القبض على أحد قتلة الداعية السعودي «التويجري» في غينيا

الجمعة 19 يناير 2018 10:01 ص

ألقت السلطات الأمنية في غينيا القبض على أحد المشاركين في اغتيال الداعية السعودي «عبدالعزيز التويجري»، الذي لقى حتفه، قبل أيام، جراء إطلاق نار شرقي البلاد.

وحسب ما نقله موقع «العربية.نت» (السعودي) عن مصادر أمنية فإن السلطات الأمنية المحلية ألقت القبض على عدد من الأشخاص في قرية كانتيدوجوبالاندو، التابعة لمحافظة سيجيري (شرقي غينيا)؛ أحدهم أقر بمشاركته في قتل «التويجري» بالرصاص، الثلاثاء الماضي، وأرشد عن أسماء ثلاثة آخرين شاركوه في الجريمة.

وتواصل الجهات الأمنية ملاحقة هؤلاء الأشخاص؛ لمعرفة ملابسات الحادثة كاملة، وأبعادها.

كان «التويجري» ضمن بعثة دعوة وبناء مساجد في غينيا، قبل اغتياله برصاص مسلحين في قرية كانتيبالاندوغو، عقب إلقاءه خطبةً قيل إنها لم ترق لعدد من السكان المحليين من الوثنيين؛ «فنصبوا كمينًا له».

وأثار اغتيال الداعية ردود فعل في محافظة سيجيري؛ حيث تظاهر العديد من الشباب المسلمين في المدينة وهم يرددون «الله أكبر».

وقال مصدر أمني إن الداعية «قتل برصاصتين في الصدر حين كان على دراجة نارية مع أحد سكان القرية لنقله إلى سيارته».

إلى ذلك، قال مصدر طبي لوكالة «فرانس برس»، إن «الداعية السعودي لفظ أنفاسه بالمكان، في حين أصيب صاحب الدراجة بجروح خطرة ونقل إلى أحد المستشفيات».

فيما كشفت صحيفة «africaguinee»، الغينية الناطقة بالفرنسية، هوية قتلة الداعية «التويجري»، وبينت أنهم من «الوثنيين»، ومعظمهم صيادون.

ويعارض هؤلاء باستمرار أي مهمة وعظ ديني في القرية، كما أن بناء مسجد في القرية أثار غضبهم وعبروا عن ذلك بوضوح في وقت سابق.

وأظهر مقطع فيديو المشاهد الأخيرة للداعية «التويجري» قبل مقتله، الثلاثاء، بدا خلاله مبتسمًا أثناء التقاط أحد مرافقيه صورة «سيلفي» مع عمال في غينيا.

ونشر الداعية الكويتي، «بسام الشطي»، المقطع على حسابه بموقع «تويتر»، الأربعاء، وعلق عليه قائلا: «استشهاد الداعية الشيخ عبدالعزيز التويجري ونجاة الداعية أحمد المنصور المرافق الذي معه، حيث أطلق عليه النار في منطقة حدودية بين غينياكوناكري ومالي».

وتناقل دعاة خليجيون صورًا لـ«التويجري»، أثناء إلقائه دورة علمية للدعاة شرح فيها كتاب التوحيد، والتي تردَّد أنه قتل بسببها.

والداعية «التويجري» أحد منتسبي المعهد العلمي وعمل به معلمًا للشريعة، كما عمل من قبل إمامًا في مساجد الرياض قبل أن يتفرغ للدعوة خارج المملكة، وتحديدًا في أفريقيا.

و«التويجري»، متزوج وله العديد من الأبناء والبنات، إضافة لوالدته التي تعيش صدمة بعد خبر مقتله، كما بين ذلك «صالح التويجري»، أحد أقاربه.

يذكر أن نسبة المسلمين في غينيا تقدر بـ85% من إجمالي تعداد السكان.

  كلمات مفتاحية

اغتيال داعية السعودية غينيا عبدالعزيز التويجري