أطلق موقع «آفاز» لحملات المجتمع، الجمعة، حملة جمع توقيعات رافضة لتصريحات الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، «العنصرية»، وخاصة ضد الأفارقة، وطالب جميع مواطني القارة السمراء بالمشاركة فيها.
كانت وسائل إعلام أمريكية كشفت أن «ترامب» رد على اقتراح خلال اجتماع بالبيت الأبيض مع نواب بالكونغرس، مؤخرا، بشأن إمكانية منح الإقامة المؤقتة للمهاجرين من سلسلة دول متضررة جراء الكوارث البيئية والأزمات المسلحة، بما فيها هاييتي والسلفادور ودول إفريقية، بالقول: «ما حاجتنا لهؤلاء القادمين من حثالة الدول».
وأثار هذا الوصف، رغم نفي «ترامب» لاحقا لاستخدامه، موجة انتقادات داخل الولايات المتحدة وخارجها، ومنها دول أفريقية، ومنظمات مناهضة للعنصرية.
وفي هذا السياق، طالب «آفاز»، عبر بيان، اليوم، الأفارقة بالتوقيع على رسالة إلكترونية موجهة لـ«ترامب»، وجاء في نصها: «كمواطنين من مختلف أنحاء أفريقيا، نحن نرفض عنصريتك. نحن نرفض تجاهلك، وسعيك إلى بث الفرقة وقلة احترامك للشعوب الأفريقية. نحن أطباء ومحامون وعمال ومزارعون ومعلمون وفنانون وما إلى ذلك. ونحن فخورون بهويتنا وبانتمائنا إلى هذه الجزء الجميل من العالم».
وأضافت الرسالة مخاطبة الرئيس الأمريكي: «نحن نقف ضد رغبتك في تقسيم العالم إلى قسمين: الذين يشبهونك والذين لا يشبهونك. ونود تذكيرك بأن بلدك بني بأيدي أناس قدموا من جميع أنحاء العالم، وهم من جعلوا من أمريكا الأمة التي نعرفها اليوم».
وتابعت: «نحن نقف ضد محاولتك إثارة الفتنة بيننا. نحن نرفض غضبك، وسنقف إلى جانب الإنسانية، إلى جانب الأمل والطيبة التي تجمع بين البشر. كمواطنين من جميع أنحاء أفريقيا، نحن متحدين معاً اليوم بكل فخر».
وموجها الدعوة لجميع المواطنين الأفارقة للتوقيع على الرسالة، قال «آفاز»: «حان الوقت لنواجه ترامب. دعونا نشارك جميعنا، كمواطنين من مختلف أنحاء أفريقيا، في التوقيع على الرسالة المفتوحة الموجودة أدناه بنقرة واحدة وانشروها على أوسع نطاق».
وحول مصير تلك التوقيعات، أوضح الموقع: «عندما نجمع عدداً كافياً من التواقيع، سوف ننشر هذه الرسالة في صحيفة واشنطن بوست، لأنها الجريدة التي يقرأها ترامب يوميا في الصباح».
والخميس، أبدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «نيكي هالي» أسفها للسفراء الأفارقة الذين كانوا قد عبروا عن غضبهم حيال تصريحات «ترامب» المذكورة.
وقال «أناتوليو ندونغ مبا»، سفير غينيا الاستوائية، إنّ «هالي» اجتمعت بناءً على طلب منها مع السفراء الأفارقة لدى الأمم المتحدة الذين أصدروا، الجمعة الماضي، بيانا قاسيا للغاية، مطالبين باعتذار الرئيس الأمريكي عن تصريحاته «العنصرية».
و«آفاز» هو منصة تمكّن الأشخاص حول العالم من إطلاق حملات محلية وعالمية.
