موقع أمريكي: علاقات «بن طلال» داخل أمريكا وراء اعتقاله بالسعودية

الجمعة 19 يناير 2018 01:01 ص

نشر موقع «إن دي تي» الأمريكي تقريرا رصد فيه ما وصفه بعلاقات الملياردير السعودي الأمير «الوليد بن طلال»، التي قد تكون سببا في إلقاء القبض عليه وتوقيفه في السعودية، مشيرا إلى العلاقات المتوترة التي تجمع «بن طلال» مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وأكد الموقع أن السبب الحقيقي للقبض على «بن طلال» له أبعاد أخرى، بخلاف قضايا الفساد، التي تم الإعلان عن اعتقاله على خلفيتها أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ولفت الموقع إلى أن «بن طلال يحمل حصصا كبيرة في العديد من الشركات الأمريكية، بما في ذلك تويتر».

لكن الأبرز، وفقا للموقع الأمريكي، هو امتلاك «بن طلال» علاقات سابقة قوية مع الرئيس الامريكي السابق، «باراك أوباما»، وعدد من دوائر صنع القرار السابقة في الولايات المتحدة.

واستند الموقع الأمريكي في تلك العلاقات إلى مقابلة أجريت عام 2008، قال فيها رئيس مقاطعة «مانهاتن» السابق، «بيرسي سوتون»، إن «بن طلال» قدم له «أوباما»، باعتباره الرئيس الأمريكي المقبل؛ لدعمه من أجل أن يدخل كلية الحقوق في جامعة «هارفارد» الأمريكية أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

وقال «سوتون» إن «أوباما» تم تقديمه له من قبل صديق كان يُعرف باسم، «خالد المنصور»، والذي كان يتم توصيفه على أنه مستشار رئيسي لأحد أغنى الرجال في العالم، في إشارة إلى «بن طلال».

وطلب «المنصور» من «سوتون» أن يكتب رسالة إلى أصدقائه في جامعة «هارفارد» ليدعموا دخول «أوباما» إلى الجامعة.

ونفى «المنصور» في وقت لاحق تلك مزاعم «سوتون» في تصريحات أدلى بها لموقع «بوليتيكو» الأمريكي، كما نفت حملة «أوباما»، في بيان لها، ما قاله «سوتون» أيضا.

وأشار «سوتون» إلى أن «المنصور» و«بن طلال» كانا يدعمان تمويل الأفراد المختارين، الذين يعتقدون أنه يمكنهم أن يصبحوا أصولا مفيدين في المستقبل.

يشار إلى أن صحيفة «شيكاغو تربيون» نشرت مقالة للكاتب الأمريكي «فيرنون غاريت»، في عام 1979، تشير إلى وجود شكوك حول تمويل أمراء عرب لشباب من ذوي البشرة السمراء للدخول في الحياة السياسية الأمريكية، ودفعهم لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، في مقال كان عنوانه: «هل سيعود العرب إلى الدعم المادي لعلاقاتهم مع ذوي البشرة السمراء؟»، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

فيما ذكرت صحيفة «فرونت بيدج» الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2005، أن «بن طلال» منح 20 مليون دولار لجامعة «جورجتاون» الأمريكية، كما أشارت إلى أن «بن طلال» قدم أيضا 20 مليون دولار لبرنامج مماثل في جامعة «هارفارد».

وقالت الصحيفة، حينها، إن «البرنامج يسعى إلى تقليل تضخيم الخطاب المناهض للعرب في أمريكا»، فيما أشار مقال تحليلي في مجلة «ناشيونال ريفيو» الأمريكية إلى أن الأمير «بن طلال» يسعى للتحكم بأمواله في الساسة الأمريكيين الجدد.

وأشار موقع «إن دي تي» إلى أن العلاقات بعدما كانت جيدة بين «بن طلال» و«أوباما»، تعقدت بصورة كبيرة، عقب صعود «ترامب» إلى سدة الحكم، في الولايات المتحدة.

ووصلت تلك العلاقات بين الطرفين إلى حد التراشق والتصريحات النارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالأخص موقع «تويتر»، عندما قال «بن طلال» إن «ترامب» بمثابة «عار» على الحزب الجمهوري، ورد عليه «ترامب» بأنه يسعى للسيطرة على السياسيين الأمريكيين بأمواله.

ووصل الأمر إلى حد تذكير «بن طلال» لـ«ترامب»، حسب شبكة «سي بي إس» الأمريكية، بأنه هو من ساهم في إنقاذ إمبراطورية «ترامب»، حينما كانت مثقلة بالديون في أوائل التسعينات، وحينها اشترى منه يختا بنحو 18 مليون دولار، ودخل معه شريكا في فندق «بلازا» في نيويورك.

ووصف الموقع الأمريكي «بن طلال» بأنه كان منافسا حقيقيا وواضحا لنشاط «ترامب» الاقتصادي في الولايات المتحدة وفي نيويورك تحديدا، ووصفت إلقاء القبض عليه بأنه بمثابة هدية لـ«امبراطورية ترامب الاقتصادية».

كما أشارت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية إلى أن «بن سلمان» يتباهى بأن «ترامب»، راض بما يحدث حاليا في المملكة، وخاصة توقيف «بن طلال».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا بن طلال ترامب حملة مكافحة الفساد محمد بن سلمان اعتقال الأمراء