حققت رواية «أمنيتي أن أقتل رجلا» للأديبة الإماراتية «سعاد سلطان الشامسي» رقما قياسيا في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي جرت فعالياته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتهافت جمهور معرض الكتاب على اقتناء هذا الرواية بسبب تضمن غلافة عبارة لافتة للأنظار وهي: «خطة لقتل رجل دون دليل»، حسب صحيفة «البيان» الإماراتية.
وكانت النساء الأكثر إقبالا على شراء الكتاب المغري، والذي أثار جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب العبارة المذكورة.
وقالت «البيان» إن عبارة «خطة لقتل رجل دون دليل»، بقدر ما أثارت مخاوف الرجال، بقدر ما زادت تهافت النساء على اقتناء الكتاب؛ فبمجرد صدوره، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحالة من الجدل أثارها عنوانه؛ لتنهال تعليقات القرّاء والمغرّدين بين مَن قرأوه فانحازوا لمضمونه وصفقوا له، وبين مَن اكتفوا بالعنوان فأعلنوا استنكارهم واستياءهم.
وصرحت الأديبة «سعاد الشامسي»، التي عبرت عن سعادتها بالضجة التي أحدثها كتابها، بأنه موجه للمتزوجين أو المقبلين على الزواج، ليكون بمثابة لقاح يحصن الحياة الزوجية من معارك ومشكلات الحياة.
وقالت «الشامسي» في لقاء مع صحيفة البيان: «يمتاز عنوان كتابي بالجرأة والمباشرة، وهو ما أحدث جدلا واسعا بين جمهور القراء وغير القراء، وربما يعود السبب إلى أن العنوان لامس أمنية حقيقية كامنة في قلوب بعض النساء».
ولفتت إلى أن الجدل الذي يُثيره أيّ كتاب، يصب في مصلحته ومصلحة كاتبه؛ فالكتاب يحقّق نسبة مبيعات وتسويق أعلى، والكاتب يصل بفكره ورؤاه إلى شرائح أوسع من الجمهور.
وقالت: «وصلتني عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسائل عدة تُطالبني بتوفير الكتاب في الدول العربية كافة، ولولا هذا الجدل، لما وصل اسم الكتاب واسمي للوطن العربي».
اختيار العنوان
وأشارت إلى أن اختيارها العنوان «أمنيتي أن أقتل رجلاً» جاء من خلال إجماع جميع شخصيات الكتاب على أمنية واحدة، تتمثل في أمريْن؛ إما تغيير طباع الرجل أو التخلص منه.
ولفتت إلى أنها من خلال العنوان أرادت أن توصل فكرة للرجل؛ أولاً بأن هناك أمنيات تكمن في قلوب النساء حتى لو كُنَّ صامتات، وتوصل فكرة للمرأة بأن هناك من تشابهها في مشكلتها في مكان آخر على الأرض.
وتأتي رواية «أمنيتي أن أقتل رجلا» في عشرة أجزاء تطرح فيها الكاتبة وجهتي نظر الرجل والمرأة عن أمور حياتية كثيرة.
كما يوجه الكتاب في خلاصته رسالة عن أهمية وجود الحب والتفاهم بين الزوجين والتعاون في كل مجالات الحياة.
