نشر الجيش التركي، المرحلة الأولى من نظام «قايى» للأمن الحدودي المزود بأجهزة استشعار إلكترونية متطورة، على الحدود بين ولاية هطاي التركية، ومدينة عفرين السورية.

وقالت مصادر تركية مطلعة، إن مستشارية الصناعات الدفاعية التركية (تابعة لوزارة الدفاع)، قامت بتطوير نظام «قايى-Kayı» للأمن الحدودي؛ لدعم إجراءات تأمين الحدود مع سوريا.

وتستهدف المرحلة الأولى تغطية 40 كيلومترا من الحدود بين «هطاي» و«عفرين»، وتم بالفعل الانتهاء من 20 كيلومترا منها، فيما يُخطط لأن يُغطي النظام كامل الحدود.

ويتضمن النظام أجهزة مصنوعة محليا في تركيا، ويقوم برصد أي أجسام طائرة أو مركبات أو أشخاص تقترب من الحدود، ويرسل على الفور تحذيرا بشأن ذلك إلى مركز القيادة، بحسب «الأناضول».

وتُرسل جميع المقاطع المصورة التي تلتقطها كاميرات النظام إلى مركز واحد، وتتوجه الكاميرات بشكل تلقائي إلى الأجسام التي يعتقد أنها تمثل تهديدا.

ونظام «قايى» مزود أيضا بمنظومة «SARP» القادرة على تحديد مكان أي هدف يهاجم الأراضي التركية في لحظته، والبدء في قصفه بشكل أوتوماتيكي عن طريق التحكم عن بعد.

وبإمكان أجهزة الاستشعار عن بعد (سينسور) المثبتة تحت الأرض، تحديد كافة الأجسام التي تقترب نحو الخط الحدودي، فضلا عن توفيرها بيانات دقيقة عن أية أنفاق يتم حفرها تحت الأرض.

واجتاز النظام بنجاح كافة الاختبارات الأولية التي أجراها عليه الجيش التركي.

وتتزامن الخطوة، مع استعدادات أنقرة لإطلاق عملية عسكرية واسعة في مدينة «عفرين» السورية، لتطهيرها من عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني «بي كي كي».

كما تأتي الخطوة التركية، بعد إعلان وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، أن بلاده تعتزم التدخل في عفرين ومنبج في سوريا، متهما واشنطن بعدم الالتزام بوعودها فيما يخص دعم المسلحين الأكراد في سوريا.

وتخطط أنقرة لنشر أبراج مراقبة على الخط الحدودي؛ مع سوريا وإيران، لرصد أي تحركات من قبل مقاتلي حزب «العمال الكردستاني»، الذي تصنفه السلطات التركية منظمة إرهابية.