترقبت صحيفة «الأخبار» فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية 2018 غدا السبت، حيث تبدأ الهيئة الوطنية للانتخابات غدًا في تلقي أوراق راغبي الترشح في انتخابات الرئاسة القادمة، ويستمر تلقي الطلبات حتي 29 من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري.

وأعلنت الهيئة برئاسة المستشار «لاشين إبراهيم» نائب رئيس محكمة النقض عن المستندات التي ينبغي علي راغبي الترشح تقديمها، وتضم ١٣ مستندا؛ بينها النماذج الخاصة بتزكية أو تأييد طالب الترشح وصورة من بطاقة تحقيق الشخصية (الرقم القومي)، وشهادة ميلاده أو مستخرج رسمي منها، وإقرار بأنه مصري، وبأنه لم يحمل هو أو أي من والديه أو زوجه جنسية دولة أجنبية.

وحددت اللجنة موعد الاقتراع علي الانتخابات في الخارج ليكون أيام 16، 17، 18 مارس/آذار القادم، على أن يبدأ الناخبون بالداخل الإدلاء بأصواتهم أيام 26، 27، 28 مارس/آذار، وتعلن نتيجة الجولة الأولي يوم 2 أبريل/نيسان، ونتيجة الجولة الثانية في حال الإعادة يوم 1مايو/آيار.

اتحاد الكرة يحشد لـ«السيسي»

وكشفت صحيفة «المصري اليوم» دعوة الاتحاد المصري لكرة القدم جميع الأندية إلى عقد مؤتمر حاشد، بعد غد الأحد، لإعلان تأييد الأندية المصرية ترشح «السيسي» لفترة رئاسية ثانية.

وطالب الاتحاد رؤساء جميع أندية القسمين الأول والثاني ببحث عدة قضايا تهم الكرة المصرية، وفي مقدمتها عودة الجماهير مرة أخرى إلى المدرجات خلال المسابقات المحلية، والاتصالات التي أجراها الاتحاد مع الجهات المعنية في هذا الشأن، وذلك على هامش المؤتمر.

برنامج «خالد علي»

وفي المقابل، نشرت الصحيفة أيضا ملامح البرنامج الانتخابي للمحامي الحقوقي المرشح الرئاسي المحتمل «خالد علي»، حيث تعهد خلاله بتنفيذ 9 أهداف في 100 يوم، على رأسها مراجعة المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها بغرض التأكد من جدواها، ورفع الحد الأدنى للأجور الحكومية إلى 2000 جنيه، وتطبيق التأمين الصحي الشامل، وإسقاط جميع الديون الصغيرة على الفلاحين.

كما تضمن البرنامج إعادة سكان النوبة إلى مناطقهم الأصلية، والإفراج عن المحبوسين احتياطيًا دون مبرر قانوني جاد، وإصدار عفو رئاسي عن المحبوسين بمقتضى قانون التظاهر، وتنفيذ حكم إلغاء اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية «تيران وصنافير».

حملة «شفيق».. ودعم «عنان»

وفيما يتعلق بـ«رئاسيات 2018» أيضا، تناولت الصحيفة كذلك نفي حزب «الحركة الوطنية المصرية»، الذي يترأسه رئيس وزراء مصر الأسبق المرشح الرئاسي المنسحب الفريق «أحمد شفيق»، دعمه رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، المرشح المحتمل فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة الفريق «سامي عنان».

وكانت صفحة محسوبة على الفريق «شفيق»، وتحمل اسم «حملة أحمد شفيق رئيسا لمصر»، قد أعلنت دعمها لـ«عنان»، وهو ما أثار جدلا واسعا.

وقال المتحدث الرسمى للحزب، «خالد العوامي»، فى بيان، أمس، إن «شفيق» ليست له أي حملات ولا علاقة له أو للحزب بأي حملات، وإن موقف الحزب النهائي سيكون عقب إغلاق باب الترشح.

جنوب السودان و«الإنتاج الحربي»

وأبرزت صحيفة «الوطن» استقبال وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري اللواء «محمد سعيد العصار»، وفدا من دولة جنوب السودان ترأسه نائب حاكم جوبا عاصمة جنوب السودان «مايكل فرانسيس»، وضم وزراء الصحة والمالية والإعلام والثقافة والشباب والرياضة ورئيس هيئة الاستثمار بجوبا، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة، في إطار بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانب المصري والجنوب سوداني.

وكشف «فرانسيس» خلال اللقاء عن اهتمام جنوب السودان بالتعاون مع «الإنتاج الحربي» في مجالات إنشاء محطات توليد الكهرباء من الديزل ومحطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، إضافة إلى التعاون في مجالات تصنيع عدادات الكهرباء وعدادات المياه، والأجهزة والمعدات الطبية وتجهيز المستشفيات، وكذا المعدات الزراعية.

كما وجه الدعوة لقيام ممثلين من وزارة الإنتاج الحربي بزيارة المنطقة الصناعية بـ(جوبا) لبحث سبل التعاون والاستثمار الممكنة والاستفادة من التكنولوجيا والخبرات التصنيعية والفنية التي تمتلكها شركات الإنتاج الحربي.

الإصلاح الاقتصادي.. العام المقبل

ونقلت صحيفة «الشروق» عن محلل الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية «هيرمس»، «محمد أبوباشا»، قوله إن نتائج الإصلاح الاقتصادي الإيجابية والتي تظهر في تحسن المؤشرات ستصل للمواطن وتنعكس عليه بداية من العام القادم، والتي ستظهر في انخفاض الأسعار.

وتوقع «أبوباشا»، أن ينخفض معدل التضخم إلى 14% حتى يونيو/حزيران المقبل، مشيرا إلى أنه «لولا رفع أسعار تذاكر المترو والقطارات إضافة إلى الوقود المتوقع لكان التضخم تراجع إلى 9% في هذا الوقت»، بحسب رأيه.